كشفت السلطات الأمنية بمدينة الشيخ عثمان بمحافظة عدن إنها وبتنسيق مع النيابة داهمت منزلاً مشبوهاً بإيواء عناصر إرهابية .

وقالت وزارة الداخلية: إن عملية المداهمة أسفرت عن ضبط 2 من المشبوهين أحدهما سعودي والآخر يمني وبحوزتهما عبوتين ناسفتين جاهزتين للتفجير . وذكرت الوزارة أن العبوة الأولى تزن كيلو و500جرام والأخرى تزن كيلوجرام واحد .

  وقالت :إن العبوتين اللتين ضبطتا بحوزة المتهمين مكسوتين بحديد صلب وموصولتين بأسلاك وصواعق كهربائية وبطاريات ومنظم وتلفون أسود من نوع نوكيا.. مشيرة إلى أنها سلمت المشبوهين للجهات الأمنية المختصة ،فيما حرزت العبوتين الناسفتين لإجراءات التحقيق . وكانت أجهزة أمنية تمكنت الثلاثاء الماضي من القاء القبض على خلية ارهابية كانت تخطط لتنفيذ عمليات انتحارية .

  وذكرت مصادر إعلامية ": ان الخلية التي تم ضبطها تتكون من شخصين كانت تخطط لتنفيذ عمليات انتحارية تستهدف عدد من المنشآت الحيوية والشخصيات العسكرية والأمنية

  إلى ذلك تواصل السلطات اليمنية اليوم الجمعة تنفيذ الحملة الأمنية لنزع السلاح في مدينة عدن بجنوب اليمن ، وذلك لليوم الثالث على التوالي بعد أن كانت اللجنة الأمنية بالمحافظة قد أقرت الثلاثاء الماضي اتخاذ إجراءات صارمة لمنع حمل السلاح والتجول به في المدينة، وسط ترحيب شعبي بهذه الخطوة .

  وشوهد في عدن يومي الخميس والأربعاء انتشار عربات الأمن في عدد من التقاطعات داخل بلدات المدينة -البالغ عددها ثماني بلدات- وعشرات من الجنود وهم يقومون بإجراءات تفتيش للسيارات المارة بحثا عن الأسلحة، بعدما أصبحت ظاهرة انتشار السلاح تتسبب بقلق كبير للأمن في ظل تزايد الحوادث الأمنية .

وقال محافظ عدن ورئيس اللجنة الأمنية المهندس وحيد علي رشيد إن الهدف من وراء هذه الحملة الأمنية هو "تطهير" المدينة ممن وصفهم بمثيري الفوضى والعبث بالأمن والسكينة العامة وتمادي المسلحين في استهداف المواطنين والتجار وأموالهم .

وقال:" أن ما شهدته المدينة من أعمال قتل لبعض منتسبي الصرافة ونهب مسلح لأموالهم يعد أحد الدوافع التي تحتم على السلطة الأمنية وضع حد لمثل هذه الأعمال والجرائم, كون حماية أمن وسلامة المواطنين تقع على عاتق السلطة المحلية ومن غير المقبول التغاضي عما يحدث له، وفق تعبيره .

ورداً على سؤال للجزيرة نت حول الجهات التي تقف وراء انتشار السلاح في عدن وتسهيل عملية الاتجار به.. قال المحافظ "هناك اطلاع من قبل الجميع على ما يتم اكتشافه بين الحين والآخر من شحنات أسلحة مهربة على سواحل اليمن، كحالة استهداف متواصلة للبلد بهدف إغراقه في أتون الفوضى والعنف ".

ويشارك في هذه الحملة جنود من قوات الأمن الخاص وجهاز الأمن العام والشرطة العسكرية وتهدف الحملة إلى منع ظاهرة حمل السلاح والتجوال به في الأسواق والشوارع والأماكن العامة تجنبا لإحداث أي زعزعة للأمن والاستقرار وإحلال المزيد من السكينة والأمن في المدينة .

ونجحت وحدات الأمن والجيش المكلفة بتنفيذ هذه الخطة الأمنية في غضون اليومين الماضيين في القبض على مجموعة من الأشخاص المخالفين وتجري في الوقت الحالي اجراءات إحالتهم إلى القضاء .