آخر الاخبار

معارك شرسة في غزة ليلاً... والضربات الإسرائيلية تسقط 66 قتيلاً بعد 6 مجازر خلال 24 الساعة الماضية .. غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة القصف الإسرائيلي رئيس مقاومة صنعاء الشيخ منصور الحنق يوجه مطالب عاجلة للمجلس الرئاسي بخصوص جرحى الجيش الوطني .. والمقاومة تكرم 500 جريح تفاصيل يوم دامي على الحوثيين في الضالع وجثث قتلاهم لاتزال مرمية.. مصادر تروي ما حدث في باب غلق بمنطقة العود اليمن تبتعث ثلاثة من الحفاظ لتمثيل اليمن في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته بجيبوتي قصة موت جديدة تخرج من سجون الحوثيين.. مختطف في ذمار يموت تحت التعذيب ومنظمة حقوقية تنشر التفاصيل واحصائية صادمة حملة إلكترونية لإحياء أربعينية مدير دائرة التصنيع الحربي اللواء مهندس حسن بن جلال تعطل كافة أنظمة السداد الالكتروني شركة الاتصالات اليمنية تليمن ويمن نت.. تفاصيل الاسباب قائد الأسطول الأمريكي يتحدث عن السبب الذي يجعل موعد انجاز مهمة القضاء على خطر الحوثيين بالبحر الأحمر غير معروفا حتى الآن؟ القيادي الحوثي يوسف المداني يعترف : كل عمليات التفجير لمنازل خصوم المسيرة تتم بتوجيهات عبدالملك الحوثي وهو من يحدد موعد التفجير- فيديو

ماهي الأجهزة والتكنولوجيا التي تستخدمها الطائرات التجسسية الأمريكية لضرب أهدافها في مأرب

الإثنين 21 يناير-كانون الثاني 2013 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - محمد الشبيري
عدد القراءات 8595
ليلة أمس الأول السبت، يفاجأ الناس بضوء سريع جداً، ودخان أبيض كثيف يغطي سماء "وادي عبيدة" بمحافظة مأرب. انفجار هائل لا أحد يعلم مصدره، ولا مكان حدوثه. ينقطع إرسال الهاتف النقال فجأة، ومعه خدمة الانترنت أيضاً.
بعد دقائق معدودة من زمن الضربة الأولى يتصل صديق يحكي ما شاهده بأم عينيه : " صاروخان ينطلقان من طائرة تجسسية بدون طيار ويسقطان في مزرعة للبطاطا بمنطقة " المسيل " جنوب الوادي، وأنباء عن تهدم منزل، فيما نجت سيارة كانت تستهدفها الضربة.
روى شاهد عيان لـ"مارب برس" أن الطائرة ظلت تطارد السيارة من نوع "فيتارا" في مناطق رملية، ترجّل أربعة شبان تاركين سيارتهم، لكن الطائرة استهدفتهم ولقوا حتفهم جميعاً واحداً تلو الآخر في عملية قنص جوية بالغة الدقة.
وفي تمام الساعة الحادية عشرة مساء، كانت منطقة "عرق آل شبوان" على موعد آخر مع ضربة أخرى، خمسة آخرين لقوا حتفهم جراء استهداف صاروخي من طائرة أمريكية بدون طيار.
مرةً أخرى، تستقبل أسرة "آل جميل" و"آل غريب" العزاء في شابين آخريْن من شبابها، دفع بهم الثأر والانتقام إلى حضن القاعدة.
إسماعيل سعيد جميل، وهو شقيق القيادي في القاعدة علي سعيد جميل الذي قتل هو الآخر في اشتباكات بين القوات الحكومية ومقاتلي القاعدة في يوليو 2011 بمحافظة أبين جنوب اليمن، من بين قتلى الضربة الثانية في منطقة "غديقة" بآل حتيك.
حمد حسن غريب، هو الشقيق الأصغر لـ"علي حسن غريب" والأخير قُتل إلى جانب ستة آخرين في غارة جوية بطائرة بدون طيار في مايو من العام الماضي 2012م في مديرية حريب، جنوب مدينة مأرب.
تسعة قتلى، هم حصيلة الغارات الأمريكية الثلاث ليلة أمس الأول على منطقة "وادي عبيدة"، لم يتم التعرف سوى على جثتي "اسماعيل جميل" و"حمد غريب" كونهما ينتميان إلى القبائل القريبة من مكان الحادث.
وقالت مصادر محلية لـ"مارب برس" أن بعضاً من القتلى يحملون الجنسية السعودية، لكن حتى اللحظة لا تأكيدات رسمية حول هوياتهم.
مواطنون رووا لـ "مأرب برس" مشهد الطائرة وهي تتوقف للحظات في السماء، ثم تطلق الصواريخ باتجاه الهدف ومن ثمّ دخان أبيض ينطلق في الهواء.
قبيل كل ضربة يشاهد الناس طائرة تجسسية تمشّط منطقة الوادي بشكل دائري ابتدءاً من أعلى الوادي إلى أسفله على علوٍ مرتفع، لكن لم يحدث أن تم استهداف أي مطلوبين في أوقات النهار.
محافظة مأرب ليست مقراً لتنظيم القاعدة كما يعتقد البعض ولا نشاط ملحوظ وعلني للقاعدة في مأرب، لكن المحافظة تستخدم كنقطة عبور لهذه المجاميع في تنقلاتها من محافظة إلى أخرى.
يستقطب تنظيم القاعدة شباب من أبناء القبائل في مأرب، خصوصاً ممن لديهم أي ثأر قديم مع الدولة أو ممن كان لهم إخوة سابقون قضوا حتفهم وهم يقاتلون في صفوف التنظيم.
يعد أبناء القبائل في محافظة مارب ممن تربطهم علاقة بتنظيم القاعدة، وهم قلّة، أقصر أعضاء التنظيم عمراً، ويتم تصفيتهم سريعاً، وهو ما يضع علامات استفهام حول طريقة استهدافهم في ظل عدم المساس بالقيادة الكبيرة في التنظيم.
ومع كل استهداف يطال هذه النوعية من الشباب المستقطبين حديثاً، يتم تسريب معلومات من التنظيم في أوساط الناس أن هؤلاء عبارة عن "قيادات عليا" في التنظيم!!
الغريب في موضوع هذه الغارات هو اختيار أماكن الضربات، أي أنه لم يحدث أن استهدفت أي مجموعة خارج حدود "وادي عبيدة" رغم أن أعضاء التنظيم يأتون من طريق بري سواءً من أبين أو حضرموت أو حتى الجوف. لكنهم لا يستهدفون إلا في أماكن آهلة بالسكان في وسط الوادي وأطرافه.
ويدور لغط كبير حول ماهية الأجهزة المستخدمة لرصد هذه المجموعات أو التكنولوجيا التي تستخدمها الطائرات التجسسية الأمريكية.
ما هو مؤكد أن هنالك شرائح يطلق عليها البعض " شرائح الموت " هي التي تعطي الطائرات معلومات، وترصد تحركات هذه المجموعات ومن ثم يتم استهدافها.
بات اليوم موقف الناس مغايراً لما كان عليه في السابق ويثير هذا الاستهداف شبه العشوائي، والليلي غالباً، حفيظة الكثيرين الذين يرون في تحويل مارب إلى ساحة حرب مفتوحة بين تنظيم القاعدة والولايات المتحدة ويطالبون بوقف حد لهذه الانتهاكات الصارخة.
بُعيد الضربات الجوية قام مسلحون قبليون من أقرباء القتلى إلى قطع خط صنعاء – مارب احتجاجاً على ما أسموه "القتل خارج القانون والاستهداف الذي يتم لمطلوبين في مناطق آهلة بالسكان وكذا تحويل مناطقهم إلى ساحات حرب لا ناقة لهم ولا جمل فيها".
طريقة القتل التي تتم بها تصفية عناصر القاعدة تكسب التنظيم _بحسب مراقبين محليين_ أنصاراً جدداً في حين تخف حدة الانتقاد الموجه إلى القاعدة نحو انتقاد استباحة الأجواء وحرمة القرى الآهلة بالسكان وتدمير كل شيء بحجة الحرب على الإرهاب.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الحرب على القاعدة