الرئاسة لـمأرب برس : قائد الحرس الجمهوري بدأ بنقل ألوية الصواريخ التي كانت تحت قيادته الى الرئيس هادي

الجمعة 21 ديسمبر-كانون الأول 2012 الساعة 05 مساءً / مأرب برس ـ عبدالرحمن البيل:
عدد القراءات 17606

أكد مصدر رفيع في الرئاسة اليمنية اليوم الجمعة إن قائد الحرس الجمهوري العميد أحمد علي عبد الله صالح ابن الرئيس اليمني السابق بدأ فعليا نقل الصواريخ التي كانت تحت قيادته الى الرئيس عبدربه منصور هادي".

وقال المصدر لـ "مأرب برس " إن عملية نقل الصواريخ من تحت قيادة الحرس الجمهوري الذي يقوده نجل صالح الى الرئاسة اليمنية بدأت قبل اسبوع وأن قائد الحرس وافق على التخلي عن الصواريخ التي تتبع قيادته بعد ان اصدر الرئيس هادي توجيهاته بنقل تلك الصورايخ الى وزارة الدفاع .

وأشار المصدر الى أن عملية النقل بدأت قبل الإعلان عن القرارات الرئاسية التي اصدرها الرئيس هادي يوم الاربعاء الماضي بإعادة هيكلة الجيش اليمني وضم ألوية الصواريخ تحت قيادة القائد الأعلى للقوات المسلحة وحل قوة الحرس الجمهوري التي كان يتولى قيادتها نجل صالح .

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه " إن قرارات الرئيس هادي مدعومة من المجتمع الدولي وانه لا يعتقد ان أي شخص يمكنه الوقوف ضد المجتمع الدولي الذي هدد بفرض عقوبات على معارضيها .

مشيرا الى ان تلك التهديدات " نقلها المبعوث الدولي جمال بن عمر الى الرئيس اليمني خلال إستقبال الرئيس هادي له يوم الثلاثاء الماضي فور وصوله الى صنعاء لمتابعة سير تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.

وكانت معلومات صحفية ذكرت في وقت سابق من هذا الشهر رفض نجل الرئيس السابق علي عبدالله صالح أوامر هادي بتسليم صواريخ سكود بعيدة المدى الى وزارة الدفاع.

وأعتبر مراقبون تلك الخطوة التي قام العميد أحمد علي عبد الله صالح بتسليم الصواريخ لتصبح تحت أمر القائد الاعلى للقوات المسلحة وقرارات الرئيس هادي بإعادة هيكلة القوات المسلحة تهدئ من المخاوف من وقوع مزيد من الاضطرابات في اليمن.

وشكلت القرارات الرئاسية بداية مرحلة جديدة في تاريخ المؤسسة العسكرية والأمنية اليمنية التي أضعفها تقاسم النفوذ خاصة بعد انطلاق الثورة الشبابية الشعبية السلمية في اليمن في 11 فبراير من العام الماضي .

 واعتبرت خطوة أساسية على طريق تطبيق بنود التسوية السياسية القائمة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية تمهيداً لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل المفترض عقده في غضون أسابيع.

وستمكن القرارات الجديدة الرئيس هادي من توحيد مكونات القوات المسلحة وتشكيلاتها البرية والبحرية والجوية والاحتياطية، تحت قيادته كرئيس توافقي للمرحلة الانتقالية التي يفترض أن تتوج بانتخابات رئاسية في 2014.

وأكد مصدر مقرب من الرئيس هادي عزمه المضي قدماً باليمن إلى التغيير الذي يتطلع إليه الشعب اليمني والانتقال بالبلد إلى الدولة المدنية وتجاوز تداعيات الأزمة الراهنة.

وأضاف المصدر أن إعادة هيكلة الجيش وتوحيده شغلت اهتمام هادي منذ توليه الرئاسة، باعتبار أنها الخطوة الأهم لإنجاح التسوية وإخراج اليمن من أجواء الاحتراب الأهلي، عبر النأي بالمؤسسة العسكرية عن الصراعات السياسية وإنهاء تبعيتها وتعدد ولاءاتها لتعود مؤسسة وطنية خالصة في أداء واجباتها وتحمل مسؤولياتها الدفاعية والأمنية في البلاد.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن