جدد الرئيس عبد ربه منصور هادي تأكيده على تسبب "الأعمال الإرهابية" باليمنفي ضرب الاقتصاد الوطني وشل حركة الاستثمار في اليمن. وقال هادي خلال لقائه اليوم الثلاثاء بالمفوض الإقليمي لشؤون الشرق الأدنى والأوسط ومنطقة المغرب بوزارة الخارجية الاتحادية الألمانية "بوريس روقه"، "الاستثمار والسياحة والصناعة والاستخراج النفطية الغازية كلها تأثرت تأثرا بالغا من الأعمال الإرهابية".وعبر الرئيس هادي عن إشادته بالعلاقات اليمنية الألمانية الوطيدة والتاريخية منذ أمد بعيد، وبما تقدمه ألمانيا من مساعدات ودعم لليمن في مختلف المجالات التنموية خصوصا ما يتصل منها بالبنى التحتية".

ووفقا لوكالة سبأ الرسمية للأنباء فإن "زيارة المسؤول الألماني لليمن الذي وصل اليوم إلى صنعاء، تأتي "في إطار دعم ألمانيا للتسوية السياسية التاريخية في اليمن وفقا لمقتضيات المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الأمن رقم 2014".

وأكد هادي على ضرورة "المضي قدما إلى الأمام بكل قوة في سير تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وترجمتها على ارض الواقع وفقا للجداول الزمنية، من اجل إخراج اليمن من الظروف والأزمة التي طحنت الأخضر واليابس خصوصا منذ مطلع العام الماضي 2011ط- حسب تعبيره.

وأوضح" أن مساعدة ألمانيا والاتحاد الأوربي والولايات المتحدة الأمريكية ودول الخليج قد جنبت اليمن ويلات الانزلاق إلى مهالك الحرب والانقسام".مؤكدا "إن اليمن عانى اشد المعاناة من الأزمات السياسية والاقتصادية والأمنية وتم التغلب على الأزمة السياسية بتشكيل حكومة الوفاق الوطني والانتخابات الرئاسية في 21 من فبراير الماضي" والتي قال ان الشعب اختار فيها "طريق الخلاص من الأزمات والمضي صوب الوئام والسلام والوفاق على أساس حددت مضامينه التسوية السياسية المرتكزة على المبادرة الخليجية".

ونوه إلى "إننا اليوم على موعد مع انجازات وطنية كبيره تحدد إطار المستقبل المنشود وفقا للحكم الرشيد من اجل العدالة والحرية والمساواة وصنع المستقبل المنشود".مشددا بالمناسبة "على أن المسألة الاقتصادية هي لب المشكلة وما يزيد ذلك تفاقما هو الاعتداء على منشآت البنى التحتية وخاصة أنبوب النفط والإمدادات الكهربائية".

وشدد الرئيس هادي على "الأهمية القصوى لمساعدة اليمن الآن من اجل تلافي التطورات السلبية التي تؤثر على حياة الناس معيشيا واقتصاديا واجتماعيا. منوها إلى ان اليمن عانى كثيرا من الارهاب وما خلفه العمل الإرهابي من نتائج سلبية على الاستثمار في اليمن الذي قال أنه "اكتوى بنار الإرهاب منذ زمن". مشددا على ضرورة "الخلاص من هذا الداء الخبيث". داعيا بالمناسبة "إلى التعاون في هذا المجال وبما يعزز جهود اليمن في محاربة الإرهاب العدو المشترك للعالم والذي لا يوقفه كابح او حدود او دين او أخلاق".