تعز: فريق تحقيق أميركي يحقق مع عدد من مسئولي السلطة المحلية بالمحافظة في حادث مقتل المدرس الأميركي

السبت 24 مارس - آذار 2012 الساعة 06 مساءً / مأرب برس/ تعز/ محمد الحذيفي
عدد القراءات 5726
 
  

كشفت مصادر أمنية مطلعة لـ«مأرب برس» عن تواجد فريق من ضباط المخابرات الأميركية في مدينة تعز، للتحقيق في مقتل المدرس الأميركي «جويل شرم» الذي قتل مطلع الأسبوع الماضي، وتبنى تنظيم القاعدة عملية اغتياله.

وقالت المصادر بأن الضباط الأميركيين يتواجدون في أشهر فنادق المحافظة، تحت إجراءات أمنية مشددة، مشيرة إلى أنهم التقوا بعدد من مسئولي المحافظة ووجهائها، وعلى رأسهم مدير أمن تعز، ووكيل المحافظة، عبد الله أمير، والشيخ حمود سعيد المخلافي، كما قاموا باستجواب عدد من شهود العيان والشخصيات المعنية.

وكان العشرات من طلاب وزملاء المدرس الأميركي جويل شرم، ومعهم عدد من الأميركيين ودعوا صباح أمس جثمانه في مطار تعز الدولي، حيث أقلعت طائرته باتجاه مطار صنعاء تمهيدا لنقله إلى الولايات المتحدة الأميركية.

وفي سياق متصل عقد اجتماع أمني صباح اليوم السبت لمناقشة الأوضاع الأمنية وانتشار ظاهرة انتشار السلاح، وإقالة مدير أمن تعز، نتيجة الإخفاق الأمني، الذي يتهم بالتسبب فيه، وقالت مصادر محلية بأن المجلس المحلي للمحافظة قرر توجيه استفسار لمدير الأمن حول التدهور الأمني بالمحافظة، تمهيدا لسحب الثقة عنه، عقب تصاعد الخلاف بين رئيس المجلس المحلي وبعض أعضاء المجلس المحسوبين على حزب "المؤتمر الشعبي العام" وبين مدير أمن تعز المحسوب على حزب الإصلاح.

من جانبه نفى مدير عام الإعلام بالمحافظة أبو بكر العزي أنباء مناقشة إقالة مدير أمن تعز واستدرك قائلا قانون السلطة المحلية لا يتيح إقالة أي مدير عام إلا بعد توجيه استفسارات وأسئلة للإجابة عليها، وأضاف بأن الاجتماع كرس لمناقشة الوضع الأمني بالمحافظة وانتشار المسلحين في مختلف أحياء وشوارع المحافظة وقد قرر توجيه عدة استفسارات لمدير الأمن ليجيب عليها في الجلسة القادمة للمجلس المحلي بحضوره شخصيا.

وفي شأن أمني آخر قالت مصادر محلية بأن مسلحين اختطفوا ظهر اليوم السبت عضو المجلس المحلي بمديرية صالة منصور الحياني من أمام المعهد الوطني القريب من ساحة الحرية وسط مدينة تعز وتضيف المصادر بأنه تم العثور عليه مرميا في قارعة الطريق بالقرب من مصنع السمن والصابون القريب من معسكر اللواء "33 " في المطار القديم والدماء تنزف منه وهو في حالة خطرة بعد أن أطلق عليه الرصاص في صدره، حيث أسعفه سكان محليين إلى مستشفى الثورة العام بتعز.

