السفير الألماني في مقابلة خاصة مع ( مأرب برس )

الثلاثاء 24 يناير-كانون الثاني 2006 الساعة 06 مساءً / مأرب برس / خاص / مأرب
عدد القراءات 5630

 

السفير الألماني (فرانك ماركوس) مع رئيس التحرير (احمد عائض )

أعتبر السفير الألماني إن السيطرة على البرلمان اليمني من قبل الحزب لحاكم بثلثي المقاعد أنه مؤشر غير إيجابي واصفا الديمقراطية في اليمن أنها مازالت ضعيفة جاء هذا في سياق المقابلة الصحفية التي أجراها موقع ( مأرب برس ) مع السفير الألماني يوم أمس, وقال السفير الألماني ( فرانك ماركوس) أن الديمقراطية تعتمد على المشاركة الفعالة وتحتاج إلى منافسة بالأفكار المختلفة والتي تأتي من أطراف مختلفة , كما وصف العلاقات اليمنية الألمانية اليمنية بالممتازة وأنها لم تتأثر بحادث الاختطاف الذي تعرض له عدد من السياح الألمانيين أواخر الشهر الماضي , كما كشف أن هناك ترتيبات من قبل السفارة الألمانية سبقت سفر الرئيس المفاجئ إلى ألمانيا للعلاج وقال كنا مشاركين في الترتيبات في التنسيق لاستقبال الرئيس لعدد من السياسيين الألمان . وقال المشاكل الاقتصادية والبطالة والأمية والتي هي بنسبة عالية في المجتمع وكذالك ضعف الرعاية الصحية هذه المشاكل هي التي جعلتنا نأتي إلى اليمن ونعرض دعمنا لهذا البلد , عندما أتيت إلى اليمن في عام ( 2003م) كان اليمن في الدرجة ( 148) في تصنيف الأمم المتحدة لنمو الدول وخلال السنتين والنصف تراجع اليمن ثلاث نقاط إلى الخلف ليصل إلى الدرجة ( 151) وتستغرب لماذا حدث هذا وكيف حدث .

نص المقابلة

س ـ ما هو تقيمكم للعلاقات اليمنية الألمانية خاصة بعد تعرض أحد الدبلوماسيين الألمان في اليمن للخطف؟

أنا لا أريد أن أتحدث عن الاختطافات لأنها حالات استثنائية وهي عادة ما تكون عابرة لكن الذي يهمني هو العلاقات الممتازة القائمة بين البلدين منذ فترة طويلة والاختطاف الذي حصل في شهر ديسمبر من العام الماضي لم يكن له أي تأثير على العلاقات النوعية بين البلدين .

س ـ هل أحدثت الاختطافات أي تأثير على الأفواج السياحية القادمة إلى اليمن ؟

نعم كان هناك بعض الأثر على الناحية السياحية فهناك بعض وسائل الأعلام اليمنية والعالمية نشرت بعض الصور ونتيجة لهذه الصور حصل بعض التخوف من القدوم إلى اليمن مما أدي إلى حصول بعض التراجع في هذه الأفواج والعزوف عن السفر إلى اليمن , كما أن بعض منهم كانوا يتساءلوا هل إذا ذهبنا إلى اليمن هل سنكون في أمن أم لا لكن عموما كان هناك بعض الأثر لكنة قليل ,

س ـ ما هي أهم المشاريع التي تنوي إقامتها ألمانيا في اليمن خلال الأعوام القادمة ؟

نحن لا نأتي نطلب أي شئ ولا يوجد لدينا أي فكرة حول أي موضوع كل ما يتم تنفيذه في اليمن يتم بالتعاون والتشاور مع الأخوة في وزارة التخطيط والتعاون الدولي وهم الذين يقومون بطلب نوعيات المشاريع وعلى ضوء هذا الطلب يكون التعاون والدعم .

نحن لدينا مجلات معينة ويتم تبليغ الجانب اليمني بها وللعلم أننا نركز أعمالنا في مجالات معينة ومن أهم هذه المجالات المياه والصرف الصحي والرعاية الصحية والتعليم الأساسي .

س ـ هل لديكم أي اهتمامات بالجانب الإعلامي والثقافي ؟

نعم لدينا اهتمامات في مجالات الثقافة والإعلام ونقوم بإقامة الندوات , وللعلم أن إذاعة الألمانية أقامت دورات تدريبية الشهر الماضي لعدد من الكوادر اليمنية وفي مجال الصحافة أقام الجانب الألماني في مجال الصحافة ندوة في عدن بمشاركة صحفيين يمنيين وكانت هذه الندوة حول دور وسائل الإعلام في التعريف بالعام الإسلامي في أوربا .

