أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم السبت، أن الأكراد في سوريا شكلوا أخيرا في محافظة حلب أول كتيبة من النساء تضم نحو 150 متطوعة، لافتا إلى تعاظم دور النساء في المواجهات في سوريا.

يأتي الإعلان عن الكتيبة النسائية، بعد أيام من توقف المعارك بين المقاتلين العرب المعارضين للنظام السوري والمقاتلين الأكراد في مدينة رأس العين في شمالي سوريا، عقب ثلاثة أشهر من التوتر في ضوء التوصل إلى اتفاق بين الطرفين بوساطة المعارض ميشال كيلو.

وقال المرصد السوري: إن "اللجان الشعبية الكردية شكلت كتيبة مؤلفة من نحو 150 امرأة سميت كتيبة روكان"، في إشارة إلى إحدى المقاتلات الكرديات، ناشرا صورة لهذه الكتيبة.

وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن "إنها أول كتيبة للنساء تقاتل إلى جانب المقاتلين المعارضين"، مذكرا بأن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا، "تقوده امرأة هي آسيا عبد الله".

وأكد أن "النساء يقاتلن على كل الجبهات الآن" و"يؤدين دورا رئيسيا في المعارك في سوريا".

يجدر التنويه إلى أن أكراد سوريا ـ البالغ عددهم مليونان، والذين يتمركزون في شمال وشمال شرقي البلاد ـ يسعون إلى النأي بأنفسهم عن النزاع رغم اتهام المقاتلين المعارضين لهم بتأييد النظام، كما نقلت شبكة سكاي نيوز .

واتهمت تركيا النظام السوري بأنه سلم العديد من مناطق الشمال لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، في إجراء "موجه ضد" أنقرة.