15 سيارة مفخخة تقتل 112 شخصا واغتيال 70 ضابطا من صفوة الضباط في الأمن والجيش

الأربعاء 19 ديسمبر-كانون الأول 2012 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 8565
خاضت القوات الحكومية اليمنية وتنظيم القاعدة الارهابي النشط في البلاد حربا مفتوحة على كافة الصعد وفي نطاق جغرافي واســع.
وتمكنت القوات الحكومية من تحقيق نجاحات في حربها ضد الارهاب، الا ان اعمال انتحارية متنوعة لتنظيم القاعدة خلفت عشرات القصص والمأسي لليمن عموما.
وضرب تنظيم القاعدة بقوة خلال العام الجاري 2012 في انحاء متفرقة من اليمن، مستخدما اسلحته الدامية والمتمثلة بتنفيذ الاغتيالات وتفجير الانتحاريين والسيارات المفخخة وغيرها من الوسائل التي يعتمد عليها التنظيم في حروبه.
ولا تزال المعركة بين القوات الحكومية وتنظيم القاعدة مفتوحه، على الرغم من الهدوء النسبي للعمليات الانتحارية خلال الايام والاسابيع الماضية.
أكثر الأسلحة التي تضرب بها القاعدة 
مثلت السيارات المفخخة السلاح الاقوى الذي ضربت به عناصر تنظيم القاعدة في اليمن خلال العام 2012.
وتؤكد الاحصائيات الصحفية والأمنية بان 15 سيارة مفخخة استخدمها تنظيم القاعدة في عمليات ارهابية مختلفة منذ مطلع العام 2012 .
وأودت عمليات السيارات المفخخة الارهابية بحياة 112 شخصا، منهم 91 ضابطا وجنديا، وعشرات من اللجان الشعبية في محافظة ابين جنوب البلاد، ومدني (امــرأة)، بالاضافة الى سقوط عشرات الجرحى بينهم مدنيين.
وتوزعت العمليات الارهابية لتنظيم في عدد من المدن اليمنية، حيث دشن التنظيم الارهابي عملية تفجير سيارة مفخخة في محافظة حضرموت مستهدفا القصر الجمهوري بمدينة المكلا،مرورا بكل من محافظات عدن وأبين والبيضاء، فيما سجلت احدث عملية في سبتمبر الماضي جوار مبنى الحكومة اليمنية في العاصمة صنعاء حيث استهدف التنظيم بسيارة مفخخة موكب وزير الدفاع اللواء محمد ناصر احمد.
وتعد السيارات المفخخة احد اكثر الاسلحة المرعبة التي تضرب بها القاعدة.
وتركزت العمليات الارهابية باستخدام السيارات المفخخة على نقاط التفتيش الامنية والعسكرية والشعبية في كل من محافظات البيضاء وابين .
فيما احتلت المركز الثاني في عملية الاستهداف بالسيارات المفخخة المنشاءات الحكومية حيث تؤكد التقارير بان اكثر العمليات الدموية بالسيارات المفخخة استهدفت القصر الجمهوري بالمكلا، ومبنى الامن السياسي في محافظة عدن، ومعسكر اللواء 111 في محافظة ابين .
كما سجل في المركز الثالث من عمليات الاستهداف بالسيارات المفخخة ضد الشخصيات العامة .
اغتيال 70 ضابطا من صفوة الضباط في الامن والجيش
تمكنت عناصر تنظيم القاعدة من تنفيذ عمليات الاغتيال بحق 70 ضابطا يمنيا «عسكريا وأمنيا» منذ مطلع العام الجاري 2012 في تكتيك ناجح للتنظيم، نفذ في أنحاء متفرقة من اليمن .
وأكدت الاحصائيات الصحفية والأمنية بان اجمالي الضباط الذين تم اغتيالهم منذ مطلع العام الجاري حتى أمس الأول بلغ 70 ضابطاً.
وتركزت معظم الاغتيالات على الضباط الناشطين في جهاز المخابرات اليمنية «الأمن السياسي» وعلى صفوة من الضباط العاملين في قوات الجيش.
ويعد اللواء الركن «سالم قطن» قائد المنطقة الجنوبية السابق، أعلى رتبة عسكرية اغتالها التنظيم في اليمن.
وقال بيان للتنظيم حينها (يونيو المنصرم) إن «اللواء قطن هو أكبر رتبة قيادية وعسكرية يمنية لقت حتفها على يد المجاهدين في اليمن».
كما فشلت محاولات اغتيال عدة تعرض لها مسئولين وقيادات عسكرية وامنية يمنية .
ويعد وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد من اكثر الشخصيات وقيادات الدولة الذين فشل تنظيم القاعدة الارهابي من اغتياله لست مرات وبطرق متعددة ومختلفة .
وتؤكد المعلومات بان وزير الدفاع نجا من ست محاولات اغتيال منذ تعينه وزيرا للدفاع في البلاد في تشكيلة حكومة الوفاق الوطني في ديسمبر 2011.
وكانت آخر محاولة اغتيال تعرض لها الوزير في الــ11 من سبتمبر الماضي، حيث نجا من الموت اثر انفجار سيارة مفخخة، استهدفت موكبه أمام مقر رئاسة الحكومة بصنعاء ما أدى إلى مقتل 12 شخصا بينهم سبعة من مرافقيه وإصابة 12 آخرين.
مجزرة السبعين بصنعاء أبشع عملية انتحارية تنفذها القاعدة
نفذ تسعة ارهابيون من تنظيم القاعدة عمليات انتحارية مستهدفة الجيش والامن اليمني، واللجان الشعبية من رجال القبائل الذين ساندوا الجيش في حربه على الارهاب خلال العام الجاري .
وحسب الاحصائيات فان تسع عمليات انتحارية لعناصر من تنظيم القاعدة اسفرت عن مقتل 165، وجرح المئات.
وتعد حادثة التفجير الانتحاري بميدان السبعين اثناء اجراء قوات الجيش والامن اليمني بروفات لعرض عسكري في 21 مايو ادمى عملية انتحارية .
واسفرت العملية الانتحارية في ميدان السبعين باستشهاد 93 من قوات الامن المركزي، وسقوط حوالي 222 جريح، لا يزال عدد منهم يتلقون العلاج حتى اليوم.
ومثلت هذه العملية الانتحارية اكبر عملية اجرامية قام بها تنظيم القاعدة الارهابي في اليمن، حيث ادينت العملية من كافة فئات الشعب اليمني، ومن المجتمع العربي والاقليمي والدولي.
كما سقط 15 جندي يمني في عمليات انتحارية نفذتها عناصر من تنظيم القاعدة في عمليات متفرقة من البلاد.
وسقط في عملية انتحارية للقاعدة اللواء الركن سالم قطن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية، حيث تم اغتاله بواسطة انتحاري من تنظيم القاعدة اثناء خروجه من منزلة بمدينة عدن .
كما نفذ التنظيم الارهابي عدة عمليات انتحارية مستهدفا قيادات واعضاء اللجان الشعبية .
وكانت اكبر عملية انتحارية بشعة هي استهداف عنصر من التنظيم لمجلس عزاء في منزل احد القيادات في اللجان الشعبية.
وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية مطلع اغسطس الماضي، بان عدد ضحايا التفجير الانتحاري الذي استهدف مجلس عزاء في مدينة جعار 45 شهيدا و40 جريحا.
وسقط 12 من اعضاء اللجان الشعبية قتلى في عمليات انتحارية متفرقة نفذتها عناصر ارهابية من تنظيم القاعدة.
ونجا قائد اللجان الشعبية بمحافظة ابين عبداللطيف السيد من عدة محاولات اغتيال بعمليات انتحارية اخرها، نجاة السيد من تفجير انتحاري لنفسه في منطقة العروض بمدينة عدن جنوب اليمن في 22 سبتمبر الماضي.
ويعد السيد واحدا من أهم الشخصيات في اللجان الشعبية التي يسعى تنظيم القاعدة للتخلص منه..
13 خلية إنتحارية بقوام 70 إنتحارياً
حققت السلطات الامنية اليمنية نجاحات مهمة في التتبع والقبض على الخلايا الارهابية النشطة والنائمة التابعة لتنظيم القاعدة الارهابي النشــط في البلاد.
وطهرت الاجهزة الامنية اليمنية من العاصمة صنعاء ومدن اخرى حوالي 13 خلية ارهابية خطــرة كانت تهدد امن واستقرار البــلاد.
ويأتي التركيز وتتبع الخلايا الارهابية من قبل الاجهزة الامنية عقب تهديد تنظيم القاعدة في يونيو المنصرم بتوزيع عناصره على شكل خلايا في جميع المدن اليمنية عقب تلقيه هزائم كبيرة واستعادة الجيش اليمني المسنود باللجان الشعبية « رجال قبائل» لمدينتي جعار وزنجبار التي سيطر عليهما التنظيم الارهابي العام المنصرم وأعلنهما اماراتين اسلاميتين.
وقال بيان للتنظيم حينها، أن التنظيم ليست لديه أية مشاكل في تقسيم المجاهدين الذين يقدرون بالآلاف إلى مجموعات صغيرة العدد أو خلايا لا يتجاوز عدد إحداها أصابع اليد الواحدة، لينتشروا في جميع انحاء اليمن لشن حرب عصابات طويلة الأجل ضد مفاصل نظام صنعاء الدبلوماسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية وكذا مصالح الدول التي تدعمه».
هذا وألقت الأجهزة الأمنية اليمنية القبض على إحدى أخطر الخلايا الارهابية بالقرب من منزل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بصنعاء، كما القت القبض على خليتين في (الحي السياسي) حيث يقع مقر جهار الامن السياسي في البلاد.
وقال مسئول رفيع في وزارة الداخلية اليمنية لصحيفة (مارب برس) بان عملية تمشيط واسعة في العاصمة اليمنية صنعاء ومدن اخرى تقوم بها الاجهزة الامنية لتتبع كافة تحركات الجماعات الارهابية وأنشطتها .
وأضاف « لدينا خطط لعملية تمشيط واسعة لكافة الاحياء والمناطق في العاصمة والمدن التي يعتقد تسرب عناصر ارهابية اليها ولتعقب كافة الانشطة والخلايا النشطة والنائمة في اليمن».
وتابع « تم القبض على 13 خلية ارهابية للقاعدة منذ مطلع العام الجاري تقدر اعدادها باكثر من 70 عنصرا انتحارياً».
 هذا ويعد احباط هذا العدد الكبير من الخلايا والعناصر الارهابية نجاح كبير للاجهزة الامنية، حيث جنبت البلاد من عدد من العمليات الانتحارية التي كان يفترض ان تنفذها هذه الخلايا .

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الحرب على القاعدة