قالت الأنباء القادمة من منطقة حرف سفيان في محافظة عمران بأن مواجهات مسلحة قد دارت يومي الجمعة والسبت بين المواطنين في المدينة (تقع على الطريق بين صنعاء وصعدة) وقوات عسكرية أسفرت حتى اللحظة عن جرح 15 شخصاً جراح بعضهم خطيرة. وقال مصدر في المنطقة لـ(رأي نيوز) إن 9جنود قد جرحوا، فيما جرح ستة من رجال المنطقة في مواجهات نشبت على خلفية رفض أبناء المنطقة تمركز لواء عسكري جديد في مدينتهم، تطور إلى هجوم بالأسلحة الخفيفة والمتوسطةشنته مجموعة من المواطنين الجمعة على المجمع الحكومي استمر لأكثر من ساعة، ردت عليه القوات الحكومية بقوة.وشهدت المواجهات تصعيداً حاداً السبت حينما أرسلت الكتيبة الرابعة التابعة للواء 119مشاه طقماً عسكرياً لملاحقة مطلوب لها من أبناء المنطقة يدعى عبدالله جنينة، وقالت مصادر مطلعة أن الطقم العسكري تعرض لإطلاق نار من قبل المطلوب وشقيقه أدى إلى جرح خمسة جنود من أفراد الطقم لايعرف بعد حجم إصاباتهم وهو مادفع قيادة الكتيبة إلى إرسال مدرعة لتدمير منزل الشقيقين.وفي تصريح لـ(رأي نيوز) قال بكيل عبدالله حبيش إن عدداً من أعيان المدينة تدخلوا في محاولة لإخراج النساء والأطفال من المنزل قبل تدميره لكن المدرعة أطلقت نيرانها فأصابت ستة من هؤلاء الأعيان إصابات بالغة نقلوا على إثرها إلى المستشفى في أمانة العاصمة ومدينة صعدة.لكن رواية مغايرة جاءت على لسان مصدر عسكري تمكنت (رأي نيوز) من الاتصال به حيث قال إن الأحداث في مدينة حرف سفيان متعمدة ومرسومة من أتباع الحوثي الذين يتعرضون لهجوم عسكري قوي وحصار خانق في العديد من مناطق صعدة وأن الغاية من افتعال هذه الأحداث هي تخفيف الضغط الذي يتعرض له أتباع الحوثي وشغل القوات الحكومية بقضايا جانبية وجبهات أخرى.مصادر في المدينة أكدوا أنها تعيش توتراً حاداً وأن الوضع متأزم يهدد بالانفجار في أي لحظة خاصة إذا ماتوفي أي من الجرحى الذين ضمنهم الشيخ أحمد حسين حبيش نائب مدير أمن حرف سفيان السابق، وخماش حبيش، وصالح بن يحيى حبيش، وناشر التوبة.

المصدر ( رأي نيوز )