أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية ترحيبها بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2051 الداعم لعملية الانتقال الديمقراطي للسلطة باليمن وضرورة تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية للدفع بعملية الانتقال السياسي. في حين رحبت بريطانيا من جانبها بالقرار المؤيد لجهود الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني وال>ي من شانه الدفع قدماً بعملية الانتقال السياسي للسلطة.

واعتبرت مندوبة الولايات المتحدة لدى مجلس الأمن سوزان رايس - حسب وكالة الأنباء اليمنية سبأ ، "أن المجتمع الدولي قد ارسل من خلال هذا القرار، رسالة واضحة وخطاب موحد بأنه يجب على اليمن ان تمضي قدماً في المرحلة الثانية من المرحلة الانتقالية السياسية وبدون اي إعاقة ناجمة عن الخلافات السياسية أو أعمال العنف وعلى ضوء نصوص المبادرة الخليجية".

وقالت رايس في بيان صحفي " إن على الشعب اليمني أن يكون قادراً على الولوج إلى مستقبل أكثر أمناً وازدهاراً وديمقراطية بدون التدخلات غير الشرعية أو بالأعمال الإرهابية". مؤكدة أن الرئيس عبد ربه منصور هادي "اثبت قيادته القوية من خلال تنفيذ وتثبيت الإصلاحات المرجوة و أن الولايات المتحدة لا تزال على ثقة بأنه وحكومة الوفاق الوطني وباقي الشركاء، قادرون على مواصلة تنفيذ المبادرة الخليجية".

وأشاد البيان بالتقدم الملموس الذي قال أن الحكومة اليمنية قد حققته "في جبهات متعددة، من بينها إصلاح قطاع الأمن وإصلاحات أخرى، إضافة الى جهودها لانطلاق عملية الحوار الوطني الشفاف والشامل بُغية تمهيد الطريق امام إجراء الاستفتاء الدستوري في عام 2013م والانتخابات العامة في عام 2014م".

وأكدت الولايات المتحدة في بيانها، "ضرورة إيجاد استراتيجية كاملة تبرز عوامل الحكم الرشيد والتنمية الاقتصادية، مثلها مثل مجابهة التحديات الأمنية، وذلك من أجل التغلب على التحديات في اليمن".

ومن جانبها رحبت بريطانيا بقرار مجلس الأمن الذي اصدره مساء امس، حول اليمن، وحث جميع الاطراف على تنفيذ مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها. واشادت بجهود الرئيس عبدربه منصور هادي وقيادته للإصلاحات السياسية، واطلاق المسار التحضيري للحوار الوطني".

وأكد الوزير البريطاني المكلف بشئون الشرق الاوسط وشمال افريقيا " " ان الازمة في اليمن تمثل تحد كبير بسبب حاجة الملايين من اليمنيين الى الغذاء والماء، فضلاً عن تردي الاوضاع الامنية والاقتصادية" مشيرا إلى" ان مجلس الامن الدولي "ارسل اشارات واضحة لمن يحاولون عرقلة مسار التحول السياسي السلمي في اليمن وحرمان الشعب اليمني من حقه في مستقبل آمن ومزدهر " .داعيا الى الوقف الفوري لكافة الاعمال التي تهدف الى زعزعة حكومة الوحدة الوطنية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي .

وأكد الوزير البريطاني على "اهمية تنفيذ الحوار الوطني في القريب العاجل وضمان مشاركة كافة القوى اليمنية الراغبة في المساهمة البناءة والايجابية لإيجاد مخرج للازمة في بلادها" – حسب وكالة سبأ.

وتعهد الوزير البريطاني في بيان صحفي "بمواصلة بلاده، وبوصفها مشاركة في رئاسة مؤتمر اصدقاء اليمن، مساعيها المشتركة مع المملكة العربية السعودية وباقي شركائها من اجل ابقاء القضية اليمنية على قمة الاولويات الدولية" . مؤكدا حاجة اليمن الى دعم كبير ومتواصل حفاظاً على امن واستقرار المنطقة".