استشهاد خمسة مقاومين فلسطينيين في غزة .. وحصيلة العدوان الصهيوني منذ التهدئة فاقت 67 شهيدا .

الأحد 29 إبريل-نيسان 2007 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس/ القدس المحتله/ رندة عود الطيب / خاص
عدد القراءات 2854

استشهد اليوم أربعة فلسطينيين ، بينهم ثلاثة (( عبد الحليم صقر الفيومي - 27 عاما، سائد بسام حلس - 21 عاما ، ومحمد السقي - 24 عاما ), من كتائب القسام ، الجناح المسلح لحركة حماس وأصيب رابع بجروح حرجة عندما فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم النار عليهم في منطقة جحر الديك قرب معبر ناحال عوز شرق مدينة غزة , فيما استشهد قبل ظهر اليوم الناشط الرابع وهو شادي عبد الرحيم ابو ظاهر ( 19 عاما), أحد نشطاء المقاومة الفلسطينية إثر استهدافه بقذيفة مدفعية أطلقتها عله قوات الاحتلال في منطقة كسوفيم شمال شرق مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة؛ وقد وصل جثمان الشهيد للمشفى عبارة عن أشلاء ممزقة نتيجة القذيفة التي إصابته بشكل مباشر ؛ هذا واستشهد الناشط محمد خليل حمدان ( 27 عاماً) من ألوية الناصر صلاح الدين ، الجناح المسلح للجان المقاومة الشعبية مساء الجمعة في انفجار داخلي في انفجار داخلي ببلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.

 وقد عثرت الطواقم الطبية الفلسطينية صباح اليوم على جثامين الشهداء الثلاثة والجريح الرابع شرق مدينة غزة ، وكان الجانب الإسرائيلي قد ابلغ الجهات الفلسطينية الرسمية بوجود ثلاثة شهداء قامت قواته بقتلهم شرق غزة.

وقالت المصادر الإسرائيلية : إن الشهداء الثلاثة هم أفراد خلية مسلحة حاولت زرع عبوات ناسفة قرب الجدار الالكتروني شرق غزة.

وأضافت ذات المصادر: أن وحدة "غفعاتي" التابعة لجيش الاحتلال اكتشفت خلية فلسطينية مسلحة برشاش من نوع "كلاشينكوف" وعبوات ناسفة تقترب من الجدار الالكتروني قبل أن يقوم الجنود بالتوغل في أراضي القطاع ويفاجئوا أفراد الخلية ويقوموا بقتلهم ..

وأكد وزير الإعلام والمتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي، في (( بيان وصل مأرب برس )) عدم وجود شريك إسرائيلي في السلام، مشيرا أن ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة، يمزق كل جهود التهدئة ويدفع باتجاه استفزاز الشعب نحو ردود فعل؛ وأشار البرغوثي إلى أن الحكومة الإسرائيلية تحاول الهروب إلى الإمام عبر التصعيد العسكري للتهرب من الاستحقاقات السياسية المترتبة عليها سواء في المبادرة العربية أو المبادرات الفلسطينية للتهدئة الشاملة وتبادل الأسرى والشروع في مفاوضات الحل الدائم.

من ناحيته رأى الرئيس الفلسطيني ، محمود عباس "أبو مازن" أن السبيل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية هو العودة إلى التهدئة الكاملة في غزة أولا ثم في الضفة الغربية.

وأشار عباس في تصريحات أعقبت لقاءه بالرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة اليوم السبت إلى أن الخروقات التي حدثت من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني للتهدئة أدت إلى التصعيد الراهن .

هذا وندد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية ، " بالجرائم البشعة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ،وقال الناطق في تصريح صحفي: إن هذه الجرائم تؤكد على أن حكومة الاحتلال ماضية في سياسة القتل والاغتيالات، وتضرب بعرض الحائط التزام الجانب الفلسطيني بالتهدئة والدعوة إلى تثبيتها، وتوسيعها لتشمل الضفة الغربية.

