انفجار قنبلة قرب مكتب أردوغان

الثلاثاء 06 مارس - آذار 2012 الساعة 04 مساءً / مأرب برس ـ صنعاء
عدد القراءات 3695
 
 

انفجرت قنبلة على بعد أمتار قرب مقر رئاسة الوزراء التركية في العاصمة أنقرة أمس، قبيل نحو ساعة من اجتماع الحكومة الأسبوعي، لكن حجم الأضرار كان طفيفاً مقارنة بحجم القلق الذي أثاره، إذ أدى إلى إصابة شخص بجروح طفيفة.ونقلت وكالة أنباء الأناضول الرسمية عن حاكم أنقرة علاء الدين يوكسيل تأكيده أن الانفجار وقع بالقرب من مرآب للسيارات يستخدمه موظفو محكمة الاستئناف التركية العليا على مسافة نحو 200 متر من مكاتب رئاسة الوزراء، التي وصلها رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان لحضور الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء بعد نحو ساعة من التفجير الذي لم تتبنّه أي جهة. وأضاف يوكسيل: «يبدو أن الانفجار نجم عن 150 غراما من المواد المتفجرة الموضوعة داخل زجاجة مشروبات غازية بلاستيكية»، مشيرا إلى أن الانفجار أسفر عن إصابة سائق يعمل في المحكمة بجروح طفيفة.وفي وقت بدأت فيه الشرطة في تمشيط المنطقة، بحثا عن أي مواد ناسفة أخرى محتملة، قال يوكسيل: «سنفحص تسجيلات الدوائر التلفزيونية المغلقة الموجودة في المنطقة، ونأمل في أن نتوصل سريعا إلى معلومات حول الشخص الذي زرع القنبلة».

 

وذكرت الشبكة الإعلامية «ان تي في» أن القنبلة كانت مخبئة داخل قارورة بلاستيكية قرب محول كهربائي في حي جنكايا الراقي، ما أدى إلى إصابة موظف في محكمة مجاورة بجروح طفيفة.

 

ووفقاً لــ «ان تي في»، توجّه عناصر جهاز أمن رئيس الوزراء أردوغان وفرق من الشرطة على الفور إلى مكان الانفجار، الذي وقع قبل نحو ساعة من وصول اردوغان المرتقب للاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، مشيرة إلى أن «العبوة الناسفة أشبه بـالقنبلة الصوتية التي غالبا ما تستخدمها مجموعات مسلحة مختلفة في تركيا، وتهدف لإحداث ضجة أكثر من التسبب بخسائر بشرية».

 

يشار إلى أن المكان الذي وقع فيه الانفجار من أكثر الأماكن من حيث التواجد الأمني في العاصمة التركية، نظرا لقربه أيضا من وزارات العدل والتعليم والتنمية. ويأتي الانفجار في أعقاب هجوم مماثل بقنبلة جرى التحكم فيها عن بعد في اسطنبول الخميس الماضي، أسفر عن إصابة 15 من رجال الشرطة ومدني وقع بالقرب من مقر حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان في اسطنبول، وهو الثاني من نوعه خلال ثلاثة شهور، إذ كان انفجار بسيط وقع في المدينة نهاية شهر نوفمبر الماضي لم يسفر عن إصابات. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن أي من الانفجارين. يذكر أن انفصاليين أكراداً ومتشددين، بينهم عناصر من تنظيم القاعدة، علاوة على جماعات من أقصى اليسار وأقصى اليمين، شنوا هجمات بقنابل في تركيا دون أن تعلن اي جهة مسؤوليتها عن التفجير على الفور.

وكانت جماعة على صلة بحزب العمال الكردستاني أعلنت مسؤوليتها عن هجوم بسيارة ملغومة أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص في أنقرة سبتمبر الماضي، مهددة بمزيد من الهجمات على مدن تركية، فيما قالت جماعة صقور حرية كردستان آنذاك، إن العاصمة هي البداية لسلسلة هجمات، مضيفة أنها «مسؤولة عن هجوم سابق في انطاليا على ساحل البحر المتوسط، حيث أصيب عدد من السائحين في انفجار صغير على شاطئ».