مأرب برس تنشر أهم مقاطع كلمة الرئيس في خطابة الهجومي على ألإصلاح وألأشتراكيين

الأحد 21 يناير-كانون الثاني 2007 الساعة 01 مساءً / مأرب برس – ألأيام
عدد القراءات 3461

اشاد فخامة الاخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية بوفاء ابناء محافظة حضرموت وما تحقق من انجازات تنموية فيها. جاء ذلك في كلمة القاها صباح امس السبت امام الآلاف من المواطنين الذين احتشدوا في ساحة المهرجان بمديرية وادي عمد (غرب سيئون بنحو 120 كيلو). وقال صالح: «انا سعيد بزيارة المحافظة وتفقد المشاريع التي انجزت وأرى دائما من أبناء حضرموت الوفاء والصدق والاخلاص ويتحدثون بكل فخر واعتزاز عن كل ما تحقق في هذه المحافظة» واضاف الرئيس: «ان ما تبقى من مشاريع طرقات بمحافظة حضرموت سيتم تنفيذها وستستكمل خلال 2007م، فمحافظة حضرموت مترامية الاطراف وواسعة ولكن الحمد لله تم انجاز شبكة طرقات ربطت المديريات ببعضها وبالعاصمة المكلا وربطت مديريات بالصحراء». واستطرد :«كل الخدمات التي تحتاجها المحافظة تم تحقيقها».

وفي سياق الكلمة استطاع الرئيس ان يبرهن بالفعل على ان الانجازات في مجال الطرقات بالمحافظة واقع ملموس، اذ اعطى مقارنة لوضع الطرقات عند اول زيارة له للمحافظة في الثمانينات واليوم قائلا:«جئت الى حضرموت عام 81م ومن مأرب الى سيئون 15 ساعة ووصلت الى سيئون بسيارتين» وفي اشارة تأكيدية منه إلى أن الطريق سيئة بل ومنعدمة حينذاك، مما سببت اعطابا وتوقفا للسيارات ولم يعد منها قادرة على الوصول سوى اثنتين، وبالطبع اليوم من سيئون الى مأرب لا تتجاوز المسافة 3-4 ساعات.. وقوطع الرئيس عدة مرات بالتصفيق والهتاف من الجموع المحتشدة، ويبدو أن الرئيس صالح مستاء جراء طروحات غير منطقية ممن يروجون لبعض الاكاذيب التي تحاول إنكار ما تحقق بالمحافظة مقارنة بانجازات ما بعد الوحدة بالقول : «جاءت الوحدة تجب ما قبلها وفتحت صفحة جديدة وعفا الله عما سلف. على هؤلاء ان يتبعوا الطريق السوي ويراجعوا ضمائرهم على ما عملوه وعلى ما عبثوا به في محافظة حضرموت والمحافظات الجنوبية بشكل عام» واستشهد الرئيس بحكاية رجل الخير بغلف عندما كان يرغب في تقديم مشاريع في هذه المحافظة إلا انه تعرض للتعسف ووصفوه ابان الحكم الشمولي بأنه من القوة المضادة والرجعية وتعرض للملاحقة وحرموا حضرموت من مشاريعه.

ونبه الرئيس المواطنين من الاطروحات الكاذبة لبعض القوى السياسية، مشيرا لبعض التحالفات التي ظهرت منذ الانتخابات حيث ورد في سياق خطابه: «ياللعجب عندما تحالف الاشتراكيون مع اخوانهم في التجمع اليمني للاصلاح .. انظر من أين الى أين، اسلاميون مع اشتراكيين، ماذا يريدون بالوطن، يريدون ان يخربوا الوطن، و يدمروا الوطن، وان يعيدونا الى ما قبل 22 مايو .. عقولهم رجعية، يجب ان يتحصن شعبنا من الاطروحات الكاذبة .. اطروحات كاذبة وتزييف وعي الناس».

كما استعرض الرئيس صالح كثيرا من المحاولات ضد الوحدة وضد الشعب اليمني وما نتج عنها، ومع ذلك فإن القيادة السياسية اصدرت عفوا عاما، والصفح عن اولئك الذين وصفهم بالاتجار بالاكاذيب والاوهام وقال : «مجموعة انفصاليين، افراد يتاجرون ويمتلكون فنادق ومحلات للذهب في دبي وغيرها ثمنا لـ 15 الف شهيد (في اشارة لضحايا حرب الوحدة والانفصال عام 94). وأصدرنا عفوا عاما وقلنا لهم عودوا الى وطنكم فالعفو عند المقدرة».

