أميركا احتجت على وقف التحقيق في صفقة اليمامة التي تحدث العالم عنها

الجمعة 27 إبريل-نيسان 2007 الساعة 05 مساءً / مأرب برس ـ متابعات
عدد القراءات 3780

أفاد تقرير لصحيفة الفاينانشيل تايمز بأن أميركا احتجت رسمياً لدى الحكومة البريطانية على وقف التحقيق في مزاعم رشوة شركة BAE Systems لمسؤولين سعوديين، موضحاً بأن الاحتجاج الدبلوماسي اللفظي قُدِّم إلى وزارة الخارجية البريطانية من قبل مسؤول من السفارة الأميركية بلندن بعد أيام من قرار وقف التحقيق في ديسمبر الماضي، وأنه كان لافتاً بقوته كونه آتياً من حليف عسكري وأمني رئيسي.

ونقل التقرير تحت عنوان "أميركا تصدر احتجاجاً لوقف تحقيق BAE "، عن مصادر دبلوماسية مطلعة لم يسمها قولها إن "واشنطن قالت إن القرار البريطاني يضع حكومة توني بلير في حال خرق لروح ومضمون اتفاق مناهضة الفساد الذي وضعته منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الذي يفرض على الدول الأعضاء أن يكون لديها ميدان لعب صادق لإجراء العلاقات التجارية".

واعتبر التقرير أن الاحتجاج محرج أيضاً لشركة BAE التي قلّل تقرير المسؤولية الذي نشرته هذا الشهر من أهمية الخلاف حول الموضوع، لافتاً النظر إلى آراء الحكومة الأميركية المنتقدة للشركة التي بنت مصالح مكثفة في البلاد وتطمح إلى اختراق الصف الأول من متعهدي البنتاغون من خلال عمليات الشراء، مذكراً بأن الحكومة البريطانية أوقفت التحقيق على أساس الأمن القومي، مدعية أنه كان سيقود السعودية إلى وقف تعاونها الأمني، ناقلاً نفي الخارجية البريطانية التقارير عن محاولة بريطانيا إزاحة بول بيث رئيس مجلس مجموعة مناهضة الفساد في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من منصبه بسبب انتقاداته اللفظية لوقف التحقيق.

وأشار تقرير آخر، أعده الصحافيان نفسهما بعنوان توبيخ أميركا يضيف إلى انتقادات لشطب تحقيق BAE ، إلى أن التوبيخ الأميركي لبريطانيا يشكل جزءاً من انتقادات دولية لتصرف لندن، وأنه أطلق العنان لاتهام بريطانيا بالنفاق فيما يتعلق بجهودها لمكافحة الفساد، وأنها تتعامل مع شركاتها بمعايير أقل من منافساتها الدولية، معتبراً أن الانتقادات الداخلية والدولية لبريطانيا تعكس خليطاً من الغضب الأخلاقي والعناد التجاري والانزعاج من دولة مغرمة بإلقاء المحاضرات عن الفساد على الآخرين لإلغائها تحقيقاً سياسياً ومهماً. 

للمزيد حول الموضوع التالي

http://www.marebpress.net/articles.php?id=1208