علمت مأرب برس من مصادر موثوقة أن ممثلي الدول الراعية للمبادرة الخليجية باستثناء روسيا الاتحادية ابدوا دعمهم وموافقتهم لأي توجه للرئيس هادي يستهدف اسقاط الحصانة القضائية عن الرئيس السابق علي عبدالله صالح .

وأشارت المصادر الى أن حشد الرئيس السابق لأنصاره في ميدان السبعين جنوب العاصمة صنعاء أمس وظهوره المفاجئ لإلقاء خطاب مرتجل أمامهم اثار اجواء من السخط والاستياء في اوساط ممثلي الدول الراعية للمبادرة الخليجية الذين ابدوا استعدادهم لدعم أى قرار ينوي إصداره الرئيس هادي باتجاه اسقاط الحصانة القضائية عن الرئيس السابق .

وأكدت المصادر أن تراجع الرئيس السابق عن قراره بمغادرة البلاد للعلاج في السعودية بعد إقامته لمراسم توديع لأنصاره وقيادات حزبه وتخويله نائبه الثاني الدكتور عبد الكريم الارياني بتسيير شئون الحزب إلى حين عودته يعزز من الشكوك المتصاعدة في أوساط رعاة المبادرة وممثلي الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي حيال نوايا الرئيس السابق ودقة ما تردد من اتهامات عن وقوفه وراء تصاعد أنشطة فصائل مسلحة في الحراك الجنوبي اعلن أحدها مؤخرا بدء الكفاح المسلح لتحرير الجنوب .

وكشفت المصادر عن توجهات وشيكة لممارسة ضغوط على الرئيس السابق صالح لحثه على مغادرة اليمن لمدة عامين كون تشبثه بالبقاء في اليمن وممارسة حياته السياسية كرئيس لحزب المؤتمر الشعبي العام بات يمثل عقبة حقيقية تنتصب أمام مساعي الرئيس الانتقالي لعقد مؤتمر الحوار الوطني في موعده واحتواء تصاعد الاحتقان الأمني والسياسي في عدن والعديد من المدن الجنوبية .

من جهة أخرى لم تستبعد مصادر في حزب المؤتمر الشعبي العام اقدام الرئيس السابق على اعلان انسحاب حزب المؤتمر الشعبي الذي يرأسه من حكومة الوفاق الوطني والائتلاف الناشيء مع أحزاب اللقاء المشترك كون مثل هذا التوجه طرحه صالح خلال الاجتماع الأخير الذي عقده مع أعضاء اللجنتين العامة والدائمة والذى أشار خلاله الى أن تمثيل حزب المؤتمر في الحكومة شكلي وغير مؤثر ودعوته لقيادات وقواعد حزبه على بدء التكيف مع تحول حزب المؤتمر من مربع السلطة إلى مربع المعارضة .