نشرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المدافعة عن حقوق الانسان اسماء 38 رجلا اعتقلوا كما يبدو في السجون السرية التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) لكن لا يعرف شيء عن مصيرهم بعد افراغ هذه السجون.

وقد اقر الرئيس الاميركي جورج بوش في ايلول/سبتمبر بوجود هذا البرنامج لكن الادارة اوضحت انه بعد نقل 14 معتقلا يشتبه في انهم اعضاء بارزون في شبكة القاعدة الى غوانتانامو بكوبا لم يعد لدى "سي آي ايه" اي معتقلين.

وفي تقريرها الذي نشر يوم الثلاثاء عددت "هيومن رايتس ووتش" اسماء وجنسيات وتواريخ ومكان اعتقال 16 رجلا "تعتقد المنظمة انهم اعتقلوا في سجون +سي آي ايه+" و22 اخرين "قد يكونون اعتقلوا في سجون سي آي ايه" وكلهم يتحدرون من الشرق الاوسط وشمال افريقيا وباكستان وايران.

وقالت المنظمة ان "السؤال الذي يبقى بلا اجابة هو التالي: اين هم كل اولئك المعتقلين الان؟". وتخشى المنظمة ان يكون المعتقلون نقلوا شكليا الى سجون اجنبية مع بقائهم تحت سيطرة وكالة الاستخبارات المركزية او ان يكونوا ارسلوا الى دول يواجهون فيها احتمال تعرضهم للتعذيب.

واثار وجود سجون سرية لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية الذي كشفت عنه صحيفة "واشنطن بوست" في 2005 ردود فعل منددة في كافة انحاء العالم وخصوصا في اوروبا حيث اثبت تحقيقان ان حوالى عشرين دولية تعاونت الى حد ما في هذا البرنامج.

من جهتها شجبت "هيومن رايتس ووتش" تعاون باكستان التي يشتبه في انها سلمت مئات السجناء الى الولايات المتحدة.