أكد الأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني في اليمن، أحمد عوض بن مبارك، أن كلاً من حزب المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك وأحزاب أخرى صغيرة، لم تسلم حتى الآن قوائم ممثليها في مؤتمر الحوار الوطني، وأن الأمانة العامة للمؤتمر لا تزل بانتظار تسليمها هذه القوائم .

وأشار بن مبارك في تصريح لـ”الخليج” أن حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي اتهم أحزاب اللقاء المشترك بعد تسليم قوائم ممثليها، أشعر الأمانة العامة أن قائمة ممثليه في مؤتمر الحوار أصبحت جاهزة، إلا انه لم يبادر بتسليمها حتى الأمس، مشيراً إلى أن أحزاب اللقاء المشترك لم تسلم هي الأخرى قوائم مرشحيها .واعتبر مبارك أن تحديد موعد انعقاد مؤتمر الحوار مرهون بتسليم كافة المكونات السياسية والمجتمعية، التي تم تحديدها للمشاركة في مؤتمر الحوار، قوائم ممثليها . وقال إن الرئيس عبد ربه منصور هادي ينفرد بتحديد التوقيت الزمني لانطلاق جلسات الحوار .

ونفى مبارك أن تكون الأمانة العامة دشنت اتصالات مع قيادات فصائل منضوية في إطار قوى الحراك الجنوبي، قائلاً إن تلك الاتصالات يضطلع الرئيس هادي بشكل منفرد بإجرائها، وأن الأمانة العامة ليس من مهامها أو صلاحياتها القيام بإجراء اتصالات مع أي طرف من الأطراف المدعوة للحوار .

وأكد استكمال الأمانة العامة كافة التحضيرات الفنية واللوجيستية اللازمة لانعقاد المؤتمر، قائلاً إن اللجنة باتت مستعدة لعقد المؤتمر في أي وقت يحدده الرئيس .

في غضون ذلك، رجحت مصادر مقربة من هادي أن يتم تحديد موعد انطلاق الجلسات عقب صدور القرارات الرئاسية التكميلية المتعلقة بتوحيد الجيش وتعيين قيادات المناطق العسكرية السبع .

ونفت المصادر ل”الخليج” أن يكون هادي قد حدد منتصف مارس/ آذار المقبل، موعداً لانطلاق المؤتمر، معتبرة أن هذا الموعد لا يزيد على كونه “افتراضياً” . ورجحت أن يرأس المؤتمر الرئيس الجنوبي السابق علي ناصر محمد في حال عودته المتوقعة للبلاد قريباً، معتبرة أن الرئيس يفضل أن يرأسه ناصر وإلا سيضطر هو إلى رئاسته .

وأكدت أن مساعي قادها هادي شخصياً نجحت في إقناع العديد من قيادات فصائل قوى الحراك الجنوبي بالمشاركة في المؤتمر .

من جهتها، رحبت بريطانيا بقرب إطلاق الحوار اليمني، مجددة تأكيد دعم المجتمع الدولي للرئيس هادي في قيادته للبلاد خلال عملية الانتقال السياسي .

وأمل وزير الدولة بوزارة الخارجية البريطانية لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أليستر بيرت في تصريح صحفي أن تنتهز كافة الأطراف، بمن فيها الجنوبيون والحوثيون والنساء والشباب، هذه الفرصة للمشاركة في الحوار .