قال الدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني أن أهم مهام المرحلة القادمة هي تجاوز الماضي عبر الأدوات التي يصنعها النظام الجديد والناس والشعب .

وقال أن أهم التحديات التي تقف اليوم "هي التحديات الأمنية والتحديات الوطنية المتعلقة بوضع البلد بشكل عام مثل القضايا الملتهبة وهي قضية الجنوب والقضية الاقتصادية وقضية الإرهاب وقضية صعدة.

وقال أن بعضا من هذه التحديات يحمل الطابع الوطني ومتعلق ببناء الدولة والبعض اقتصادية ومعيشية ,كالبطالة بين الشباب والفقر.

وشدد الدكتور ياسين على الرئيس عبدربه منصور هادي بضرورة اتخاذ قرارات عاجلة تنقل البلاد إلى الجزء الثاني من خطة خارطة الطريق التي حددتها الآلية التنفيذية انطلاقا من التفويض الشعبي الممنوح له.

وطالب من المشير هادي أن يواصل قراءة الوضع بشكل عام وينتقل مع القوى الأخرى إلى وضع إستراتيجية لمواجهة القادم.

وأعتبر الدكتور ياسين في حديث له بث على قناة سهيل الفضائية " أن بدء المرحلة الثانية يبدأ بإعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن باعتبار أن الهيكلة ستمهد الظرف المناسب للبدء بالانتقال إلى القضايا الأخرى.

وقال نعمان إنه لا يمكن أن يبدأ حوار وطني في الأوضاع الراهنة لأن الجيش منقسم والأمن منقسم.

وأكد أن اليمن يخطو نحو المرحلة الثانية من عملية التغيير بعد الانتخابات،معتبراً أن 21 فبراير قد صنع محطتين فارقتين بين عهدين عهد أنتج هذه الأوضاع الصعبة والتي يعيشها اليمن اليوم وعهد يتطلع إليه الناس لمواجهة هذا الموروث.

وأضاف :"إن التفويض الشعبي الكبير الذي منحه الناس يوم 21 فبراير للرئيس المنتخب ولحكومة الوفاق وللحل السياسي ولثور الشباب، هو القوة الرئيسية لحمل اليمن إلى المستقبل الجديد".

وطالب ياسين في حديثة مع قناة سهيل " من كل القوى المؤثرة في المستقبل والحاضر بأن لا تصنع أصناماً جديدة وأن لا تسكت على الظلم والاستبداد،داعيا إلى الاستفادة من دروس المرحلة الماضية والتعلم منها وعدم السكوت عن الظلم والاستبداد والتعامل معه بطريقة "أنا مليش دعوة" .

وأكد أن هذا الموضوع أورثنا الوضع الذي نعيشه اليوم وهذه الحالة المأساوية بكل ما تعني الكلمة.

وخاطبا المشاهدين والمتابعين قائلا " علينا في هذه الحالة عندما نقرأها قراءة عميقة أن نرد على السؤال التالي كيف سنواجه هذه التحديات؟ هل سنواجهها بهذا النظام المتهالك الهش أو سنواجهه بنظام جديد يجري بنائه على قاعدة التغيير الذي تم خلال الفترة الحالية".

وطالب على سرعة التغيير عبر حوار وطني يشارك فيه كل القوى السياسية من أجل بناء اليمن الجديد كونها مهمة الجميع.

وأكد أنه لا يستطيع أن يقرر بمفرده كيف ينتقل إلى الوضع الجديد وهناك قوى شريكة في الحياة السياسية،قائلا إنه يجب أن نوفر المناخ المناسب للحوار الوطني الذي من شأنه أن ينتج الأدوات الحقيقية لمواجهة مورث التخلف.

وحول القضية الجنوبية قال ياسين أن مصدر العدالة للقضية الجنوبية حاجة الناس في الجنوب .

 ومضى محذرا الحراك الجنوبي من الوقوع في استخدام أساليب العنف حيث قال " إن ذلك سيسيء إلى الحراك وقضيته لأن العنف سيخلط الأوراق كلها, ، ورفض في ذات الوقت القائلين أن الحراك يمارس العنف حيث قال " أن الحراك لا يمارس العمل المسلح وان أعمال العنف التي ارتكبها عدد ممن يزعمون انتسابهم للحراك لقيت إدانة كاملة من كثير من قيادات الحراك الميدانيين.