مسئولين اسرائيليين:التحركات السورية على الحدود تأتي في إطار إجراء اختبارات صواريخ يبلغ مداها 400 كيلومتر يمكن أن تصيب معظم المدن في إسرائيل

الخميس 22 فبراير-شباط 2007 الساعة 11 مساءً / مأرب برس/ القدس المحتله/ رندة عود الطيب / خاص
عدد القراءات 3200

نقلت صحيفة هآرتس العبرية عن المسئولين الإسرائيليين زعمهم أن التحركات السورية الأخيرة باتجاه الحدود مع إسرائيل على هضبة الجولان ، تأتي في إطار مجموعة من الممارسات التي تقوم بها القوات السورية مؤخراً، والتي تضمنت إجراء اختبارات على بعض الصواريخ التي يبلغ مداها 400 كيلومتر، والتي يمكن أن تصيب معظم الأراضي الإسرائيلية.

وأكد وزير الحرب الإسرائيلي العمالي ، عمير بيرتس، أن المناورات التي يجريها الجيش الإسرائيلي في الجولان، "لا يعني إطلاقاً أنها مرتبطة بنزاع محتمل في المنطقة."

وأشار بيرتس إلى أن تلك المناورات تهدف خصوصاً إلى "تطبيق الدروس المستخلصة من حرب لبنان"، في إشارة التي العمليات القتالية بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي حزب الله، التي اندلعت في تموز /يوليو وآب /أغسطس الماضيين.

وأدت تلك الحرب، التي شملت مناطق واسعة من لبنان وشمال إسرائيل، إلى سقوط نحو 1200 قتيل لبناني معظمهم من المدنيين، و138 إسرائيلياً معظمهم من الجنود.

وقال بيرتس ، في تصريحات أذاعها راديو إسرائيل : إن "هذه المناورات هي الأهم التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي منذ خمس سنوات."

وتشارك في المناورات بهضبة الجولان، والتي تحتلها القوات الإسرائيلية منذ عام 1967، كتيبة من المظليين وقوات من المشاة والوحدات الآلية والمدفعية والهندسة العسكرية.

ووفقا للتقارير الاستخبارية والإعلامية والسياسية فإن الجيش السوري بدأ تحريك قوات منه باتجاه الحدود مع إسرائيل في هضبة الجولان المحتلة منذ العام 1967 حيث تجري القوات الإسرائيلية مناورات ضخمة غير مسبوقة منذ أكثر من خمس سنوات

وفي تقرير لصحيفة هآرتس العبرية نشرته على صفحتها الأولى اليوم الخميس كتبت تقول أن الجيش السوري قام بتحركات لقواته باتجاه الحدود مع إسرائيل على هضبة الجولان بينما تخوض دمشق سباقا للتسلح بمساعدة إيران.

وقال زئيف شيف المراسل العسكري للصحيفة : إن "الجيش السوري يعزز قدراته بشكل لا سابق له في كل المجالات في الفترة الأخيرة بمساعدة مالية من إيران".. وأضاف أن سباق التسلح هذا "يركز خصوصا على الصواريخ والقذائف بعيدة المدى".

وتابع شيف "يبدو أن القوات السورية تحركت لتتمركز قرب الحدود على الجولان", مشيرا إلى أن تحركات مماثلة كانت مقدمة لشن الهجوم السوري على هذه الجبهة في اكتوبر/ تشرين الأول 1973.

وفي تعليق على المعلومات التي نشرتها هآرتس ،قال جنرال الاحتياط عاموس جلعاد مستشار وزير الحرب الاسرائيلي عمير بيريتس للإذاعة الإسرائيلية العامة : انه "ليست هناك معلومات تشير إلى أن السوريين يستعدون لمهاجمتنا في الأشهر المقبلة".

وأضاف عاموس جلعاد : قيام سورية "بتعزيز قدراتها العسكرية لا يعني أننا سنتعرض لهجوم غدا لكن بالتأكيد علينا أن نكون مستعدين لذلك"، مشيرا إلى أن "معلومات شيف تتمتع بمصداقية كبيرة بشكل عام".

وتابع جلعاد القول أن تحركات القوات السورية "لا تقارن" بتلك التي قامت بها مصر وسورية قبل بدء هجومهما على اسرائيل في 1973 ؛ لكنه لم ينف التحركات التي تحدثت عنها صحيفة هآرتس ، وأكد انه "ليس هناك خطر اندلاع حرب وليس هناك نشر لقوات يدل على ان إسرائيل ستتعرض لهجوم غدا".

يشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية كانت رفضت الدعوات التي أطلقها مؤخرا الرئيس السوري بشار الاسد لاستئناف مفاوضات السلام، مؤكدة أن هذه الدعوات لن تؤخذ على محمل الجد إلا إذا توقفت دمشق عن تقديم الدعم العسكري لحزب الله وحركة حماس.

كما تجدر الإشارة إلى أن مفاوضات السلام بين سورية وإسرائيل مجمدة منذ عام 2000، وتطالب دمشق باستعادة هضبة الجولان التي احتلتها إسرائيل في 1967 وضمتها في 1981. ويستوطن فيها أكثر من 15 ألف مستوطن إسرائيلي.