استنكرت عدة اتحادات شبابية ثورية جنوبية ما يتعرض له سكان المحافظات الجنوبية من قمع وتنكيل، وقالت في بيان مشترك لها بأنها تتابع ما يتعرض له «شعبنا الجنوبي الحر من قمع وقتل وتنكيل وترويع للآمنين من نساء وأطفال وشيوخ واقتحام للمدن والقرى والساحات السلمية الذي يقوم بها نظام صنعاء وآلته القمعية الهمجية»، معتبرة ذلك انتهاكا لحقوق الإنسان والحريات العامة.

وأشار البيان إلى أن عدد الشهداء بلغ خلال الأسبوع الجاري 10 شهداء، وأكثر من 30 جريحا، سقطوا بالرصاص الحي الذي تطلقه قوات صنعاء على صدور العزل في انتهاك سافر للحريات وحقوق والإنسان وفي ظل صمت رهيب وتعتيم إعلامي من كافة الأطراف المحلية والدولية.

واعتبر البيان تلك الممارسات محاولات لإثناء الجنوبيين عن النضال السلمي ومحاولة لجرهم إلى مربع العنف، الذي أكد البيان بأن الجنوبيين لن ينجروا إليه مهما كانت التضحيات.

وحملت الاتحادات الجنوبية -التي وقعت على البيان وهي (اتحاد شباب الثورة الجنوبية السلمية، وحركة شباب عدن، واتحاد نساء الجنوب، وحركة النهضة الجنوبية)-، السلطة المحلية بعدن، وحكومة الوفاق الوطني وكافة قوى نظام صنعاء مسؤولية ما يحدث في المنصورة من حصار واقتحام وقتل وتنكيل وترويع وإقلاق للسكينة العامة ومداهمة الأحياء الآمنة ومصادرة حرية التعبير وقمع المسيرات السلمية وانتهاك حقوق الإنسان وقتل النساء والأطفال واقتحام ساحة الشهداء وحرقها من قبل القوات الأمنية وبعض المليشيات المسلحة.

كما أكد البيان على الرفض القاطع لبيان علماء اليمن الذي اعتبر «الوحدة فريضة شرعية»، وقال بأنه وبناء على هذه الفتوى فإن كل من ينادي باستعادة دولة الجنوب يعتبر مرتدا، وحكمه الموت، مشيرا إلى أن هذه الفتوى تعطي مسوغا شرعيا للقتل وقمع الثورة الجنوبية السلمية، معتبرا تلك الفتوى تجديدا لفتوى 94 التي أباحت قتل الجنوبيين، حسب نص البيان.

وأدان البيان استمرار مسلسل الاغتيالات ضد قيادات ورموز جنوبية، سواء من كانوا مع الثورة الجنوبية أو ممن يعملون مع نظام صنعاء، وآخرها اغتيال اللواء سالم قطن، مؤكدا رفض الجنوبيين للإرهاب والتطرف، داعيا إلى عقد مؤتمر وطني جنوبي في عدن يضم كافة ألوان الطيف الجنوبي، للخروج بقيادة موحدة للثورة الجنوبية السلمية.