«عزان» ترتدي ثوب الأمارة تحت نظام «أنصار الشريعة»

السبت 10 مارس - آذار 2012 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - علي بن عبدالله
عدد القراءات 14105
 
 

منذ انطلاق الثورة الشبابية السلمية في عموم المحافظات اليمنية شهر فبراير 2011، ومرورا بالأحداث التي تلتها وصولاً إلى توقيع صالح للمبادرة الخليجية وتشكيل حكومة وفاق وانتهاءً بانتخاب هادي لرئاسة الجمهورية ، كل هذا لم يكن يعني شيئا لجماعة "أنصار الشريعة".

"مأرب برس" زار عزان إحدى مديريات محافظة شبوة (شرق اليمن)، إحدى إمارات "ولاية شبوة" حسب مسمى "أنصار الشريعة" لاستطلاع الأوضاع عن قرب.

مرورا بالطريق الغربي لشبوة لا تزال بقايا آثار نقاط قيل إنها تابعة لأنصار الحراك الجنوبي انصبوها قبل انتخابات 21 فبراير لمنع وصول صناديق الاقتراع، ووصولاً إلى مدينة عتق التي شهدت مواجهات بين الأمن وعناصر تابعه للحراك عشية يوم الاقتراع.

اتجهنا شرقاً إلى مدينة عزان التي تبعد عدة كيلو مترات عن عتق(مركز محافظة شبوة)، كانت نقطة أمنية على المدخل الشرقي لمدينة عتق هي آخر مظاهر نفوذ الدولة، حيث ظهرت بعدها آثار نقاط للحراك المعترض على إجراء العملية الانتخابية.

على مشارف مدينة عزان استوقفتنا نقطة أمنية تعلوها راية سوداء سطر عليها لفظ الشهادتين وأخرى بيضاء

كتب عليها "أنصار الشريعة"، أكثر ما يلفت انتباهك رؤية عناصر ذات سحنات غير يمنية وأطقم ومصفحات وأنواع مختلفة من الأسلحة.

طلبنا منهم السماح لنا بزيارة استطلاع داخل مدينة عزان فسمحوا لنا بذلك بعد اتخاذ إجراءاتهم الأمنية.

أثناء مرورنا بالشارع العام للمدينة وجدنا كشكا خشبيا يحتوي أجهزة كمبيوتر يعمل بمثابة استوديو يديره ثلاثة من الشباب، سألناهم عن هذا؟ أجابوا "هذا مركز دعوي يقوم بنشر كل الأنشطة والأعمال الدعوية لأنصار الشريعة".

 تمر بالشارع سيارة شاص حديثة مطلية باللون الأسود تعلوها رايـة سوداء يستقلها شباب عرفنا لاحقاً انها تابعة للجهاز الأمني لأنصار الشريعة تقوم بدورية أمنية لتوفير الأمن لساكني المدينة.

مركز الأمارة

يصادفك مبنى من دورين مطلي باللونين الأبيض والأزرق يتبادر الى ذهنك أنه مركز شرطة، اقتربنا منه.. كان محاطاً بسور، قدمنا إلى البوابة..لاحظنا عبارة "مركز أنصار الشريعة" تعلو المبنى ،يقول لك احد الشباب "هذا المركز الأمني اصبح اليوم مقراً لأمارة عزان يقوم بإدارة شئونها ويدير الأنشطة والأعمال الميدانية بالمدينة". واضاف "يتوافد المواطنون إلى هنا لحل مشاكلهم ورفع قضاياهم إلى الأمير ومناقشتها، كما يقوم بإرسال فرق لتنظيم الزحام على محطات الوقود الذي أصبح عبئاً على المواطنين ومصدر مشاكل".

ما يلفت نظرك عند تجولك بشوارع مدينة عزان انتشار صناديق حديدية مطلية باللون الأزرق على جنبات الطرق تقترب منها فتجد عبارة " بلدية ولاية شبوة -إمارة عزان – صندوق رقم (..) " على تلك الصناديق.

صادفنا شخصاً يوزع منشورات تحذيرية موجهة لاصحاب الاغنام بعدم رعي ماشيتهم أو اطلاق كلاب صيدهم يوم 7/3/2012، لأن بلدية عزان ستستخدم مواداً سامة للقضاء على الكلاب المتوحشة التي الحقت الضرر بمواشي المواطنين، غادرنا مدينة عزان دون معرفة نتائج خطة البلدية.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن