الاحتلال الصهيوني اعتقل خلال العام 2006 أكثر من 2500 فلسطيني معظمهم من الأطفال ..

الجمعة 20 إبريل-نيسان 2007 الساعة 04 مساءً / مأرب برس/ القدس المحتله/ رندة عود الطيب / خاص
عدد القراءات 3148

حثت المبعوث الدولي الخاص لشؤون الأطفال والنزاعات المسلحة " راديكا كوماراسوامي " إسرائيل الخميس "19/4" على تخفيف سياستها بشان اعتقال الأطفال الفلسطينيين مؤكدة أن الممارسات الحالية تزيد من العنف .

وقالت " كوماراسوامي" : إن 398 طفلا فلسطينيا تتراوح أعمارهم ما بين 12 وما فوق معتقلون حاليا في السجون الإسرائيلية من بين نحو 10 آلاف أسير فلسطيني (الإحصائيات الفلسطينية تتحدث عن وجود 11 ألف أسير لا يزالون يقبعون في سجون الاحتلال ومعتقلاته .

وصرحت المسئولة في الأمم المتحدة للصحافيين أن كل الأطفال الذين التقيتهم في الأراضي الفلسطينية تعرضوا للاعتقال أو قابلوا شخصا تعرض للاعتقال, أو اعتقل شقيق, حيث أن ممارسات الاعتقال هذه تغذي دائرة العنف. واعتقد أن هذه التجربة تجعل الأطفال أكثر قسوة واشد مرارة .

وأكدت المسئولة في الأمم المتحدة " أنها أثارت هذه المسالة أثناء محادثات مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني في وقت سابق من يوم الخميس وخلال اجتماعاتها مع مسئولين آخرين.

هذا وبينما كان الشعب الفلسطيني يحيي يوم الثلاثاء "17 /4" الذكرى الثالثة والثلاثين ليوم الأسير الفلسطيني اعتقلت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر الثلاثاء ( 25 فلسطينيا ) في مناطق مختلفة من الضفة الغربية بحجة أنهم مطلوبين .

وفي ذات السياق أشار النائب عيسى قراقع، مقرر لجنة الأسرى في المجلس التشريعي ، أن عام 2006 شهد أكبر حملة اعتقالات في صفوف المواطنين الفلسطينيين حيث تم اعتقال 2500 مواطن فلسطيني معظمهم من القصر .

فيما أعلنت إذاعة الجيش الاحتلال أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت فلسطينيين اثنين جنوب القدس حيث عثرت بحوزتهما علي ما يقارب من 150 سكينا ,إن السكاكين التي عثر عليها تستخدم لفرق عسكرية تم إخفائها في صندوق و ذلك للتمويه", موضحة أن عملية الاعتقال هذه قد منعت تهريب السكاكين لما وصفتهم بـ"المخربين" في القدس .

في حين ذلك، زعمت الشرطة الإسرائيلية أنها اعتقلت فلسطينيين اثنين ليلة الخميس "19/4" بحجة محاولتهما اختطاف 3 مستوطنات قرب مستعمرة سوسية بمدينة الخليل .

بينما نقل موقع صحيفة يديعوت احرنوت العبرية عن الشرطة الإسرائيلية قولها : إنها تلقت معلومات بأن الفلسطينيين حاولا اختطاف ثلاث مستوطنات وهن ينتظرن عند موقف أحد الحافلات القريبة من المستوطنة المذكورة .. وقالت الشرطة: إن التحقيقات جارية في الحادث .

هذا وتواصل قوات الاحتلال الصهيوني حملة الاعتقالات المسعورة بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، حيث اعتقلت قوات الاحتلال 87 فلسطينيا خلال الأيام الثلاثة الماضية بحجة أنهم مطلوبين ، ففي الساعات الأولى من فجر يوم الخميس اعتقلت قوات الاحتلال 24 فلسطينياً في مناطق مختلفة من الضفة الغربية بدعوى أنهم مطلوبين؛ بينهم " سميح صبّاح- 46 عاما " ، نائب رئيس بلدية تقوع ، ومن الجدير ذكره أن رئيس بلدية " تقوع" خالد حميدة، معتقل منذ عدة أشهر..!! وفجر الأربعاء"18/4" اعتقلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي 38 فلسطينياً في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، بدعوى أنهم مطلوبين ..

في غضون ذلك زعم قائد الشرطة الإسرائيلية في مدينة حيفا، العقيد دافيد سيسو، أن الشرطة الإسرائيلية منعت وقوع عملية تفجيرية في مدينة حيفا وذلك باعتقال فلسطينيين اثنين يوم الأربعاء"18/4"، وسبق أن أكدت مصادر أمنية إسرائيلية أنها اعتقلت مطاردا فلسطينيا نجح في الوصول إلى مدينة حيفا ما دفع بالأمن الإسرائيلي لإعلان حالة الإستنفار القصوى وإلزام التلاميذ عدم مغادرة مدارسهم .

تجدر الإشارة إلى أن حملة الاعتقالات المسعورة ازدادت في الضفة الغربية بعد أسر المقاومة الفلسطينية للجندي الإسرائيلي ، جلعاد شاليط في غزة في الخامس والعشرين من شهر حزيران / يونيو من العام 2006، وطالت تلك الاعتقالات أكثر من 40 نائبا منتخبا في المجلس التشريعي ووزراء سابقين في الحكومة الفلسطينية العاشرة غالبيتهم من حركة حماس ، إحدى الفصائل الآسرة للجندي شاليط .

وحسب معلومات نشرتها دائرة العلاقات القومية والدولية في منظمة التحرير الفلسطينية بمناسبة الذكرى الـ 33 ليوم الأسير الفلسطيني: فان 11 ألف أسير لا يزالون يقبعون في سجون الاحتلال ومعتقلاته .

وبمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي صادف يوم السابع عشر من الشهر الجاري ، أكدت الفصائل الفلسطينية الآسرة للجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط" في غزة ، استعدادها للاحتفاظ به تحت قبضتها ولو لسنوات حتى تلبى جميع مطالبها بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الواردة أسماؤهم في القائمة التي سلمتها الفصائل مؤخرا إلى إسرائيل عن طريق الوسيط المصري .

وقال " أبو مجاهد " الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية، وهي إحدى الفصائل الثلاثة الآسرة للجندي شاليط : نريد ان نطمئن الأسرى وذويهم كونوا على يقين أننا لن نخذلكم، وعزيمتنا لن تلين، فالعدو سيرضخ لمطالبنا عاجلا أم آجلا، والجندي الصهيوني "شاليط " سيبقى في قبضة المقاومة ليس لأشهر فقط، وإنما لو تطلب الأمر لسنوات حتى تلبى جميع مطالبنا", مشيرا أنه لا يوجد خيار أمام دولة الاحتلال إلا التفاوض معهم عبر طرف وسيط .

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي ، إيهود أولمرت قد قال في وقت سابق من هذا الأسبوع : إن قائمة الأسرى التي قدمتها حركة حماس هي أكبر من اللازم، زاعما أنه على استعداد لإجراء صفقة تبادل أسرى "معقولة"، يتم فيها إطلاق سراح فلسطينيين مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط,حيث امتنع أولمرت، عن الإشارة إلى عدد الأسرى الذين توافق إسرائيل على إطلاق سراحهم، إلا أنه قال إن مطالب حركة حماس عالية جداً .

وبحسب أولمرت فإن ما يسمى "صفقة معقولة" بمصطلحات الشرق الأوسط تشمل إطلاق سراح عدد أكبر من الأسرى بالمقارنة مع الحكومات الأخرى في العالم مقابل إطلاق سراح جندي أسير .

وكانت حركة حماس والفصائل الآسرة للجندي شاليط (كتائب القسام، ألوية الناصر، جيش الإسلام)قد طالبت بإطلاق سراح 450 أسيراً، من بينهم عدد من الأسرى الذين كان لهم دور في عمليات قتل فيها إسرائيليون