بدأ الأمن في مدينة تعز يعود تدريجيا بعد الحملة الأمنية التي تقوم بها أجهزة الأمن بمحافظة تعز لإنهاء المظاهر المسلحة واستعادة الأمن والاستقرار للمدينة بعد انفلات أمني شهدته خلال الأيام والأسابيع الماضية.

ولاقت تلك الحملة ارتياحا شعبيا كبيرا بقولهم في تصريحات لـ " مأرب برس " انها جاءت متأخرة وطالب المواطنون إدارة الأمن بالمزيد في فرض هيبة الدولة وملاحقة المسلحين من خلال انتشار الدوريات الأمنية والأطقم العسكرية.

 ولم يخف المواطنون امتعاضهم من وجود أفراد من قوات الحرس الجمهوري واللواء " 33 " ضمن الحملة الأمنية معتبرين ذلك عائق من العوائق التي تقف أمام نجاح الحملة الأمنية لأنهم وحسب قول البعض " يتعاملون بطريقة خشنة وغير إنسانية بعكس رجال الأمن " مفضلين انتشار قوات الأمن المركزي بشكل موسع مع قوات الأمن بدلا من افراد الجيش.

من جهته قام صباح اليوم مدير أمن تعز العميد الدكتور احمد علي المقدشي وقائد محور تعز العميد على مسعد حسين بجولات متابعة لأعمال أفراد الحملة في نقاط التفتيش في جولات وشوارع المدينة المختلفة واطلعوا على سير الخطة الأمنية المرسومة وكيفية تعامل رجال الأمن مع المواطنين.

وكشف مدير أمن تعز في المؤتمر الصحفي الذي عقده في ختام الجولة إنه " تم مصادرة 26 قطعة سلاح خلال الأربعة الأيام الأولى للحملة وخلال هذا اليوم تم ضبط قطعتين سلاح وسيارة مطلوبة أمنيا لكنه اتضح فيما بعد أن صاحب السيارة بحسب ما يدعي أن سيارته لدى الحرس الجمهوري من أيام الأزمة والسيارة التي معه تابعة للواء"33" وبالتالي تم حجزها بقيادة المحور حتى تصل السيارة الثانية وتحل مشكلتها.

 وأضاف أن جميع الأسلحة التي تم مصادرتها هي أسلحة آلية وتتبع أشخاصا عاديين ليس لهم أي توجهات سياسية أو حزبية وإنما معظم من ألقينا القبض عليهم هم عصابات تخريبية حد قوله.

ودعا المقدشي كل المواطنين داخل تعز التعاون الجاد والصادق مع رجال الأمن كما دعا رجال الأمن إلى التعامل بمسئولية مهنية عالية ونوه إلى أن الذين يلعبون بالنار سيكتوون بها وأن أجهزة العدالة ستلاحقهم وسيطالهم القانون أينما كانوا .

وأكد على استمرار الحملة الأمنية حتى القضاء على بؤر التوتر وإنهاء كل المظاهر المسلحة في المدينة وكشف عن خطة جديدة سيتم التعامل بها كمرحلة ثانية مع من يطلقون الرصاص ليلا من خلال آلية الرصد والمراقبة والمداهمة في الأوقات المتاحة.

 وقال أن من يطلقون الرصاص أثناء الليل نوعين أصحاب الأعراس وقد تم ضبط ما يقارب 77 شخصا بسبب الألعاب النارية والنوع الثاني الذين يقصدون إقلاق السكينة وتخريب الوضع الأمني وهؤلاء لهم دوافع السياسية وهم الذين ستنفذ الحملة عليهم.

وطالب من كل رجال الإعلام والوسائل الإعلامية المرئية والمقروءة والمسموعة أن يكونوا إلى جانب الأمن لأنهم النسق الثاني وهم على علاقة متصلة ومكملة للأجهزة الأمنية ضد المخربين وأصحاب التوعية المخلة بالوطن وخاصة تلك التي تدعوا إلى المناطقية والطائفية أو العنف وأن يكونوا رأي عام مضاد للجريمة.