وأكد فخامته أن الشعب اصبح محصناً من الأطروحات الكاذبة، وأعاد في كلمته ما تحقق من انجازات في محافظة حضرموت واهتمامه بها، واشار الى مستوى الاستقرار والاستثمارات القادمة التي سترفع من مستوى المعيشة وتشغيل طاقات الشباب، ذاكرا الاستثمار لانشاء مصنع اسمنت بانتاج يزيد عن مليون طن سنويا وتقدم مستثمرين جدد ايضا لانشاء مشروع اسمنت آخر ايضا سيكون انتاجه عند التشغيل 750 الف طن اولياً، وأكد ان المحافظة ستلقى كل الاهتمام والمتابعة لمشاريعها جراء تعاون ابناء المحافظة وان الاهتمام كما قال : «بفضل تعاونكم وحبكم للوحدة والوطن». واضاف الرئيس صالح :«يقولون علي عبدالله صالح متعصب لمحافظة حضرموت، نعم متعصب لانها محافظة مترامية الاطراف، محافظة وفية، كل شعبنا اليمني عظيم وفي، وحدوي».

وهنا استمر التصفيق من الحضور وهتفوا باسم الرئيس وأن ابناء حضرموت سيظلون اوفياء للوحدة وقائدها، أو كما قال لنا في «الأيام» عدد من الشخصيات بوادي عمد: «إن الرئيس يستحق الوفاء لانه وفي للمحافظة، وحريص على متابعة الانجازات، وما يعتمل فيها من قبله شخصيا. وان حضوره اليوم الى هذه المنطقة جزء من حبه ووفائه».

وفي بداية كلمته اعلن الاخ علي عبدالله صالح عن تحقيق مطالب مديرية عمد التي وردت في كلمة مدير عام عمد الاخ سرور مبارك بن شملان في كلمته الترحيبية بالرئيس، فكان رد الرئيس: «سوف يتم تحقيق ما ذكر من مطالب بزيادة التيار الكهربائي وربطه بمحطة الوادي وكذا اقامة مشروع بناء المجمع الحكومي واستكمال بناء الجسور بمديريات حريضة وعمد من قبل وزارة الاشغال العامة». وفي ختام كلمته في المهرجان قال الرئيس صالح : «اشكركم يا ابناء حضرموت .. على استقبالكم وكلامكم الطيب».

حضر المهرجان الاخوة عبدالله البشيري وعبدالقادر علي هلال، محافظ حضرموت واحمد الجنيد، وكيل المحافظة لشؤون الوادي والصحراء وفهد الاعجم، الوكيل المساعد ومبخوت بن ماضي، عضو المجلس المحلي واعضاء المجلس المحلي بالمحافظة والشخصيات العامة ومواطنو مديريات عمد وحريضة وحورة ووادي العين. وكان الرئيس قد تفقد امس عددا من المديريات ووضع حجر الاساس لعدد من المشاريع في حريضة منها بناء مجمع تربوي حديث ومتكامل وروضة اطفال ومنشآت رياضية لنادي ريبون الرياضي ومشروع رصف شوارع مدينة حريضة، وتبلغ كلفة تلك المشاريع 396 مليون ريال. وفي مديرية حورة ووادي العين تفقد الرئيس عددا من المشاريع ووضع حجر الاساس لمشروع شق وسفلتة 52 كيلو لقرى ومناطق حورة ووادي العين ورصف عاصمة المديرية ومشروع كهرباء شرج آل بدر ومشروع مجاري لمنطقة البويرقات، وفي عمد اعلن الرئيس عن توجيهاته واعتماده لربط الكهرباء بكهرباء وادي حضرموت وبناء مجمع حكومي ومستشفى وكل مطالب واحتياجات عمد.

ويلتقي بالقيادات والشخصيات بمديريات الوادي

وفي عصر نفس اليوم التقى الرئيس علي عبدالله صالح بالمكتب التنفيذي وفروع الوزارات بمديريات وادي حضرموت والصحراء وأعضاء المجالس المحلية ومسؤولي المديريات وعدد من اعضاء مجلس النواب وذلك في المجمع الحكومي بمدينة سيئون. وفي بداية اللقاء تحدث الاخوان عبدالقادر علي هلال، محافظ حضرموت واحمد الجنيد، وكيل الوادي والصحراء عما يعتمل من مشاريع وما تم تحقيقه. واختتم الرئيس اللقاء بكلمة حث فيها على العمل وتنفيذ الخطط التنموية والمشاريع، مؤكدا دعم القيادة السياسية للتنمية واستحداث مشاريع للمحافظة. وسيقوم الاخ الرئيس بزيارة لمديريات شرق وادي حضرموت اليوم الاحد، وكان قد وصل الى مديريات الوادي يوم الجمعة وتفقد مديرية تريم والمشاريع الجاري تنفيذها