التقى الدكتور أبو بكر عبد الله القربي وزير الخارجية اليمنى اليوم السبت مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر والوفد المرافق له في مستهل زيارته الحالية لصنعاء.

وذكرت وكالة الانباء اليمنية "سبأ" أنه جرى خلال اللقاء بحث آخر المستجدات المتصلة بالعملية السياسية الجارية في اليمن والمرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرار مجلس الأمن رقم 2014، وكذا التحضيرات الجارية لمؤتمر المانحين الخاص باليمن المزمع عقده في الرياض مطلع شهر سبتمبر المقبل.

وجدد القربى تثمين اليمن للدور الذي تضطلع به الأمم المتحدة في دعم العملية السياسية في اليمن، مؤكدا العزم على المضي قدما في استكمال تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وبما من شأنه الخروج باليمن إلى بر الأمان، واستعرض التقدم المحرز في تنفيذ استحقاقات المرحلة الثانية من الفترة الانتقالية وفي مقدمتها التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر الحوار الوطني.

من جانبه، أشاد بن عمر بالتحضيرات الجارية لعقد مؤتمر الحوار الوطني، مؤكدا أن المؤتمر يعد بمثابه العمود الفقري للعملية السياسية، ومجددا التزام الأمم المتحدة بالوقوف إلى جانب اليمن لتجاوز التحديات الراهنة وإنجاح العملية السياسية.

وكان بن عمر قد عاد الى اليمن، الى البلاد لمواصلة جهده في الترتيب لعقد مؤتمر الحوار الوطني.

ويقول عبد الله غراب، مراسل بي بي سي من صنعاء، إن أحد اهداف زيارة بن عمر الجديدة هي تقييم مدى التزام أطراف التسوية السياسية في اليمن بقرارات مجلس الأمن الدولي وبنود المبادرة الخليجية.

وفي تصريحات لبي بي سي، قال مصدر في مكتب الأمم المتحدة بصنعاء إن بن عمر سيبحث مدى استجابة الأطراف المتمردة على قرارات الرئيس عبد ربه منصور هادي لقرار مجلس الأمن الدولي الأخير رقم 2051.

وأضافت أن بن عمر يسعى إلى التعرف على "معيقي قرارات الرئيس هادي ومعارضي قانون العدالة الانتقالية والخيارات العقابية المحتملة في شأنهم."

ومن المقرر أن يقدم مبعوث الأمم المتحدة تقريرا مفصلا لمجلس الأمن الدولي عن الوضع في اليمن في السابع عشر من الشهر المقبل.