وعلى الصعيد الثوري تظاهر المئات من شباب الثورة صباح اليوم أمام مبنى المحافظة للمطالبة بإقالة محافظ تعز واحتجاجا على عدم تجاوب الحكومة في إقالة المحافظ المذكور، وهتفوا ضد الأمين العام للمجلس المحلي محمد أحمد سعيد الحاج الذي يتهمه الشباب بالإشراف على عملية حرق الساحة في ما بات يعرف بالمحرقة والتي كانت يوم 29 / 5 / 2011م كما هتفوا ضد وكيل المحافظة عبد الله أمير والذي يتهمونه بالوقوف وراء الكثير من أعمال العنف وقرروا استئناف الاعتصام أمام المحافظة من يوم غد الأحد ونصب الخيام وفتح ساحة جديدة للاعتصام هناك حتى يتم إقالة المحافظ.

وأضاف عضو المجلس الثوري عبد الناصر الكمالي: لقد أمهلنا الحكومة أسبوعين لإقالة كل من محافظ تعز والأمين العام للمجلس المحلي المتهم بحرق ساحة الحرية ووكيل المحافظة عبد الله أمير رغم أن المهلة المتفق عليها بين شباب الثورة وأحزاب المشترك كانت لمدة أسبوع ونحن أضفنا أسبوعا آخر لكننا اليوم عازمون على البدء باعتصام مفتوح ونصب الخيام أمام المحافظة من يوم غد الأحد حتى تتم الاستجابة لكل مطالبنا، داعيا إلى توفير الحماية للمعتصمين أمام مبنى المحافظة من بلاطجة الصوفي الذين اعتدوا على المتظاهرين.

وكان شباب الثورة قالوا أن مجموعة ممن يصفونهم بالبلاطجة ويتبعون المحافظ ومدير مؤسسة المياه حاولوا الاعتداء على المتظاهرين أمام مبنى المحافظة لكن تواجد أفراد الشرطة العسكرية وكثرة المتظاهرين أجبرهم على الفرار باتجاه مؤسسة المياه.

من جانبهم صعد موظفو مكتب الأشغال العامة من احتجاجاتهم باعتصام مفتوح أمام مبنى المحافظة للمطالبة بإقالة مدير مكتب الأشغال العامة بالمحافظة الذي يتهمونه بالفساد وبنقض الاتفاق الذي عقد بينه والمعتصمين لتنفيذ مطالب المعتصمين المتمثلة بإعادة هيكلة المكتب وإقالة نواب المدير العام وتثبيت المتعاقدين لكنه لم ينفذ شيئا من ذلك.

وفي شأن آخر أعلن نزلاء السجن المركزي بتعز إضرابهم عن الطعام احتجاجا على الاعتداءات التي قالوا أنهم تعرضوا لها من قبل قوات الأمن وقوات مكافحة الشغب وأنهم أعادوا كل أنواع الطعام معلنين استمرارهم بالإضراب عن الطعام حتى يتم الاستجابة لمطالبهم المتمثلة باستئناف جلسات المحاكمة في المحاكم المختصة.

من جانب آخر ناشد العسكريون المنظمون للثورة من منتسبي القوات المسلحة والأمن شباب الثورة في مختلف الساحات بأن لا يخذلوهم بعد أن خذلتهم الجهات المعنية، وجاء في البيان الذي تلقى مأرب برس نسخة منه: نناشدكم كثوار فلا تخذلونا بعد أن خذلتنا الجهات المعنية راجيين أن تجيبوا دعوتنا كما أجبنا دعوة الثورة ونداء الثوار فلم يعد لنا من أمل بعد الله إلا أنتم ولم يعد لنا من مأوى سوى ساحة الحرية.

ودعا البيان كافة الجهات المعنية ابتداء من اللجنة العسكرية وانتهاء برئيس الجمهورية حل قضية العسكريين المنضمين للثورة بساحة الحرية بتعز بمختلف أحوالهم من منزلين وموقوفين ومصفرين ومبعدين ومنقطعين ومجندين خلال أسبوع ينتهي الخميس الموافق 30 / 3 / 2012م ما لم فإنهم سيصعدون بكل وسائل التصعيد السلمية وسيستخدمون كل السبل التي تكفل لهم استعادة حقوقهم.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن