اكتمال الفرحة العمانية تصطدم الأمل اليمني..محسن صالح .. تكتيك جديد لحصد البطاقة الثانية

الثلاثاء 23 يناير-كانون الثاني 2007 الساعة 12 مساءً / مأرب برس - متابعات - دواس العقيلي
عدد القراءات 5173

قال محسن صالح المدير الفني للمنتخب اليمني خلال المؤتمر الصحفي الذي سبق مباراة اليوم: إنهم سيسعون لحصد البطاقة الثانية المؤهلة إلى الدور الثاني بعد أن ذهبت الأولى للمنتخب العماني الأقوى والأفضل في البطولة حتى الآن· وأضاف محسن: لاشك أن مواجهة منتخب عمان تعتبر صعبة للغاية، خاصة أن العمانيين أثبتوا علو كعبهم في البطولة وأن تأهلهم كأول منتخب جاء بكل جدارة، ومن هذا المنطلق سنلعب أمامهم بتكتيك جديد سيعتمد في المقام الأول على تحصين المنطقة الدفاعية من نصف ملعب الخصم، وذلك لإغلاق الطريق أمام القوة الهجومية للمنتخب العماني الذي بطبيعة الحال سيلعب من أجل تحقيق النتيجة التي تضمن له المحافظة على تألقه وصدارته بدون أي تعثر في الوقت نفسه، ويضيف: بالرغم من قوة الخصم إلا أننا سنحاول تحقيق المفاجأة بتحقيق الفوز وانتظار ما ستسفر عنه مباراة الإمارات والكويت لتحديد من المنتخب الذي سيرافق عُمان الذي نأمل أن نكون نحن واذا لم يتحقق ذلك فعزاؤنا سيكون أننا حاولنا برغم إمكاناتنا المتواضعة التي لا تقاس مع المنتخبات الأخرى· واستطرد محسن قائلا: إن الأخطاء واردة في كرة القدم وإن ما حدث من أخطاء دفاعية يرجع إلى قلة الخبرة والتركيز لدى اللاعبين، وهذا ما ناقشته مع اللاعبين بالذات اللاعب محمد صالح الذي ومن سوء حظه تسبب في ضربتي الجزاء أمام الكويت والإمارات·· ويضيف محسن قائلا: سأضع اللاعب المميز فوزي بشير تحت المراقبة اللصيقة أثناء المباراة وذلك لشل حركته، وبالتالي شل خطورة المنتخب العماني الذي يعتبر فوزي مصدر الخطورة الحقيقية للعمانيين، وسيتولى مهمة المراقبة اللاعب صالح الشهري الذي قام بنفس المهمة مع اسماعيل مطر نجم منتخب الإمارات· من ناحية اخرى أكد علي النونو كابتن منتخب اليمن أن هدفهم في مباراة اليوم أمام عُمان مواصلة عروضهم الجيدة في الدورة·· ويضيف أنهم كلاعبين عازمون على تحقيق النتيجة الايجابية أمام أفضل وأقوى المنتخبات المشاركة في المجموعة الأولى والدورة على وجه الخصوص· وأضاف النونو أن الكرة اليمنية تحتاج فقط إلى قليل من الدعم حتى تستطيع تقديم الأفضل والمنافسة مع بقية المنتخبات، وأشار إلى أن الأمل ما زال موجوداً في التأهل وهذا ما سيسعون إلى تحقيقه من خلال بذل المزيد من الجهد والعطاء أمام عُمان·

وأضاف: في حال عدم تجاوزهم الدور الأول لن يحزنوا كثيراً نظراً لكونهم أقل المنتخبات استعداداً وخبرة، ومع ذلك تبقى قناعتهم كلاعبين بأنهم قدموا مستوى فنيا جيدا وظهروا بصورة مشرفة في هذه الدورة على عكس الدورتين السابقتين· وقال في ختام تصريحه: أعطونا نصف إمكانات المنتخبات المشاركة ونحن نعدكم بمشاهدة منتخب يوازي قوة البقية كمنتخب ينافس على لقب البطولة·

و يلتقي اليوم على ستاد آل نهيان المنتخب الوطني مع المنتخب العماني الشقيق في مباراة احتفالية بالنسبة للمنتخب العماني كأول الواصلين للدور قبل النهائي، كما أنها فرصة للفريق لتصدر فرق المجموعة· وفي المقابل قد تحمل المباراة بارقة أمل بالنسبة للمنتخب اليمني الذي يسعى الى ترك انطباع جيد بعد أن كسب الاحترام في المباراتين الماضيتين· منتخب عمان بات أول المتأهلين الى الدور نصف النهائي ليصنع فصلا جديدا من فصول الحاضر ليتحول من فريق كان يتعرض للهزائم المتتالية والنتائج الثقيلة من كل المنتخبات الاخرى الى اسم مميز ورقم صعب تهابه جميع المنتخبات وتخشى مواجهته كما بات يصفي حساباته مع تلك الفرق الواحد تلو الآخر، كأنه يرد الدين لتلك الفرق ولو تأخر الحساب وفي البطولة الحالية· بدأ المنتخب مسيرته بشكل مميز عندما تغلب في مباراة الافتتاح على منتخبنا بهدفين مقابل هدف واحد وفي المباراة الثانية تقدم على منتخب الكويت بهدف قبل أن ينجح الأخير في خطف التعادل ولم يمهله الأحمر العماني سوى دقيقتين للاحتفال ليحرز هدف الفوز الذي انتهت عليه المباراة وكأن الفريق يلعب مباراتين بنفس الطريقة وبنفس الأسلوب ويحقق نفس النتيجة التي أعلنت وصول منتخب عمان رسميا الى الدور نصف النهائي وانتظار أحد الفرق الثلاثة الأخرى ليرافقه الى ذلك الدور· يتميز المنتخب العماني بالمواهب التي يضمها الفريق بين صفوفه وأسماء تلعب جنبا الى جنب منذ سنوات واكتسبت المزيد من الخبرة عن طريق الاحتراف في الأندية الخليجية فعرفت الكرة العمانية الاحتراف قبل غيرها من الدول الخليجية التي سبقتها في ممارسة الكرة، ويتسم أداء الفريق العماني بالجماعية والتنظيم وقد تحرر الفريق بعد صعوده من ضغوط المباراة الأخيرة وكان ذلك جليا من خلال انطلاق اللاعبين وانتشارهم في كل مكان وانفتاحهم على الجميع وبات الفريق في وضعية تتيح له الراحة وإراحة أهم النجوم والزج بالصف الثاني وهي فكرة تدور في رأس المدرب التشيكي العجوز ماتشالا، ويسعى المنتخب العماني الى احتلال صدارة المجموعة حيث إن الفوز أو التعادل يقوده للصدارة مباشرة بينما الخسارة قد تحرمه منها في حال فوز منتخب الامارات بفارق من الأهداف، وما يحققه العمانيون في البطولة الحالية هو تكرار لما حققه الفريق في البطولة الماضية في قطر ولعل ما تخشاه الجماهير العمانية أن يتكرر السيناريو بحذافيره وتخسر عمان البطولة وهي الأجدر بها ولكن القسم الأكبر من هذه الجماهير يؤمن بقدرة الفريق هذه المرة على الاستفادة من دروس الماضي والعودة الى مسقط بالكأس الغالية· منتخب اليمن يسير في طريق التطور وتعتبر المشاركة اليمنية في البطولة الحالية الأفضل بين المشاركات الثلاث، ويبدو أن محسن صالح مدرب الفريق نجح في تغيير الكثير من المفاهيم وأصبح الفريق ندا لكل من يقابله وسيأتي اليوم الذي تكون فيه للمنتخب اليمني كلمته المسموعة في بطولات الخليج، وكل ما يتمناه اليمنيون من هذه البطولة وغيرها من البطولات هو الاحتكاك بالفرق واكتساب الخبرة من وراء هذا الاحتكاك· وتسود حالة من الرضا في الشارع اليمني عن نتائج الفريق في المباراتين السابقتين حيث بدأ الفريق البطولة بالتعادل مع المنتخب الكويتي وخسر من منتخبنا· ويمتلك الفريق اليمني اليوم فرصة للصعود الى الدور نصف النهائي وإن كانت الفرصة ضئيلة ولكن سيلعب الفريق اليمني متحررا من الضغوط وإذا جاءت الفرصة فلن يرفضها الفريق بكل تأكيد، وحث المدرب المصري محسن صالح اللاعبين على أهمية التحلي بالروح المعنوية العالية والعزيمة والإصرار على تعويض ما فاتهم وتقديم مباراة جميلة أمام المنتخب العماني بغض النظر عن حسابات الفوز أو الخسارة ، مؤكداً لهم أن بطاقة التأهل الثانية للمجموعة الأولى لازالت في الملعب وستكون للمنتخب الذي سيجيد الأداء واللعب بتركيز بعيداً عن الشحن النفسي والضغط العصبي الذي يفقد اللاعب التركيز· ولا توجد اصابات مؤثرة للفريق حيث يعاني بعض اللاعبين من الإصابات الخفيفة التي لن تؤثر على مشاركتهم في المباراة وبالأخص الحارس سالم عوض الذي يعاني من آلام في أسنانه وجروح في شفتيه وحصل على راحة من قبل المدرب، ويراهن اليمنيون هذا المساء على الروح القتالية من أجل تحقيق نتيجة إيجابية امام الأحمر العماني أقوى فرق المجموعة·.