وفاة الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز

الأربعاء 06 مارس - آذار 2013 الساعة 01 صباحاً / مأرب برس
عدد القراءات 7707

أعلن نائب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الليلة ، وفاة ريس الجمورية هوجو تشافيز الذي كان مصابا بمرض السرطان.

واتهم مادورو الذي اختاره تشافيز ليخلفه في الحكم "أعداء فنزويلا التاريخيين" بالتسبب في إصابة تشافيز بمرض السرطان.

واجتمعت القيادة السياسية والعسكرية الفنزويلية في القصر الرئاسي بعد أن أعلنت الحكومة تدهور صحة تشافيز طبقا للتلفزيون الحكومي.

وبدأ مادورو مشاورات مع العديد من الوزراء والمسؤولين العسكريين ونحو 20 حاكما من الحزب الحاكم، بحسب تلفزيون "في تي في".

حياة شافيز

-ولد هوجو تشافيز 28 يوليو 1954، وصار الرئيس الحادي والستين لفنزويلا في 2 فبراير عام 1999. عرف بحكومته ذات السلطة الديمقراطية الاشتراكية واشتهر بمناداته بتكامل أمريكا اللاتينية السياسي والاقتصادي مع معاداته للإمبريالية وانتقاده الحاد لأنصار العولمة من الليبراليين الحداثيين وللسياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية.

-لتشافيز سجل عسكري متميز مع الجيش الفنزويلي، قام بمحاولة انقلاب فاشلة عام 1992 م ضد حكومة كارلوس أندريس بيريز وتوجهاتها الليبرالية الحديثة وأودع إثرها السجن.

-أطلق سراحه عام 1994, حيث أسس حركة الجمهورية الخامسة التي تعرف اختصارا بـ MVR" "Movimiento Quinta Repúblic وهي حركة يسارية تعلن أنها الناطق السياسي باسم فقراء فنزويلا. اختير تشافيز كرئيس للبلاد في انتخابات عام 1998 بسبب الوعود التي أطلقها لدعم فقراء البلاد الذين يشكلون الأكثرية من السكان، كما أعيد انتخابه عام 2006، رغم عدم رغبة الولايات المتحدة في ذلك، بسبب ان تشافيز الذي يرأس -رابع منتج للنفط في العالم- وثاني أكبر مصدر للولايات المتحدة الأميركية‏، ارتبط بعلاقة خاصة بالرئيس الكوبي فيدل كاسترو، وزيارته للعراق وليبيا, وانتقاده قصف أميركا لأفغانستان في حربها ضد طالبان والقاعدة، والتزامه الحياد في حرب النظام الكولومبي ضد الثوار الشيوعيين.

أطلق تشافيز حملات عدة في فنزويلا بهدف محاربة الأمراض والأمية وسوء التغذية والفقر وأمراض اجتماعية أخرى، وأعلن بعد اعادة انتخابه أن المسيح كان أول اشتراكي و بأنه سيسير على خطاه, وقام على إثرها بتأميم شركة الكهرباء وشركة الهاتف.

-في مايو 2006، تم اختيار تشافيز كأحد أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم حسب مجلة التايم.

-أثارت حملات الإصلاح الواسعة التي أطلقها شافيز الجدل في فنزويلا وخارجها، متلقية النقد والترحيب، وتراوحت الآراء بين كونه أمد الفقراء باحتياجاتهم وبين أنه أساء إدارة الاقتصاد. وعلى الصعيد العالمي عرف تشافيز بعدة دعوات لخلق علاقات وطيدة بين الدول الأكثر فقرا في العالم، بدءاً بدعوة للتكامل في أمريكا الجنوبية وإلى دعوته لحلف أفريقي- كاريبي- جنوب أمريكي، كما صرح في عدة مناسبات دعمه لكفاح الشعب الفلسطيني واللبناني ودعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وندد بإسرائيل والولايات الأمريكية المتحدة، كما تتمتع حكومته بعلاقات جيدة بالدول العربية.

-إبان العدوان الإسرائيلي على غزة أعلنت حكومة تشافيز أن السفير الإسرائيلي شخص غير مرغوب بوجوده على الأراضي الفنزويلية، كما سحب تشافيز السفير الفنزويلي من إسرائيل وأعلن أنه خفض مستوى التمثيل مع تل أبيب إلى حده الأدنى لقوله "أنه لا فائدة من التعامل مع إسرائيل". ومن اقواله "ينبغي جر الرئيس الإسرائيلي إلى محكمة دولية ومعه الرئيس الأميركي، لو كان لهذا العالم ضمير حي، يقولون إن الرئيس الإسرائيلي شخص نبيل يدافع عن شعبه! أي عالم عبثي هذا الذي نعيش فيه؟".

-تزوج تشافيز من جزائرية كانت تعمل سكرتيرة في سفارة الجزائر بفنزويلا.