العقوبات الدولية تكبد إيران 40 مليار دولار

الخميس 14 فبراير-شباط 2013 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 3567
تجاوزت خسائر العائدات النفطية لإيران العام الماضي 40 مليار دولار، وذلك في أحدث تقييم للعقوبات الدولية المفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.
وقالت وكالة الطاقة الدولية أمس إن العقوبات الغربية المفروضة على القطاع النفطي الإيراني كلفت إيران 40 مليار دولار من عائدات التصدير عام 2012م.
ونقلت ''الفرنسية'' عن الوكالة أن مستوى الإنتاج النفطي الإيراني تراجع في كانون الثاني (يناير) إلى أدنى مستوياته منذ ثلاثة عقود، ليصل إلى 2.65 مليون برميل في اليوم بعدما كان 3.7 مليون برميل في اليوم قبل العقوبات الدولية التي فرضت على إيران بدءا من نهاية 2011م.
وبدأ الإنتاج النفطي الإيراني في التدهور منذ منتصف العام الماضي مع اشتداد العقوبات الغربية بمعدل 188.500 برميل يوميا في حزيران (يونيو) إلى 2.96 مليون برميل يوميا لأوبك. وكانت آخر مرة يهبط فيها الإنتاج النفطي الإيراني دون ثلاثة ملايين برميل يوميا عام 1990م.
وتهدد العقوبات الأمريكية بمعاقبة مشتري النفط الإيراني إذا فشلوا في خفض مستورداتهم بصورة كافية. وقدرت الولايات المتحدة أن الهند والصين وكبار المشترين الآخرين للنفط الإيراني التزموا بالعقوبات.
وتقول واشنطن إنها تعيد تقييم الوضع بخصوص تقليص الدول المعنية لوارداتها من النفط الإيراني كل ستة أشهر.
وذكرت الوكالة في تقريرها الشهري أن ''الإنتاج الإيراني بات في أدنى مستوياته منذ ثلاثة عقود'' مع تراجع جديد بقيمة 50 ألف برميل في اليوم عن كانون الأول (ديسمبر).
وأوضحت أن ''عملية حسابية تقريبية تكشف أن إيران خسرت أكثر من 40 مليار دولار (نحو 30 مليار يورو) من عائدات التصدير عام 2012م أو نحو 3.4 مليار دولار في الشهر'' على أساس سعر برميل نفط برنت قدره 111.70 دولار. ورجحت وكالة الطاقة أن الإنتاج الإيراني ''قد يتراجع أكثر خلال الأشهر المقبلة'' بسبب سلسلة جديدة من العقوبات النفطية الأمريكية دخلت حيز التنفيذ في 6 شباط (فبراير) وتحظر على الدول المستوردة للنفط الإيراني أن تدفع ثمن وارداتها بالعملات الأجنبية.
ويترتب على هذه الدول إما إيداع قيمة وارداتها في حساب محلي أو مقايضة النفط بالبضائع. وتبقى الصين والهند وكوريا الجنوبية واليابان المستوردين الرئيسيين للنفط الإيراني بعدما حذا الاتحاد الأوروبي حذو الولايات المتحدة وفرض في نهاية 2011م حظرا على النفط الإيراني.
ونددت طهران الأسبوع الماضي ''بمثال جديد على العداء (الأمريكي) لإيران'' بعدما أقرت الشهر الماضي بتراجع صادراتها بنسبة 40 في المائة منذ آذار (مارس) 2012م بسبب العقوبات.
يأتي ذلك في حين توقعت الوكالة الدولية للطاقة أمس انخفاضا طفيفا في الطلب العالمي على النفط خلال 2013م بسبب توقعات أقل تفاؤلا في النمو من طرف صندوق النقد الدولي.
وأصبحت الوكالة التي تضم معظم الدول النامية تتوقع أن يبلغ الطلب على الذهب الأسود 90.7 مليون برميل يوميا هذه السنة أي أقل مما كان متوقعا في تقريرها السنوي.