س ـ هناك ملاحظات حول انكماش الدعم الألماني حسب إفادة بعض الجهات التي تتلقى هذا الدعم ما السبب وراء ذالك ؟

لا أستطيع أن علق على ما تقول لأن ما نقل إليكم غير صحيح لأن اعتماد الميزانية التي تعتمد لليمن في مجال التنمية لازال كما هو أو زاد قليلا .

س ـ ما هي أهم العوائق التي يواجها الألمان في تنفيذ مشاريعهم في اليمن ؟

لا استطيع أن أقول هناك عوائق لكن هناك مشاكل والمشاكل توجد في كل مكان لكنها لا ترقى أن تكوم مشاكل رئيسية , ومن أهم هذه المشاكل التي نواجهها هي الإعتمادات المالية فالخبراء لديهم طموح في تنفيذ عدد من المشاريع وهذه المشاريع تطلب مبالغ عالية , لكن في نفس الوقت لا يوجد ولدينا مصادر أخرى , هذه مشاكل تواجها من وقت لأخر .

س ـ كيف ينظر المجتمع الألماني إلى اليمن عقب حوادث الاختطافات ؟

هناك عدد من الردود حول هذا الموضوع , هناك سياح ينظر إلى الجانب المشرق والمضي في اليمن هناك ناس يبحث البلد الجميل بلد الضيافة والكرم والعزة والشمس والسواحل وكل شئ جميل وهناك نوعيات من السياح ينظر إلى الوجه الأخر لليمن من المشاكل الاقتصادية والبطالة والأمية و فهناك نسبة عالية من الأمية في المجتمع وكذالك الرعاية الصحية هذه المشاكل هي التي جعلتنا نأتي إلى اليمن ونعرض دعمنا لهذا البلد , عندما أتيت إلى اليمن في عام ( 2003م) كان اليمن في الدرجة ( 148) في تصنيف الأمم المتحدة لنمو الدول وخلال السنتين والنصف تراجع اليمن ثلاث نقاط إلى الخلف ليصل إلى الدرجة ( 151) وتستغرب لماذا حدث هذا وكيف حدث . هل جميع الطاقات والقوى الموجودة تعمل لتحسين الوضع وهل تم استغلال كل الوسائل الموجودة في اليمن

س ـ ما هو تقييمكم لأداء الديمقراطية في اليمن ؟

الديمقراطية ليست فنا تقوم برسمه وبعدها ستصل إلى القمة , الديمقراطية هي عبارة عن ممارسة مستمرة ودائمة ويجب العمل على تحسينها , أما ما يتعلق باليمن فيجب أن لا ننسى أن الديمقراطية اليمنية هي ديمقراطية فتية تحتاج إلى وقت طويل حتى تكون العملية ممارسة في المجتمع بأكمله , والديمقراطية تعتمد على المشاركة الفعالة في المجتمع المدني , وأنا واثق أن المجتمع المدني قادر على المساهمة أكثر على ما هو الآن , والديمقراطية تحتاج إلى مشاركة المجتمع بأكمله في المسيرة ولكي تطور الديمقراطية لا يجب عزل جزء من المجتمع , وهذا هو ما جعل موضوع مشاركة المرأة في المسيرة الديمقراطية في ليمن .

س ـ ما تقييمك لأداء المعارضة في اليمن ؟

الديمقراطية في اليمن ضعيفة ولذا نجد أن في تركيبة البرلمان اليمني أن الحزب الحاكم مسيطر على ثلثي مقاعد البرلمان وهذا مؤشر غير إيجابي وغير جيد , الديمقراطية تحتاج إلى منافسة وأفكار مختلفة تأتي من جهات مختلفة وهذا هو المطلوب .

س ـ ما هو أكبر جانب ضعف في أداء أحزاب المعارضة في نظركم ؟

( تبسم ضاحكا وقال لا أقد أرد عليك )

س ـ كيف تنظرون إلى مساحة الحقوق والحريات في اليمن ؟

 ( تبسم ضاحكا وقال المقارنة في اليمن أم ألمانيا ) ثم أردف قائلا أضنك تشير إلى قانون الصحافة الذي يناقش حاليا والذي يعد مهما لك و لك الصحفيين , ومن وجهة نظرنا أن الصحافة لها دور كبير ومهم في المجتمع , والصحافة عليها مسؤولية كبيرة في المجتمع أيضا وكلا المسؤوليتين يجب أن تكون متوازنة وعند تناول أي موضوع يجب أن تكون حذرا جدا حتى لا تشوش على الحقائق ٍ

س ـ هل أبلغتم بالسفر المفاجئ للرئيس اليمني إلى ألمانيا رغم أن الإعلان كان من أجل العلاج لكن أعلن لاحقا أن الرئيس سيلتقي بمسئولين هناك ؟ 

ليس العلم فقط وإنما كنا مشاركين في مجالات الترتيب لقاءات الرئيس بالشخصيات السياسية وعلى العموم نحن سعداء أن قمنا بتحقيق بعض الطلبات اليمنية ,

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن