الرئيس هادي يبحث مع وزير الخارجية الألماني التحضيرات الخاصة لتدشين المرحلة الثانية من تنفيذ المبادرة الخليجية

السبت 10 مارس - آذار 2012 الساعة 09 مساءً / مأرب برس/ صنعاء
عدد القراءات 3862
 
  

التقى الرئيس عبد ربه منصور هادي، بوزير خارجية ألمانيا الاتحادية، غيدو فيسترفيله، الذي وصل صنعاء، صباح اليوم، في زيارة قصيرة، تعبيرا عن دعم بلاده للتسوية السياسية في اليمن، وفقا للمبادرة الخليجية، وقرار مجلس الأمن رقم 2014.

واستعرض اللقاء الخطوات التنفيذية للمبادرة الخليجية خلال المرحلة الأولى وصولا إلى الانتخابات الرئاسية المبكرة، وأكد هادي البدء في المرحلة الثانية التي قال بأن من أولوياتها إطلاق حوار وطني شامل لكل مكونات الشعب اليمني، بكل طوائفه وفئاته السياسية والثقافية والاجتماعية بلا استثناء أو تحفظ.

وأشاد هادي خلال اللقاء بعلاقات الصداقة المشتركة بين اليمن وألمانيا التي وصفها بالتاريخية، مشيرا إلى أن ألمانيا من أكبر شركاء اليمن في المساعدات التنموية والاقتصادية على المستوى الأوروبي.

واستعرض هادي مع الوزير الألماني الأوضاع الاقتصادية والسياسية والأمنية، مشيراً إلى أن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة مدعمة بقرار مجلس الأمن رقم 2014 ، مثلت المخرج السليم والمنطقي لخروج اليمن من الأزمة بدلا من الاقتتال والانقسام والحرب الأهلية.

من جهته نقل وزير الخارجية الألماني خلال اللقاء تهاني المستشارة الألمانية وتهانيه الشخصية للرئيس هادي بمناسبة نجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة، مؤكدا دعم بلاده بكل قوة لأمن واستقرار ووحدة اليمن، وقال: "إن ألمانيا تتابع عن كثب الأوضاع في اليمن على مختلف الصعد الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وستعمل على دعم اليمن من أجل إنجاح واستكمال تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وستعمل مع بقية الدول الأوربية والدول الصناعية على تقديم العون الاقتصادي والسريع وبما يمكن اليمن من الخروج من الظرف الراهن وإنجاح وتنفيذ المبادرة الخليجية".

وأضاف " فيستر فيله " أن ألمانيا تعتبر بالنسبة لليمن صديقا تاريخيا ولن تدعه يذهب إلى مآلات الصومال أو أفغانستان وستعمل على الحشد الدولي بكل صوره من أجل سلامة وأمن واستقرار اليمن".

وكان فيسترفيله وصل إلى صنعاء صباح اليوم في إطار زيارة قصيرة لليمن، وقال لدى وصوله صنعاء بأن النموذج السلمي لنقل السلطة الذي حدث في اليمن يمكن نقله إلى دول أخرى كون الأمر يدور في محور وجوهر مساعدة الشعوب.

وأوضح الوزير الألماني في تصريح لوسائل الإعلام اليمنية والألمانية أن هذا التحول هو بداية جديدة هدفها حماية الشعب .. مشيرا إلى أن زيارته تمثل إشارة لدعم هذا التحول السياسي والبداية الجديدة لليمن خاصة وهناك تعاون وثيق بين اليمن وألمانيا منذ زمن.. مبديا استعداد بلاده لزيادة التعاون السياسي والاقتصادي والإنمائي المشترك .

وعن دعم ألمانيا لمؤتمر أصدقاء اليمن المقرر انعقاده بالرياض خلال شهر أبريل القادم، أكد وزير الخارجية الألماني أن بلاده ستقدم دعما ماليا ونشاطا كبيرا لليمن إلى جانب بريطانيا ودول الخليج العربي الذي وصفهم بأنهم من أكبر الداعمين .. مؤكدا أن ألمانيا حريصة على مواصلة دعمها لليمن وأن الدعم لن يكون بالكلمة فقط بل بالأفعال .

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن