أمير دولة قطر يصل صنعاء في زيارة رفيعة المستوى للتوسط لحل الخلاف بين الحكومة وأنصار الحوثي

الثلاثاء 08 مايو 2007 الساعة 07 مساءً / مأرب برس ـ خاص
عدد القراءات 4519

كشفت مصادر رسمية اليوم أن سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة سيصل صنعاء غدا الأربعاء على رأس وفد قطري رفيع المستوى يضم عددا من المسئولين في الحكومة القطرية في زيارة رسمية لليمن , يجري خلالها مباحثات مع رئيس الجمهورية.

وفي السياق نفسه علمت " مأرب برس " أن السبب الرئيسي لهذه الزيارة هو قيام دولة قطر بدور الوسيط لحل الخلاف القائم بين القوات الحكومة وأنصار الحوثي .

تأتي هذه الوساطة بعد قيام الرئيس الصالح بزيارة رسمية للولايات المتحدة الأمريكية مطلع الأسبوع الماضي. , حيث كشفت بعض المصادر أن ملف الحوثي كان من أهم القضايا التي تم مناقشتها في العاصمة الأمريكية مع عدد من المسئولين الأمريكيين .

وأكدت المصادر ان الرئيس صالح قد ُطلب منه بعد لقاءاته بوزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس ورئيس الـ " اف بي اي " الموافقة للطلب الأمريكي بضرورة وقف الحرب فورا وفتح حوار مباشر مع يحي الحوثي في المانيا.

وكان نائب السفير الامريكي في صنعاء نبيل خوري قد اكد بأن " استمرار هذه الحرب الذي قد تؤدي إلى فوضى ليس في صعدة ولكن في مناطق أخرى من اليمن ولذلك ننصح أن تستنفد كل الإجراءات والوساطات والحلول السياسية .. ".

ويرى بعض المراقبين أن اختيار قطر يأتي في ظل العلاقات القوية التي تربط كل من الولايات المتحدة ألأمريكية ودولة قطر , والسعي لإخراج الحكومة اليمنية من المأزق الخطير الذي تعيشه بعد تكبد القوات المسلحة وخزينة الدولة خسائر فادحة .

وكان يحيى بدر الدين الحوثي، شقيق عبدالملك الحوثي الذي يقود مواجهات مسلحة مع الجيش في محافظة صعدة منذ أكثر من ثلاثة أشهر قد كشف عن مبادرة جديدة لحل الأزمة بين الجيش وأتباع شقيقه في أكثر من منطقة في صعدة، إلا أن حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن رفضها. وقال رئيس الدائرة الإعلامية في الحزب طارق الهاشمي لـ صحيفة ا"الوطن" السعودية إن مبادرة الحوثي تستهدف على ما يبدو إيجاد بعد دولي لممارسات أنصاره في صعدة ضد الدولة.

وقال الحوثي في مبادرته الجديدة إنه يدعو الرئيس علي عبدالله صالح إلى "إيقاف الحرب فوراً، والجلوس إلى طاولة الحوار عبر وساطة مقبولة للطرفين تعزيزاً للثقة وتقريباً لوجهات النظر والبحث في الحلول الجذرية للمشكلة وإعادة الجيش إلى مواقعه قبل الحرب الأولى وذلك حقناً لدماء اليمنيين واعتباراً لما تمر به اليمن من تردٍ اقتصادي

دعوات الحوار لحل النزاع كانت قد طالبت بها أحزاب اللقاء المشترك في عدد من بياناتها السياسة وهو ما كان محل غمز ولمز من أطراف قيادية في الحزب الحاكم واتهامات عدة لداعين لمنطق الحوار .

أما على الصعيد العربي فقد أحدثت تداعيات حرب صعدة في مطالبة عدد من المفكرين لطرح ملف صعدة خارج اليمن وكان على رأس هولاء الداعين المفكر العربي الكبير فهمي هويدي حيث دعا في آخر مقالته إلى تدخل سريع لجامعة الدول العربية في القضية .

يأتي هذا بعد التصريحات التي خرج بها رئيس الوزراء اليمني مجور في تأكيده لوكالة فرانس برس أن الحل الوحيد مع الحوثيين هو استخدام السلاح .