صرح تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديقراطية لتحرير فلسطين أن اجتياح مدينة نابلس وفرض منع التجول على مواطنيها وإشاعة الخراب والدمار في منازل وممتلكات سكان البلدة القديمة والأحياء المجاورة ومنع المؤسسات والهيئات الاجتماعية والانسانية المحلية والدولية من ممارسة نشاطها في اسعاف واغاثة الجرحى والمرضى والمحاصرين داخل بيوتهم وممارسة أعمال القتل بدم بارد في مدينة ومخيم جنين لا يخفي الاجندة السياسية التي تقف وراء هذه الممارسات والأعمال الارهابية .

وفي الوقت الذي اشاد فيه بمدينة نابلس ومواطنيها وقوى المقاومة التي تدافع عن المدينة في وجه الاجتياحات الاسرائيلية المتكررة والتي تخلف وراءها الخراب والدمار ، اكد أن الممارسات العدوانية لقوات وسلطات الاحتلال ، التي تدعي بأنها موجهة من أجل القاء القبض على المقاومين الذين تسميهم قوات الاحتلال بالمطلوبين ، انما هي في حقيقتها تستهدف ارباك الساحة الفلسطينية وعرقلة جهود تشكيل حكومة وحدة فلسطينية تتمكن من رفع الحصار السياسي والمالي الظالم المفروض على الشعب الفلسطيني ومن الاقلاع سياسيا بعد أن اغلقت اسرائيل على امتداد السنوات الماضية ملف الصراع في مساره الفلسطيني – الاسرائيلي على دائرة أمنية دموية بدعم واسناد كاملين من الادارة الأمريكية ، هذا فضلا عن ارباك عمل اللجنة الرباعية التي أخذت تستعيد دورها في محاولة لاعادة الأوضاع الى مسارها السياسي بالرغم من المناورات التي تمارسها الادارة الامريكية بالتساوق والتوافق مع حكومة اسرائيل .

وفي ختام تصريحه دعا تيسير خالد جامعة الدول العربية الى التحرك بالتنسيق مع القيادة الفلسطينية ودعوة اللجنة الرباعية والمجتمع الدولي الى التدخل وممارسة الضغط على الادارة الامريكية وحكومة اسرائيل لحملها على وقف عمليات الاجتياح المتكررة لمدينة نابلس ووقف عمليات القتل والاغتيالات التي تمارسها ضد المواطنين الفلسطينيين وجميع الممارسات العدوانية وتفويت الفرصة على ما تخفيه هذه الممارسات من أجندات سياسية أصبحت واضحة لكل من يتابع الاوضاع الداخلية للحكومة والمؤسسة الامنية الاسرائيلية ، التي تحاول تصدير ازمتها الداخلية الى الخارج والهروب من الاستحقاقات السياسية التي تترتب على النجاح في تشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقية .