الحديدة تحتل المرتبة الأولي تليها حضرموت والمهرة وعدن:

الأحد 27 مايو 2007 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس ـ الثورة
عدد القراءات 3574

ينظم المكتب التنفيذي لإتحاد نساء اليمن بصنعاء الأربعاء المقبل المؤتمر الإقليمي لمكافحة ظاهرة ختان الإناث تحت شعار (معا للقضاء على العنف ضد الفتاة ) بمشاركة أربع دول عربية هي ( السودان - مصر - سلطنة عمان - جيبوتي و اليمن).

وأوضحت رئيس اتحاد نساء اليمن رمزية الإرياني أن المؤتمر الذي يشارك فيه عدد من المتخصصين من بعض الجهات الحكومية و منظمات المجتمع المدني و رجال الدين من الدول المشاركة " سيستعرض ما تم تنفيذه في مجال القضاء على ختان الإناث و التعرف على الأساليب العلمية التي كان لها دور إيجابي لمكافحة هذه الظاهرة و الخروج بخطة عمل إقليمية مشتركة لمحاربة ظاهرة الختان يتم تنفيذها في الدول الخمس".

ونوهت الارياني بأنه سيتم عرض عدد من أوراق العمل حول إضرار الختان الصحية و النفسية على الفتاة و رأي الدين حول هذه الظاهرة و دور رجال الدين في التوعية المجتمعية بخطورة ختان الإناث وضرورة محاربتها والقضاء عليها .

وأضافت رئيس اتحاد نساء اليمن انه سيتم أيضا عرض تجارب عدد من الفتيات من الدول المذكورة تعرضن لعملية الختان يتحدثن فيها عن معاناتهن الصحية و النفسية الناتجة عن إجراء عملية الختان لهن.

ووفقا لدراسة اعدتها اللجنة الوطنية للمرأة فإن ظاهرة ختان الإناث في المحافظات الساحلية من اليمن حيث تحتل محافظة الحديدة المرتبة الاولى في انتشار الظاهرة بنسبة 6ر97 و تليها محافظة حضرموت بنسبة 6ر96 وبعدها المهرة 5ر96 وعدن 2ر82 و أخيرا أمانة العاصمة بنسبة 5ر45 وتمارس من قبل الهجرات الداخلية من المناطق الأخرى .

وتمثل تلك المحافظات أكثر المناطق تشجيعا لتلك الظاهرة نظرا لـتأثير المهاجرين الأفارقة من الصومال و الحبشة و السودان وهي بلدان تمارس فيها ختان الإناث بكل أنواعه وقد ساعدت على نقل تلك العادة إلى اليمن.

وبحسب الدراسة فختان الإناث تنتشر في محافظات يمنية أخرى مثل صعدة - لحج- تعز ولكن بنسب اقل تماشيا مع العادات و التقاليد وتتم عادة ختان الإناث في الأشهر الأولى من الولادة على يد نساء غير مؤهلات مثل الداية الشعبية أو المزينة وتعتبر ممارسات تقليديات غير متخصصات في المجال الطبي ولديهن فقط الخبرة التقليدية و تستخدم عادة خلال العملية أدوات غير معقمة مثل الموس - أو المقص- وبعد اجراء العملية يتم عمل احتفال بالمناسبة.

وترجع بعض اليمنيات استمرار عادة الختان إلى المعتقدات الدينية والعادات و التقاليد - الطهارة و النظافة الى جانب ضمان عفة البنت وبقائها عذراء قبل الزواج .

وقد صنفت منظمات حقوق الإنسان ختان الأناث انه شكل من أشكال العنف ضد الإناث تمارسه الكبيرات في السن والعرافات دون رحمة أو خوف وبطلب من الأهالي انفسهم كما أعلنت منظمة الصحة العالمية رفضها لعملية الختان مؤكدة انه لا بنبغي على العاملين بالصحة أن يمارسوا تلك الظاهرة بأي شكل من الأشكال واعتبرته المنظمة تشوية للأعضاء التناسلية للمرأة ونادت بمكافحته والتوعية بأضراره .

وبحسب الدراسة يقدر عدد الإناث اللاتي تعرضن لأي نوع من انواع ختان الإناث حوالي 100 - 130 مليون امرأة في العالم و يزداد العدد بمليوني طفلة كل عام وعادة الختان لا ترتبط بديانة معينة أو فئات وطنية او طبقات اجتماعية اقتصادية بل تعبر كل الحدود .

ويؤكد علم النفس الإضرار النفسية المترتبة عن ختان الإناث كالشعور بالظلم و العزلة و الانطواء و الخجل مما حدث للفتاة في المنطقة الحساسة وهو نوع من إهدار آدميتها إلى جانب أضراره الصحية المتمثلة في النزيف و المضاعفات ، والالتهابات المزمنة وغيرها وهي تؤثر على صحة الفتاة.

وخلصت الدراسة إلى انه لا يوجد اتفاق ديني على فرض الختان على البنات و لا توجد نصوص قرآنية تفرض ختان الإناث و اجمع اغلب العلماء بأن مصادر الأحاديث حول الختان ضعيفة.

وأشار عدد من رجال الدين إلى أن عادة ختان البنات عادة سيئة مطالبين بزيادة الوعي و التثقيف خاصة بين أوساط النساء حول الأثار الصحية لختان الإناث.

 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن