اقتحم مسلحون يتبعون رئيس هيئة مستشفى ذمار العام وأفراد من الشرطة العسكرية صباح اليوم الاثنين مكتب مدير عام الشؤون المالية بالهيئة واحتجزوا موظفي المكتب لساعتين بتحريض من رئيس هيئة المستشفى، حد وصف مدير المالية.

وقال شهود عيان لـ"مأرب برس" ان المسلحين وافراد الشرطة العسكرية أشهروا السلاح في وجه مدير عام الشئون المالية ومدير الحسابات ومدير المشتريات وامين الصندوق بهيئة مستشفى ذمار العام ومنعوهم من مغادرة المستشفى لمدة ساعتين ، وهددوا باحراق سيارة مدير الشئون المالية داحض مجلي في حال لم يصرف رواتبهم المتاخرة لمدة 3 اشهر،وتم الافراج عن موظفي الشئون المالية بعد تدخل من وكيل محافظة ذمار عبدالله الميسري ومدير عام مكتب المحافظ فيصل حسان وقائد الشرطة العسكرية بذمار .

وقال داحض مجلي مدير عام الشئون المالية بهيئة مستشفى ذمار العام لـ"مارب برس" ان المسلحين والجنود يطالبونةه بصرف رواتبهم المتأخرة منذ 3 اشهر بتحريض من رئيس الهيئة فيما خزينة الهيئة فارغة تماما نتيجة ان الايرادات المالية خلال الاشهر الثلاثة والبالغة 35 مليون ريال استلمها رئيس الهيئة دون ان يصرف رواتب من هذا المبلغ للموظفين.

وأشار مجلي الى انه عاد لممارسة عملة كمدير عام للشئون المالية منذ يومين بتوجيه من وزير المالية صخر الوجية بعد التزام رئيس الهيئة للوزير بتوريد الايرادات الى حساب الهيئة في البنك المركزي وعدم التدخل في شؤون مندوبي وزارة المالية وتمكينهم من اداء مهامهم ، مشيرا الى ان رئيس الهيئة التزم بالاتفاق مع وزير المالية خلال اليومين الماضيين لكنة نقض الاتفاق وعاد من جديد بالصرف مباشرة من الايرادات دون توريدها الى حساب البنك المركزي ، مؤكدا بان مندوبي وزارة المالية غادروا المستشفى اليوم ولن يعودوا اليه نتيجة استمرار رئيس الهيئة في ارتكاب المخالفات ونقض تعهداته، وقيامة بالتحريض على ممثلي وزارة المالية وارسال مرافقية للاعتداء عليهم وتهديدهم بالسلاح .

وكان مدير عام الشئون المالية قد غادر هيئة مستشفى ذمار العام منذ 3 اشهر الى صنعاء بعد قيام رئيس الهيئة بتعيين امين للصندوق بدلا من ممثلي وزارة المالية.

وكان وزير الصحة العامة الدكتور احمد العنسي قد قام بتجميد الصلاحيات المالية والادارية لرئيس الهيئة ونائبه وامر بتشكل لجنة للتحقيق في تدهور الاوضاع الصحية في هيئة مستشفى ذمار العام وما تشهده من فساد مالي واداري اثناء زيارته الى ذمار منتصف الشهر الماضي .