شن القائم بأعمال رئيس نادي شعب صنعاء راجح القدمي هجوما لاذعا على الأندية التي صوتت على قرار تأجيل الدوري اليمني إلى أجل غير مسمى .

ووصف القدمي في حديث خاص بـجريدة "مأرب برس" القرار بالمجحف والارتجالي والكارثي والعشوائي والذي لا يخدم كرة القدم اليمنية على الإطلاق بل ويدخلها في نفق مظلم، وواصل القدمي انتقاداته للقرار قائلا : هذا القرار نقلنا ورياضتنا من الموت السريري إلى الموت الحقيقي والفعلي لم نكد نؤمن بأننا بدأنا نتحرك خطوة إلى الأمام ولكننا فوجئنا بقرارات تعيدنا ألف خطوة إلى الوراء.

وقال القدمي: قرار التأجيل لن يشكل أي ورقة ضغط على وزارة الشباب والرياضة ولا على حكومة الوفاق الوطني لأن الرياضة تأتي في أسفل قائمة اهتماماتها ولن يسمع لنا أحد ما لم نقم جميعنا بخطوات فعلية وحقيقية تضغط على الوزارة وحكومة الوفاق من أجل رفع الدعم حتى ولو بالتدريج وشكل أعباء إضافية كبيرة على الأندية التي ستدفع رواتب ومقدمات عقود للاعبين لمدة شهرين على الأقل وبدون أي فائدة حقيقية منهم .

وشرح القدمي خطة بديلة للإيقاف وقال : كان من الواجب على الأندية المطالبة بحقوقها تدريجيا وأن تترك عجلة الدوري اليمنية تمشي في طريقها وإذا لم تلاحظ الأندية خطوات فعلية لرفع الدعم من قبل الوزارة والحكومة يجب عليها أن تبدأ بالإضراب التدريجي كإيقاف جولة أو جولتين من مباريات الدوري المحلي وإذا لم تحدث استجابة من قبل المعنيين يتم التصعيد من قبل الجميع سياسيا وإعلاميا وعلى مستوى الشخصيات الرياضية وأصحاب النفوذ ثم يقوم الجميع بعدها بالحلول العملية ،ومن أهمها الخروج بمسيرات ومظاهرات تجمع الإداريين واللاعبين والجماهير وكل من له علاقة بالرياضة و تبدأ من وزارة الشباب والرياضة ومن ثم إلى مجلسي النواب والوزراء قبل أن تنتقل إلى رئاسة الجمهورية ، وإذا لم تحدث استجابة لنا من جميع الجهات المعنية نطالب من الحكومة إغلاق الأندية وتعليق النشاط الرياضي في البلاد إلى أن تأتي حكومة أخرى قادرة على تلبية متطلبات الشباب والرياضيين .

ولم يكتف القدمي بشن الهجوم على الأندية ووزارة الشباب بل زاد على ذلك وانتقد بشدة اتحاد الكرة المحلي وقال إنه انساق وراء مطالب الأندية ولم يساعدها بوضع برنامج زمني للمطالبة بحقوقها وأنه بموافقته على هذا القرار قد تخلى عن المسئولية التي أنشئ من أجلها وهي تنظيم وتسيير المسابقات والدوريات والمحلية والمساهمة بتطويرها والارتقاء بها واستطرد القدمي قائلاً: هناك شيء غير طبيعي يحدث ويعبث برياضتنا ففي الوقت الذي اقتربت فيه كل دوريات العالم من النهاية وبدأت ملامح البطل تظهر في البعض الآخر نجدنا مازلنا نبحث عن كيفية البداية والأدهى والأمر من ذلك أننا أجلنا البحث عن كيفية هذه البداية وفي الوقت الذي نبحث فيه عن مسابقات محلية أخرى تساهم في رفع معدل المباريات التي سيلعبها اللاعب اليمني نجد أننا قد قمنا بتصفيرها فبعد أن كان اللاعب يلعب بمعدل 30 مباراة بالمسوم سيلعب صفر مباراة في الموسم حد قوله .

ودعا القدمي في ختام حديثه الرياضيين العقلاء في البلاد إلى التحرك السريع من أجل إنقاذ كرة القدم في بلادنا من الانهيار والمساهمة بوضع حل ورؤية تساهم في تطوير الرياضة في بلادنا بشكل عام وتقضي على جميع المشاكل المالية والإدارية للأندية في البلاد.