نقل الموقع الرسمي لوزارة الدفاع اليمنية، على الإنترنت، 26 سبتمبر نت، عن مصدر مسؤول في دائرة التوجيه المعنوي التابعة للقوات المسلحة، مطالبته بإحالة ضباط متهمين بالفساد إلى القضاء العسكري، ووقف تدخلات الناطق الرسمي باسم حزب المؤتمر الشعبي العام، عبده الجندي في مهام التوجيه المعنوي.

وطالب المصدر وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة بسرعة إحالة الضباط المتهمين بالفساد واضطهاد مرؤوسيهم في دائرة التوجيه المعنوي إلى القضاء العسكري حتى ينالوا جزاءهم العادل، واستعادة ممتلكات الدائرة والقوات المسلحة منهم.

وقال المصدر في بيان صحفي بأن عددا من الضباط خلال فترة المدير السابق للدائرة، علي حسن الشاطر، متهمين بنهب وإخفاء عشرات السيارات العسكرية وغيرها من ما تم شراؤه من إمكانيات الدائرة.

وسخر المصدر مما وصفه بـ«البذاءات التي أطلقها عبده الجندي في مؤتمره الصحفي الأخير بحق القيادة الجديدة المناضلة والشريفة بدائرة التوجيه»، وعبر عن أسفه الشديد لتكرار الجندي محاولاته الزج بالقوات المسلحة في «أتون الصراعات الحزبية الشطرية المقيتة».

وقال المصدر: «إن ما جاء على لسان الجندي من ترهات بشأن إيقاف مرتبات عدد من الضباط الذين كانوا ينتمون لدائرة التوجيه لا أساس له من الصحة، ومرتباتهم تصرف شهرياً دون قطعيات وخصميات كما ألفوا من قبل»، منوها إلى أن الضباط المصدرين قد فروا يوم نهضت الدائرة بكامل قوامها ضد المدير السابق وشلته، وإلى أن قيادة الدائرة قد أبلغت وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان بتحويلهم الى دائرة شؤون الضباط حفاظا على أرواحهم ولمنع الأذى بحقهم كرد فعل لإساءاتهم لعدد من منتسبي الدائرة خلال المرحلة السابقة.

وأشار البيان إلى أن من هؤلاء من اعتدى بالضرب على أفراد الدائرة ومنهم من تسبب في فصل أكثر من 200 فرد من الموسيقى العسكرية والمتحف الحربي والدائرة ومنهم من قام باختلاس مرتبات المئات من الأفراد والضباط وهي تقدر بالملايين.

ودعا المصدر الجندي إلى الكف عن التدخل في قضايا أكبر منه حتى لا يدفعنا إلى نشر الغسيل والبدء بنشر الفضائح المختلفة لما كان يجري في دائرة التوجيه المعنوي من قبل من هم محسوبين على الناطق الرسمي وأمثاله، مختتما حديثه بالقول: «هل يفهم الجندي أم أنه لا يدري بأنه لن يستطيع معنا صبرا».