رفعت منظمة الكرامة لحقوق الإنسان بجنيف قضية يمنيين معتقلين في سجون اليمن للأمم المتحدة وطالبت المنظمة اليمن بإخلاء سبيلهما يأتي هذا عقب اعتقال الأمن السياسي الأديب الشاعر عصام محمد الكهالى في ابريل الماضي بمحافظة تعز وإيداعه السجن بمحافظة اب وتقول عائلته أنهم إلى الوقت الحالي لم يعلموا سبب الاعتقال ولا التهم الموجهة إلية بحسب بيان المنظمة .

وتزامن اعتقال الكهالي مع اعتقال المدرس عبدالقادر الشويطر من المدرسة التي كان يعمل بها بمحافظة اب بنفس الشهر وتقول المعلومات انه تم إيداعه بزنزانة انفرادية ولا تزال أسباب الاعتقال محصورة حول البيان الذي كان بحوزته لحزب التحرير والذي ينتقد قمة الرياض ولم تنسب له أي تهم حتى الساعة .

هذا وقد وصفت منظمة الكرامة تلك الحالات بأنها تعسفية ومخالفه لقانون اليمن ولتشريعات الأمم المتحدة وذلك بموجب المادة رقم (47) الفقرة (ب) ومخالفاً لقانون العقوبات الجزائية في المواد (172-70-7) والتي تضمن للإفراد حرية التعبير وتحرم الاعتقال التعسفي وحجز الحريات .

فيما تقضي المعايير الدولية بأن كل شخص يُتهم بجريمة جنائية يجب أن يُقدم إلى المحاكمة في غضون فترة زمنية معقولة. وهذا الحق منصوص عليه في المادة 14 (3)(ج) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، التي تقتضي أن تُعقد المحاكمات على التهم الجنائية بلا تأخير.

وهذا وقد استندت منظمة الكرامة على ضوء تلك النصوص القانونية ، لتحث السلطات اليمنية على التحقيق في الانتهاكات الإجرائية لحق موكليها في المحاكمة العادلة، بما فيها الحق في الحصول على دفاع فعال .

وترى منظمة الكرامة أنها لها الحق في رفع تلك الدعوة على السلطات اليمنية وذلك لان اليمن قد صادقت على العهد الدولي للحقوق المدنية و السياسية.

وعلى ضوء ذلك تبنت حالتي اعتقال ( الكهالي والشويطر) ورفعت قضيتهما للجهات المختصة لدى آليات الأمم المتحدة وخصوصا فريق العمل للاعتقال التعسفي، والمقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير، مطالبة إياهم بالتدخل الفوري للإفراج عنهما أو تقديمهما للقضاء وضمان محاكمتهما محاكمة عادلة.