أقامت مؤسسة بيت النور حلقة نقاش حول «الإعلام الجديد ودوره في صناعة التغيير في الربيع العربي» أول من أمس بمقرها في محافظة عدن.

الدورة التي حضرها عدد من طلاب الإعلام وناشطين في المجتمع المدني وطلاب من كلية الآداب ناقشت عددا من القضايا المتعلقة بالإسهامات التي قدمتها وسائل الإعلام التفاعلي والجديد في تفجير ثورات الربيع العربي في كل من تونس ومصر, إضافة إلى دول عربية أخرى من ضمنها اليمن.

والتقت المداخلات حول الإسهام البناء للإعلام التفاعلي والجديد في البلدان العربية الأكثر تعليمًا وتعاطيًا مع شبكة الانترنت كما هو الحال في تونس ومصر, على العكس مما كان عليه الأمر في بلدان كـ ليبيا واليمن.

وتطرق النقاش في جزء منه إلى عدم حيادية الإعلام في التعاطي مع مجمل القضايا على الواقع اليمني. وأشار بعض المشاركين إلى إخفاق بعض وسائل الإعلام في الحفاظ على المهنية والحيادية والقيمة الأخلاقية للإعلام فيما يتعلق بتجاهل كثير من الفعاليات التي تقوم بها مكونات في الحراك الجنوبي بمحافظة عدن أو في غيرها من المحافظات الجنوبية, مما أدى وبالضرورة أن يؤدي إلى الاهتمام بالإعلام الجديد كخيار بديل, حد تعبيرهم.

وقالت مؤسسة بيت النور في بيان لها إن حلقة النقاش تأتي في إطار مشروع «حياة جديدة.. إعلام جديد» التي يتلقى فيها المشاركون من طلبة الإعلام معارف ومهارات في مواضيع متنوعة وثرية بمجال الإعلام والإعلام الالكتروني والجديد.

ويشمل مشروع «حياة جديدة.. إعلام جديد» ورشات عمل حول «المهارات الصحفية الأولية» و«مفاهيم تصميم المواقع الإلكترونية», إضافة إلى «الأخلاقيات الصحفية وحرية التعبير», و«إدارة مشاريع الإعلام الجديد».

وأوضح المشاركون في الورشة أن الإعلام التفاعلي الجديد أضحى بديلًا لمواجهة احتكار الأخبار والمعلومات من قبل وسائل الإعلام غير الحيادية والتي توجه الإيديولوجيا مسار عملها, مشددين في ضوء ذلك على ضرورة التعاطي والتفاعل البناء مع الإعلام الجديد في فتح قنوات تواصل مع الرأي العام المحلي والدولي.