السفير الأمريكي يؤكد أن الحوار الوطني اليمني هو ما تتطلع اليه مبادرة مجموعة الثمانية ودول الشرق الأوسط

الإثنين 24 يونيو-حزيران 2013 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 3393
 
 

أكد السفير الأمريكي لدى صنعاء جيرالد فاريستاين، ان مؤتمر الحوار الوطني الذي يجري في اليمن اليوم هو بالضبط نوع التجمع الذي تتطلع اليه مبادرة مجموعة الثمانية ودول الشرق الأوسط الكبير وشمال إفريقيا.

ويشارك اليمن في المبادرة، التي تهدف دعم التنمية السياسية، والاجتماعية، والتقدم الاقتصادي فيها، حيث قدم وزير الخارجية أبو بكر القربي عدداً من احتياجات اليمن والأهداف المحددة.

وقال السفير الأمريكي في مقاله لـ"ناشيونال يمن" الانجليزية، "إن اليمن وضعت بالفعل آليات للحكومة لسماع جميع الأصوات اليمنية، وذلك من خلال التفاعل مع مجموعات عمل مؤتمر الحوار الوطني والأحداث الإقليمية الأخرى".

وأضاف"السياسيون اليمنيون، والشباب، والنساء، والمجتمع المدني، والذين يمثلون طيفاً واسعاً من وجهات النظر، يتبادلون الأفكار ويعملون معاً لتحقيق توافق حول الإصلاحات التي من شأنها أن تؤدي إلى دولة أكثر سلماً وازدهاراً في المستقبل.

ونوه بأن اليمن قد شرعت في العملية التاريخية للحوار الوطني والتحول السياسي، مضيفاً "إن نجاح المؤتمر في اليمن يمكن أن يكون نموذجاً للدول الأخرى في المنطقة".

وأشار فايرستاين الى أن الحماسة التي ميزت الأيام الأولى من الصحوة العربية، أفسحت الطريق أمام تحديات صعبة للإصلاح الحكومي والنمو الإقتصادي، مشيراً الى أن الهاجس الرئيسي للصحوة ما يزال حاضراً بقوة اليوم كما كان قبل عامين، والذي يتمثل برغبة مواطني المنطقة بأن يكون لهم دور أكبر في اتخاذ القرارات التي تؤثر على حياتهم.

وتم الاتفاق – خلال المنتدى الذي شاركت فيه اليمن - على تعزيز الإصلاحات الخاصة بالقضايا الأساسية مثل خلق فرص العمل، وإتاحة الفرص الإجتماعية والإقتصادية للجميع، خصوصاً النساء والشباب، ورفع مستوى مشاركة المواطنين في العملية السياسية، وسيادة القانون ونزاهة المؤسسات العامة، والنهوض بالحريات الأساسية، وزيادة الإستجابة والشفافية من قبل المسؤولين الحكوميين، بما في ذلك إنشاء وسائط منتظمة ونمطية للتعاون مع المجتمع المدني والقطاع الخاص.

وفي الاجتماع حثّ المشاركون في عملية مبادرة مجموعة الثمانية ودول الشرق الأوسط الكبير وشمال إفريقيا جميع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص على العمل مع الحكومات لإيجاد حلول للتحديات التي تواجه بلدان المنطقة.

ووافقت جميع الحكومات المشاركة، على البيان الختامي الذي يؤكد التزام ورغبة الحكومات والمجتمع المدني على حد سواء للعمل معاً لتعزيز التقدم.

ويمثل البيان الختامي فرصة ومساراً مشتركاً للسير إلى الأمام، ومجموعةً من القيم والالتزامات المشتركة التي تكوّن أساساً تستطيع الحكومات والمواطنين البناء عليه، ويؤكد أن جميع الرجال والنساء قادرون على العيش في مجتمعات يتم فيها التعامل مع الكل بعدل وكرامة، وتُضمن المساواة بينهم في الحصول على الفرص الإقتصادية والسياسية، ويتاح المجال لهم لصياغة مستقبلهم.

 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن