أعلنت مؤسسة «شوذب للطفولة والتنمية» عن إنتاج أول فيلم كرتون يتناول قضية تهريب الأطفال اليمنيين.

وذكرت رئيسة المؤسسة مريم الشوافي لـ صحيفة«الحياة» لندنية «عودة أحمد» الذي سيعرض أواخر الشهر الجاري في حفلة تدشين تقام في صنعاء للمناسبة، يهدف الى التوعية من مخاطر تهريب الأطفال وآثارها على الطفل والمجتمع.

وأشارت إلى أن الفيلم الذي بلغت كلفته نحو 30 ألف دولار بتمويل مشترك بين المؤسسة ومنظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة (اليونيسيف)، يأتي في إطار مجموعة من النشاطات التي تنفذها «شوذب» ضمن أهدافها في حماية الاطفال وتوفير حياة آمنة لهم.

ويقدم هذا الشريط الكرتوني (تأليف عبدالرحمن عبدالخالق ورسوم رفاء الأشول) حكاية أحمد الطفل الذي يسلمه والده إلى تاجر يمارس تهريب أطفال إلى السعودية. ويعرض الشريط في 20 دقيقة صنوف المعاناة التي يلاقيها احمد ورفاقه أثناء هذه العملية، كما يسلط الضوء على استخدامهم في أعمال لا يجيزها القانون للأطفال، مثل التسول والاحتيال. وأمام هذه الظروف القاسية التي يواجهها احمد، لا يكون امامه الا الهرب والعودة الى الديار.

يذكر أن عمليات تهريب أطفال يمنيين إلى السعودية باتت إحدى المشكلات البارزة في اليمن. إذ تفيد تقارير اليونيسيف ان خمسين ألف طفل يمني هربوا إلى المملكة العام الماضي، وتمكنت السلطات السعودية من ضبط 900 طفل، علماً أن بعضهم قضى أثناء عملية التهريب.