عبر نائب رئيس الجمهورية الأسبق علي سالم البيض "عن إدانته البالغة ورفضه التام والمطلق لتحويل أرض الجنوب إلى ساحة لتصفية الحسابات بين من وصفها ب"ـقوى الاحتلال اليمني المتصارعة"، أو ساحة للصراعات الدولية والإقليمية تحت ذريعة مكافحة الإرهاب", مؤكدا بالمناسبة أن "شعب الجنوب شريكا أصيلا في مكافحة الإرهاب وأنه أحد ضحايا قواه التي قال أنها "شاركت في احتلال الجنوب عام 1994م ودمرت كيان دولة الجنوب واستباحة الدماء والأرواح والإعراض" - وفق تعبيره ,

وطالب البيض في بلاغ صحفي - تلقى مأرب برس نسخة منه- ا"لمجتمع العربي والإقليمي والدولي الى مساعدة شعب الجنوب في استرداد أرضه من خلال فرض إرادته وتمكينه من الدفاع عن مصالحه التي تنتهكها من وصفها بـ"قوى الشر والإرهاب" التي يرعاها من أسماه بـ"الاحتلال اليمني للجنوب" ويسلمها معسكرات ويعزز وجودها بالعتاد العسكري التي تستولي عليه بسهولة ويسر"- حسب توصيفه.

ودعا البيض:"الدول الشريكة في مكافحة الإرهاب الى الضغط على القوى المتصارعة في صنعاء بسحب كل معسكراتها من مناطق الجنوب" والتي قال أنها "أصبحت عبئا كبيرا على شعب الجنوب بسلاحها الثقيل" الذي قال أنه "أضحي بيد قوى الإرهاب في كل المعسكرات التابعة لقواها المتصارعة". في حين دعا من وصفه بـ" شعب الجنوب العظيم" الى مزيد من التلاحم الكفاحي والشعبي ورص الصفوف ومواصلة النضال السلمي حتى تحرير الجنوب ونيله الحرية والاستقلال" – وفقا لتعبيره.

واتهم البيض في بلاغه- الذي وزعه مكتبه مساء أمس على وسال الإعلام- من وصفه بـ"نظام صنعاء وقوى الشر" التي قال انها تدور في فلكه بـالوقوف وراء أعمال"قتل وجرح أبناء الجنوب، وحملات "الاعتقالات والاختطافات والعقاب الجماعي المتمثل في قطع التيار الكهربائي والمياه على مدن الجنوب وعدن بالذات" ، إضافة إلى نشر الفوضى العارمة التي قال أن نظام صنعاء يحاول من خلالها "إشاعة وخلق حالة من التذمر لدي شعب الجنوب تعطي مبررات لبقائه جاثما على أرضه المحتلة"- وفق قوله.

وناشد البيض في ذات الوقت " المجتمع العربي والدولي وكل محبي السلام والحرية, العمل على إدانة هذه الجرائم" التي قال أنها "ترتقي إلى حرب إبادة بحق شعب الجنوب"، مطالبا إياه بالمناسبة "العمل على مساعدة شعب الجنوب في مقاومته لمن وصفها بـ"قوى الاحتلال والشر والإرهاب"،التي قال أنها "رديف لنظام صنعاء الذي "يقوم بعمل منظم لتسليم الجنوب لرديفه الأكثر إرهابا والأكثر تخلفا، من خلال سقوط معسكرات بعدتها وعتادها تباعا في كل مناطق ومحافظات الجنوب بيد ما يسمى بـ " إنصار الشريعة". وفق قوله.

مؤكدا إن ماجرى مؤخرا في محافظة "أبين الباسلة وما دار ويدور من مجازر شنيعة في مدينة لودر خاصة، راح ضحيتها عشرات من القتلى والجرحى من أبناء وأهالي تلك المدينة "البطلة العصية"، أنما يدل دلالة قاطعة على الرفض الشعبي لمن حرص على وصفها بـ"قوى الشر والإرهاب"، من خلال المشاركة المجتمعية لشعب الجنوب في مكافحة القوى الإرهابية ورفضها" , مجددا دعوته بالمناسبة "للجماهير في كل مناطق ومحافظات الجنوب ... الى المسارعة في تشكيل اللجان الشعبية التي تدافع عن مصالحها العامة والخاصة وحماية السكينة العامة على غرار ما تم تشكيله في مدينة لودر العصية"- وفق تعبيره.

وعبر البيض في بلاغه الصحفي عن قلقه "لمجريات الأحداث المتسارعة في كل مناطق الجنوب وما يجرى من إنفلات أمني متعمد، قال أنه "يجرى من خلاله تسليم واستلام مواقع وأسلحة وعتاد عسكري بين قوى عسكرية منهارة وقوى إرهابية خليفة لها ومن صنيعتها"، معتبرا أن ذلك "أمرا يثير القلق البالغ الذي يجب التوقف أمامه من قبل كل القوى العربية والإقليمية والدولية التي تعتبر نفسها شريكا في مكافحة الإرهاب"- حسب قوله.