الأمين العام للأمم المتحدة : إقامة الحواجز الإسرائيلية تسبب الكثير من المشاكل والصعوبات للفلسطينيين ..

الإثنين 26 مارس - آذار 2007 الساعة 07 صباحاً / مأرب برس/ رام الله / رندة عود الطيب/ خاص
عدد القراءات 3474

أكد وزير الإعلام الفلسطيني ، الدكتور مصطفى البرغوثي في بيان أصدره وصل نسخةً عنه إلى (( مأرب برس)) أن هناك 528 حاجزا ثابتا و455 حاجزا طيارا تنصبها قوات الاحتلال الصهيوني في الضفة الغربية تعيق الحياة اليومية ا لفلسطينية وتشلها وتعرقل جوانب الحياة الاقتصادية والصحية والتعليمية .

وطالب وزير الإعلام الفلسطيني المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف مسلسل العدوان والإهانات التي يقوم بها جنود الاحتلال الإسرائيلي على الحواجز العسكرية وسياسة الفصل العنصري التي هي نتيجة مباشرة لأربعين عاما من الاحتلال الذي يعد أطول احتلال في التاريخ الحديث.

 وأوضح البرغوثي أن إجراءات الاحتلال أعاقت تنقل 80% من الفلسطينيين خلال السنوات الستة الماضية بين مدنهم وقراهم إضافة إلى انقطاع كامل لتنقل الفلسطينيين بين الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس, مؤكدا أن حواجز الاحتلال فصلت بين الفلسطينيين أنفسهم, نافيا مزاعم إسرائيل بان تلك الحاجز هدفها امني للفصل بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وأشار البرغوثي إلى أن 61 امرأة فلسطينية أنجبن أطفالهن على الحواجز الإسرائيلية وان 36 طفلا توفوا بسبب عدم وصولهم إلى الخدمة الطبية في الوقت المناسب بسبب تلك الحواجز ومنع جنود الاحتلال النساء من المرور والوصول إلى المشافي وهن في حالة مخاض في خرق إسرائيلي فاضح لاتفاقية جنيف الرابعة والقانون الدولي الإنساني.

وفي نبأ لاحق طالب وزير الاعلام الفلسطيني ، د . مصطفى البرغوثي ، يوم السبت "24/3" بالتحقيق مع رئيس الوزراء الصهيوني ، أيهود أولمرت ، ووزير حربه ، عمير بيرتس، ورئيس هيئة الاركان في الجيش الإسرائيلي ، غافي أشكنازي ، بسبب اعتداءات تعرض لها فلسطينيون على أيدي جنود إسرائيليين.

وقال البرغوثي في مؤتمر صحفي عقده في وزارة الإعلام : إن التحقيق يجب ألا يجري فقط مع الجنود الإسرائيليين يجب التحقيق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير حربه ورئيس هيئة الأركان ؛ مضيفا : هذا استخدام للعنف السادي والإجرامي ولم يكن له أي مبرر لهذه الاعتداءات .

ووزعت وزارة الإعلام الفلسطينية السبت في مؤتمر صحافي شريط فيديو صوره هواة لجندي إسرائيلي وهو يضرب شابا فلسطينيا وفيلما آخر لكلب بوليسي إسرائيلي وهو يعض امرأة فلسطينية في يدها خلال عملية للجيش الصهيوني.

ويظهر الفيلم الذي عرض أمام الصحافيين الشاب الفلسطيني محمد الجبالي (19 عاما) وهو يقف بين ثلاثة جنود من حرس الحدود الإسرائيلي, وبعد أن أعاد له الجندي بطاقة هويته وسترته انهال عليه جندي آخر بالضرب على رأسه وبركله, قبل أن اخلوا سبيله.. وفي مشهد آخر تظهر مجموعة من الجنود وهم يحددون لكلب بوليسي طريقه إلى منزل محاصر في بلدة العبيدية القريبة من مدينة القدس, وبعد لحظات ظهر الكلب وهو يعض امرأة فلسطينية تدعى يسرى ربايعة بيدها وتحاول المرأة الخلاص من الكلب دون جدوى فيما وقف الجنود ينظرون اليها ثم تدخلوا لإبعاد الكلب بعد وقت طويل نسبيا.

وقال وزير الإعلام الفلسطيني : ما شاهدتموه ليس إلا جزءا مما يتعرض له الفلسطينيون فعدسات الكاميرا لا تلتقط كل الممارسات التي تجري بدم بارد ؛ ودعا البرغوثي المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط على إسرائيل لوقف هذه الممارسات العنصرية ..

الأمين العام للأمم المتحدة: إقامة الحواجز الإسرائيلية تسبب الكثير من المشاكل والصعوبات للفلسطينيين

واليوم الأحد "25/3" قال الأمين العام للأمم المتحدة " بان كي مون" خلال مؤتمر صحفي عقده مع الرئيس الفلسطيني ، محمود عباس في مدينة رام الله : يسعدني ويشرفني كثيراً أن أزور رام الله وأنا معجب جداً ومعجب بكل العمل والالتزام الراسخ للشعب الفلسطيني، الذي كافح بظروف صعبة بشكل غير معتاد نحو تحقيق الدولة المستقلة للشعب الفلسطيني..