وأشار الناطق، إلى أن هذه الجرائم تعتبر بمثابة ضربة قوية لجميع الجهود التي تبذل من قبل عدة أطراف لإطلاق عملية السلام والعودة إلى مائدة المفاوضات، لا سيما مبادرة السلام العربية .

من ناحيتها دعت حركة حماس جميع فصائل المقاومة الفلسطينية للرد على التصعيد الإسرائيلي ، وحمَّل د . اسماعيل رضوان المتحدث باسم حركة حماس إسرائيل المسؤولية الكاملة عن خرق التهدئة ، قائلا:" لا بد أن يواجه هذا العدوان برد قاس من الفصائل كما أن كافة الخيارات أصبحت متاحة للجم هذا العدوان" .. وأضاف رضوان في تصريح وصل (( مأرب برس)) "لا قيمة لتهدئة لا تحفظ دماء وأرواح أبناء الشعب الفلسطيني", واصفاً التصعيد الإسرائيلي بالخطير والإرهابي وأن المقاومة حق للشعب الفلسطيني للدفاع عن نفسه.

من ناحيتها جددت كتائب شهداء الأقصى، الذراع العسكري لحركة فتح تأكيدها على انتهاء التهدئة مع إسرائيل, متهمة الحكومة الإسرائيلية بالقضاء على التهدئة بمواصلة عمليات القتل والتدمير لابناء الشعب الفلسطيني.

وطالب الناطق العام باسم كتائب شهداء الأقصى في فلسطين "أبو فؤاد" كافة قيادات وفصائل المقاومة الفلسطينية بتوحيد جهودها وبتشكيل غرفة عمليات مشتركة قائلاً:" إن العدوان لن يتوقف على أبناء شعبنا ما لم نكن متحدين في عملنا السياسي والعسكري.. وأعلنت كتائب شهداء الأقصى في فلسطين "مجموعات الشهيد أيمن جودة" أن وحدة القناصة التابعة لها, تمكنت اليوم السبت "28/4" من قنص جنديين إسرائيليين في موقع "ميغن" إلى الشرق من مخيم المغازي ،وسط قطاع غزة.

هذا وأصدر المكتب الإعلامي لحركة حماس, تقريرا وثق فيه الانتهاكات الصهيونية ومنذ تاريخ التهدئة في 26 نوفمبر / تشرين ثاني من العام 2006 بحق الشعب الفلسطيني, مؤكدا على أن الاحتلال الصهيوني لم يتوان عن ارتكاب جرائمه اليومية ضد الشعب الفلسطيني، من أطفال ونساء وشيوخ وتنفيذ عمليات الاغتيال بحق قادة وكوادر فصائل المقاومة، والاجتياح الدائم والمتكرر للمدن والقرى في الضفة الغربية والمناطق الحدودية لقطاع غزة، واقتحام وهدم للبيوت والاعتقال بالجملة لأبناء الشعب الفلسطيني .. 

ولخص التقرير الذي تلقت (( مأرب برس نسخة عنه )) الاعتداءات الصهيونية في ما يلي: 

- قامت القوات الصهيونية بقتل 62 فلسطيني من بينهم امرأة، وثلاثة عشر طفلا، وسجين من سجن النقب.

 - أصاب الاحتلالما يزيد عن 259فلسطيني من بينهم 4 نساء، و79 طفل، و3 مصورين صحفيين.

- اعتقل الصهانيةما يزيد عن 1164 فلسطيني من بينهم 96 طفل، و17 صياد على شواطئ قطاع غزة، وعضو مجلس تشريعي (حاتم قفيشة).

- حدوث 598 عملية توغل لمدن ومخيمات الضفة الغربية، وتوغلات علي الحدود الفلسطينية المصرية .

- قامت الجرافات الصهيونية بتجريف 30 منزل لسكان فلسطينيين إضافة إلى تدمير 7 منشآت تجارية وزراعية.

- صادر الاحتلال الهمجي أكثر من 429 دونم من أراضي الفلسطينيين .