غادر مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن، جمال بن عمر صنعاء اليوم، عقب زيارة أجرى خلالها العديد من المشاورات واللقاءات مع الأطراف السياسية ومع مجموعات من الحراك الجنوبي، للبحث عن حل للقضية الجنوبية خلال مؤتمر الحوار الوطني.

وقال بن عمر لدى مغادرته مطار صنعاء، بأن جميع الأطراف السياسية اليمنية لديها إرادة قوية لتجاوز الماضي والنظر إلى المستقبل وحل كافة القضايا بشكل عادل بما فيها معالجة قضية الجنوب.

وأشار بن عمر أنه أجرى لقاءات كثيرة مع الأطراف السياسية ومع مجموعات من الحراك الجنوبي وأكد لهم بأن هناك فرصة تاريخية لحل القضية الجنوبية بشكل عادل عبر الحوار.

ووفقا لوكالة سبأ، فقد أكد بن عمر بأن اللجنة الفنية للحوار الوطني قدمت وضعت عددا من القضايا التي سيتم مناقشتها خلال مؤتمر الحوار ومن بين القضايا الأساسية التي سيتم معالجتها القضية الجنوبية في إطار فريق عمل خاص وبمشاركة فعالة للحراك الجنوبي.

وقال بن عمر: «ما لمسناه أن هناك عمل جدي من أجل الإعداد لمؤتمر الحوار الوطني ولنا فريق من الخبراء تعاون بشكل وثيق مع أعضاء اللجنة وقدمنا عدد من الاقتراحات والأفكار كلها مبنية من تجاربنا في الأمم المتحدة لدعم حوارات سابقة».

وعبر بن عمر عن أمله بأن تستكمل لجنة الحوار تقريرها النهائي حول إعداد مسودة الضوابط للمؤتمر وتقديم تقريرها للرئيس عبدربه منصور هادي عقب إجازة عيد الأضحى المبارك.

وكان بن عمر نجا من محاولة اغتيال، أمس، بعد اكتشاف خلل مفاجئ في الطائرة العسكرية الخاصة التي كانت ستنقله من عدن إلى صنعاء عقب زيارة قصيرة قام بها إلى عدن للقاء قادة مكونات الحراك الجنوبي.

ونقلت مصادر صحفية في عدن عن مصدر في مطار عدن الدولي قوله: «تم اكتشاف خلل فني في أحد محركات الطائرة العسكرية التي كانت برفقة المبعوث الدولي قبيل إقلاعها الأربعاء من مطار عدن وعلى متنها بن عمر والوفد المرافق له إلى صنعاء»؛ وهو ما استدعى إبلاغ الكابتن بذلك وتم إلغاء الرحلة وتوقفها لمدة ساعات لإصلاح العطل الذي تبين أنه بفعل فاعل؛ حسب تعبيره.

وأشار المصدر إلى أنه تم تشكيل لجنة أمنية للتحقيق في الحادثة التي كانت تستهدف المبعوث الدولي لليمن، لكشف ملابساتها ومن يقف وراءها.