وعبر الأمين العام للأمم المتحدة عن حزنه الشديد لما شاهده بأم عينه صباح أمس أثناء زيارته لمخيم عايدة في مدينة بيت لحم ولجدار الفصل العنصري، والحياة اليومية الصعبة للمواطنين الفلسطينيين جراء إقامة الحواجز الإسرائيلية، التي تسببت بالكثير من المشاكل والصعوبات في حياتهم وفي معيشتهم اليومية، بالإضافة إلى فرصهم في التعليم وكافة البرامج الأخرى التي تواجه صعوبات.

وزار " بان كي مون " مدرسة إناث عايدة الاعدادية التابعة لوكالة الغوث, واستمع إلى شرح عن الجدار الفاصل وآثاره على الفلسطينيين خاصة آثاره النفسية على الأطفال وتجول في محيط المدرسة التي يحاصرها الجدار من الجهة الشرقية.

و عبر الأمين العام للأمم المتحدة عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني, مشيراً إلى الصعوبات المعيشية التي يواجهها الفلسطينيون جراء استمرار إسرائيل في بناء جدار الفصل ؛ مؤكدا انه سيبذل قصارى جهوده لتطبيق قرارات الشرعية الدولية فيما يخص القضية الفلسطينية, وضرورة التوصل إلى حل يعيد السلام والأمن لهذه المنطقة من خلال إقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية تعيشان جنبا إلى جنب وفق رؤية المجتمع الدولي. ووصف الأمين العام للأمم المتحدة حياة الفلسطينيين بالمأساة الحقيقة, خصوصا بعد مشاهدته المواطنين الذين يعيشون حياة قاسية نتيجة الجدار الفاصل الذي حرمهم أدنى متطلبات الحياة الإنسانية كالتعليم والصحة.

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة قيام إسرائيل بتطبيق قرارات الجمعية العمومية للأمم المتحدة خصوصا فيما يتعلق بوقف بناء الجدار.

وأضاف " كي مون " ، أن الجمعية العامة طلبت الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية التي أعطت رأيها الاستشاري للجمعية في الجدار ، حيث اتخذت الأخيرة القرار، مؤكداً على أنه سيقوم من خلال منصبه ما بوسعه لتطبيق ذلك القرار ضمن إطار الأمم المتحدة.

وحول دعمه كأمين عام لتطبيق كافة قرارات الأمم المتحدة، لدعم تطبيق قرار 194 الذي يتعلق بحق العودة، أكد الأمين العام للأمم المتحدة على تمسكه بكافة قرارات مجلس الأمن وقرارات الجمعية العامة التي تم تبنيها حتى الآن.

كما أكد " كي مون" ، ترحيب المجتمع الدولي وتشجيعه بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وقال: " أنا أتوقع من زعماء حكومة الوحدة الوطنية، أن يمتثلوا بالمبادئ التي وضعتها الرباعية الدولية، والتي تعد كذلك مبادئ السلام والمجتمع الدولي،

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية سيولد جواً إيجابياً من الناحية السياسية، وأن المجتمع الدولي سيشجع العملية السياسية لتيسير عملية السلام القائمة في الشرق الأوسط.

من ناحيته أكد الرئيس الفلسطيني ، خلال لقاءه الأمين العام للأمم المتحدة " بان كي مون" ، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله التزام القيادة والشعب الفلسطيني بالتوصل إلى سلام شامل وفق قرارات الشرعية الدولية، مشدداً على أهمية القراءة الإيجابية من قبل المجتمع الدولي للبرنامج السياسي لحكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية . 

 وقال عباس : لقد شرحنا للأمين العام للأمم المتحدة الوضع الصعب والحياة الشاقة التي يعيشها شعبنا نتيجة هذا الحصار، فالرازحون تحت الاحتلال لا يستحقون كل تلك المعاناة والمشقة ، بالإضافة إلى المحاولات الإسرائيلية اليومية لعزل القدس الشرقية عن محيطها الفلسطيني بشتى الوسائل، متجاهلين قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية بخصوص عدم شرعية ضمها أو تغيير معالمها.

وقال الرئيس " أبو مازن " : طلبنا من السيد الأمين العام تسريع عمل الأمم المتحدة الخاص بتسجيل الخسائر الناجمة عن بناء الجدار والدمار الذي يلحق بالناس والأرض والممتلكات، وكذلك بذل كل الجهود لوقف سياسة الخطوات الأحادية التي تتعارض وتنتهك أسس وروح السلام والتعايش، ولقد طرحنا بشكل خاص مسألة اللاجئين الفلسطينيين في العراق، وأكدنا على الأهمية المطلقة لسرعة تحرك الأمم المتحدة لحمايتهم.