أكدت جامعة الدول العربية، ان اليمن يشهد اوضاعا سياسية واقتصادية وامنية صعبة، نتيجة تفاقم المأساة الانسانية واحتمالات تحولها الى كارثة يعجز المجتمع الدولى عن علاجها، منوهة إلى الاعباء الكبيرة والتداعيات الخطيرة التي اسفرت عنها الاوضاع الانسانية الصعبة ومعاناة السكان المتفاقمة باليمن.

واكدت الجامعة العربية- في بيان صحفي وزعته على وسائل الاعلام، تنظيمها- الاحد المقبل - للمؤتمر الثانى لإغاثة الشعب اليمنى ، في إطار مساعيها لمناقشة الاوضاع الانسانية والتحديات التى تواجهها المنظمات العاملة فى المجال الانسانى باليمن، بالتنسيق والتعاون مع منظمة التعاون الاسلامى والمنتدى الانساني، وعلى "ضوء ماتشهده الأوضاع السياسية والاقتصادية والامنية بالجمهورية اليمنية من صعوبات وتداعيات خطيرة على الاوضاع الانسانية ومعاناة الشعب اليمنى خاصة المرأة والطفل".

واشارت الجامعة إلى ان تنظيمها لهذا المؤتمر يأتي في إطار الجهود لاحتواء الاعباء التي تمثله هذه الاوضاع جميعا على الحكومة وما تتطلبه كذلك من دعم ومساندة من كافة الاطراف الدولية والاقليمية ومنظمات المجتمع المدنى الدولية والعربية والاقليمية للتعامل مع هذه المأساة الانسانية وايجاد الحلول لها" .

ونوه البيان إلى ما يعانيه الشعب اليمنى من إنعدام الأمن الغذائى وسوء التغذية وتردى الاوضاع الصحية وانعدام الرعاية الصحية الاولية الناجمة عن عدم توفر المياه الصالحة .

واوضح بيان الجامعة العربية "أن المؤتمر سيناقش مجموعة من النقاط الهامة فى مقدمتها وضع تصور انسانى موحد وقوى من المشاركين لتحديد خارطة العمل الانسانى وعرضه على مؤتمر أصدقاء اليمن الذى يعقد بالرياض 23 مايو الجارى وآليات حشد الموارد المادية وتكامل الادوار بين منظمات المجتمع الدولى والمنظمات الاهلية المحلية والجاليات اليمنية فى مساعدة المتضررين من الوضع الانسانى فضلا عن تسليط الضوء على مدى خطورة وتفاقم المأساة الانسانية فى اليمن واحتمال تحولها فى المستقبل القريب الى كارثة يعجز المجتمع الدولى عن علاجها.