حزب يمني يعلن تأييده للانقلاب العسكري في مصر

الإثنين 08 يوليو-تموز 2013 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 4530
 
 

أعلن حزب الحق فرع محافظة ذمار تأييده الكامل للانقلاب العسكري في مصر على الرئيس محمد مرسي، معتبراً ما اسماها بـ"ثورة 30 يونيو" أنها استعادة لثورة 25 يناير الشعبية، ووصف نظام ما بعد الثورة بالديكتاتوري.

وأشار الحزب - الذي يخضع لسيطرة الحوثيين (الشيعة في اليمن) في بيان له - إلى أن عمليات الاقصاء والتهميش والفشل في الإدارة هي التي أدت الى الانقلاب، وهو ما كان تردد على لسان خطيب طهران أحمد خاتمي، في خطبة الجمعة الماضية، عندما قال: إن الإقصاء والفشل هو سبب انقلاب العسكر في مصر.

ولا يتورع الحوثيون عن إعلان تأييدهم للانقلاب العسكري في مصر، مبررين ذلك بفشل حكم الاخوان المسلمين، ومحاولتهم اقصاء الآخر – حسب تعبيرهم، وهوما يراه البعض بأنه محاولة للانتقام من المشروع السني الوحيد المنافس للمشروع الشيعي، والذي استطاع الحد من توسعه.

ونوه الحزب في بيان حصل عليه "مأرب برس" بأن ما حدث في مصر سيلقي بظلاله على البلدان العربية، ومنها اليمن التي ذكر أنه يعاني فيها افرادا وحتى أحزابا من التهميش والإلغاء, مطالبا بضرورة استلهام معاني الثورة التي خرج الشعب اليمني من أجلها, وعدم القفز على أهدافها ومبادئ الشراكة والعدالة والمساواة.

وطالب حكومة الوفاق القيام بمهامها في توفير الأمن والاستقرار والخدمات وفي مقدمتها الكهرباء والمياه, وأن تساعد على تهيئة الأجواء لنجاح مؤتمر الحوار الشامل، محذراً من عملية سلقه والقبول بوصفات جاهزة لا يمكنها أن تحل مشاكل وقضايا الوطن ما لم يتوصل المتحاورن بأنفسهم الى حلول واتجاهات دستورية حقيقية لبناء الدولة بعيدا عن التدخلات والتأثيرات تحت أي مسمى.

وانتقد حزب الحق في بيانه إجراءات لجنة الانتخابات ومنها الاستتباقية في تحديد موعد الاستفتاء على الدستور دون مراعاة مخرجات الحوار الوطني والتي سيتم البناء عليها وتشكيل لجنة دستورية لصياغة الدستور ومن ثم ايجاد قانون انتخابات جديد وسجل جديد وفقا للمبادرة الخليجية .

كما رفض آلية تشكيل أعضاء اللجان الفرعية للانتخابات التي اعتبرها غير سليمة والبدء في تلك الإجراءات أيضا مخالفا للتراتبية التنظيمية والزمنية التي حددتها المبادرة الخليجية فضلاً على ما يشهده البلد من صراع سياسي .

وشدد على ضرورة اشراك كل الاحزاب والتنظيمات السياسية في عملية القيد والتسجيل لتحقيق الشفافية والرقابة المتبادلة, وبحسب الشروط القانونية مؤكدا على رفضه العمل بالسجل الانتخابي الحالي وذلك لعدم نزاهته بإجماع كل القوى السياسية.

من جهة أخرى، اتهمت قوى في الثورة اليمنية المواقف المتخاذلة والمشجعة على الانقلابات، وشككت في نوايا من يقولون انهم يتطلعون الى دولة مدنية ديمقراطية حديثة في اليمن، في الوقت الذي يباركون انقلاب العسكر في مصر.

واستبعد قياديون في احزاب اللقاء المشترك أن ينعكس الوضع الراهن في مصر على اليمن، لفوارق عديدة أبرزها الشراكة الوطنية.

 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن