أبل تخصص 10 آلاف دولار لمن ينزل التطبيق رقم 50 مليار

الأربعاء 15 مايو 2013 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 3112
التنافس حاد في العالم بين أبل وآي فونها من جهة، وأنرويد وهواتفه العديدة من جهة أخرى. فما كان من أبل إلا أن أعلنت جائزة 10 آلاف دولار للمستخدم الذي ينزل التطبيق رقم 50 مليار من متجر أي تيونز، رافعة عتبة المنافسة.
لا يتوقف التنافس الشرس في ميدان التقنيات الاتصالية الحديثة أبدًا، وخصوصًا بين شركة أبل ومنافسيها الكثر، وعلى رأسهم سامسونغ. فالمسألة ليست تنافسًا في شكل الجوالات الذكية، بل في برامج تجذب إليها المستهلكين.
فبين نظام أي أو أس من أبل، المعتمد في هواتف أي فون الشهيرة، ونظام أندرويد الذي تنتجه غوغل والمعتمد في هواتف سامسونغ وأخرى كثيرة ذكية، وصلت إلى المحاكم، وكلف ملايين الدولارات.
وفي سياق هذه المنافسة، أعلنت أبل أنها ستقدم جائزة قيمتها 10 آلاف دولار لمن يقوم بتنزيل التطبيق رقم 50 مليار من موقعها الخاص على الانترنت، على أن تكون هذه الجائزة على شكل قسيمة شرائية تمكن الرابح التسوق بها من أي تيونز، حافظة تطبيقات أبل المناسبة لهواتف أي فون، وأجهزة أي باد اللوحية.
وأضافت أبل أن أول 50 شخص يقومون بتنزيل التطبيقات من الشركة سيربحون 500 دولار على شكل قسائم شرائية أيضًا.
أرباح هائلة
ويرى مراقبون مختصون بالتقنيات أن هذا العرض لا يهدف إلى زيادة توجيه الناس نحو متجر أي تيونز. ويستندون في هذا الرأي على تقارير تحليلية أصدرتها شبكة أسيمكو في آذار (مارس) الماضي، تبين أن النشاط أي تيونز ليس بالقليل على الإطلاق، وهو يدر على أبل بلايين الدولارات.
وقال أحد التقارير أن أي تيونز أدخلت على أبل 3.6 بليون دولار خلال العام 2012، متوقعًا أن يرتتفع هذا الدخل بنسبة 20 بالمئة سنويًا.
ويتوقع المحللون أن تقد خدمات أي تيونز نسبة صافي أرباح عالية من العوائد، تزيد 15بالمئة في كل عام، وهي تقدر في العام 2012 بنحو بليوني دولار.
لاعبون جدد
كان العام الماضي حفل بالعديد من الدعاوى القضائية بين أبل وسامسونغ في كل انحاء العالم، رصد لها الجانبان مبالغ باهظة. وهذا ليس بمستغرب، خصوصًا أن عبقري أبل الراحل، ستيف جوبز، كان توعد مرارًا بالقضاء بالقضاء على نظام أندرويد، إذ رأى فيه العدو الحقيقي لآبل.
وبحسب العارفين بخفايا انظمة تشغيل الهواتف الذكية، يتميز اندرويد بأنه نظام مفتوح المصدر لتشغيل الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية، ما يساعد على الابتكار والتطوير، وعلى إنبات المنافسين لكل من أبل وسامسونغ.
فشركات الهواتف الذكية كموتوريلا وسونى إريكسون وإتش تي سي هجرت نظام ويندوز موبايل إلى أندرويد، بعدما رأوا فيه نظامًا قابلًا للتطوير أولًا، ولمنافسة أي أو أس الذي تنتجه أبل ثانيًا، من حيث قدرته على تحريك التطبيقات وتطوير عملها.
وحين اعتمدت هذه الشركات نظام أندرويد، زادت مبيعاتها، وتمكنت من منافسة سامسونغ جديًا، لتكون لاعبًا جديدًا بين أبل وسامسونغ.