جددت قوات الحرس الجمهوري، المتمركزة في جبل الصمع بمديرية أرحب بمحافظة صنعاء، قصفها على عدد من قرى المديرية، وفي مقدمتها قرى بني جرموز وشراع ولبوة والغربي والهجرة.

وقال مراسل «مأرب برس» في أرحب بأن قصفا مباغتا شنته قوات الحرس الجمهوري في الصمع ابتداء من الساعة السادسة مساء اليوم، المدفعية والدبابات، وبكافة أنواع الأسلحة الثقيلة، الأمر الذي أسفر عن سقوط جريحين من أبناء القبيلة، حتى ساعة كتابة هذا الخبر.

وأضافت مصادر محلية بأن الاعتداء على أرحب يتم بشكل شبه يومي، غير أن القصف الذي تعرضت له المديرية مساء اليوم يعد الأعنف، مشيرة إلى أن بعض قرى المديرية كانت قد تعرضت أمس لقصف متفرق مصحوبا بتحليق منخفض للطيران الحربي في سماء المديرية.

من جانبه اعتبر الناطق الرسمي باسم قبيلة أرحب، محمد مبخوت العرشاني، في تصريح خاص لـ«مأرب برس» بأن تفجير الوضع عسكريا في أرحب من قبل قوات الحرس الجمهوري يعكس مدى الاحتقان لدى القيادات العسكرية التابعة لعائلة الرئيس السابق.

وقال العرشاني بأن هناك حملة إعلامية شنتها المواقع الصحفية الموالية للرئيس السابق، علي عبد الله صالح، طيلة الأسابيع الماضية، من خلال الترويج لتواجد القاعدة في أرحب، الأمر الذي اعتبر بأنه يكشف عما وصفه بـ«الخبايا الخبيثة لمخطط مرسوم ربما تكشفه الأيام القادمة»، وقال بأن كل تلك التهم لم يتم التعاطي معها سوى من المواقع المقربة من عائلة صالح، رغم أن المواقع الإعلامية الرسمية التابعة لوزارتي الدفاع والداخلية ترفض التعاطي مع تلك التهم، التي كشفت الزيارات المتعددة للجان العسكرية إلى أرحب بأنها محض افتراء ولا أساس لها من الصحة.

وأَضاف العرشاني بأن جهود الحرس الجمهوري في تفجير الوضع عسكريا في أرحب يعكس نوايا خبيثة وسيئة من قبل عائلة صالح التي مازالت ممسكة بتلك المواقع الهامة, الأمر الذي يحتم على الرئيس هادي ترحيل أسرة صالح من مواقعهم الأمنية والعسكرية اليوم قبل الغد حفاظا على أمن واستقرار اليمن.

ولم يستبعد العرشاني أن يكون "الموقف الأمريكي الجديد من عائلة صالح وعدم رغبة واشنطن ببقائهم في مناصبهم، هو أحد الأسباب التي تدفع قوات عائلة صالح – حسب وصفة – إلى تفجير الوضع في أرحب وخلط الأوراق السياسية في محاولة لنسف العملية السلمية لانتقال السلطة في اليمن.