قال محافظ محافظة حضرموت أن الإنتخابات الرئاسية المبكرة المقررة - بعد غد الثلاثاء- تعتبر طريقاً آمنا للعبور إلى المستقبل من خلال عملية الانتقال السلمي للسلطة، وطي الصفحات المظلمة التي عصفت بالوحدة، في حين أكد رئيس تكتل أحزاب اللقاء المشترك بالمحافظة أن الوصول إلى هذا اليوم من الاتفاق والعمل المشترك، لم يأتي إلاّ بعد التضحيات التي قدمها الشباب والشابات ومعاناة كل شرائح المجتمع في اليمن رجالاً ونساءً وأطفالاً وشيوخاً طوال عام كامل من عمر الثورة.

وأكد المتحدثون في المهرجان الإنتخابي لمرشح الوفاق الوطني لرئاسة الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي الذي احتشد فيه الآلاف من أبناء ساحل حضرموت - صباح اليوم الأحد - وكان في مقدمتهم الأستاذ / عبد الله صالح البار - نائب رئيس مجلس الشورى د. أحمد عبيد بن دغر وزير الاتصالات وتقنية المعلومات والمهندس عوض سعد السقطري وزيرة الثروة السمكية عن حكومة الوفاق الوطني وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ووكلاء المحافظة وقيادات الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني ومدراء عموم مكاتب الوزارات ومشائخ وأعيان حضرموت وأعضاء المجالس المحلية وجموع غفيرة من الرجال والنساء الذين اكتظت بهم قاعة المؤتمرات والمعارض الدولية بجامعة حضرموت- أكدوا على ضرورة تكاتف الجهود لانجاح العملية الانتخابية والانتقال إلى مرحلة جديدة.

ووصف خالد سعيد الديني محافظ محافظة حضرموت - في كلمة اللجنة الإنتخابية المشتركة بالمحافظة - الإنتخابات الرئاسية المبكرة في 21 فبراير 2012م بـ"طريق للعبور للمستقبل والانتقال السلمي للسلطة" ، داعياً لطي الصفحات المظلمة التي عصفت بوحدة اليمن، ومؤكداً على أهمية مشاركة الجميع في إنجاح الانتخابات التي اعتبرها المخرج الآمن للأزمة .

وعبر المحافظ الديني عن أسفه لمواقف بعض الجهات والأحزاب لمقاطعة الانتخابات الرئاسية ، مناشداً إياها تحكيم العقل ومصلحة الوطن ، كون الوطن لا يحتاج لأي أزمات جديدة . 

وأشاد من جانبه عوض عبد الله حاتم رئيس المؤتمر بحضرموت ووكيل المحافظة لشئون الساحل ، في كلمة حزب المؤتمر الشعبي وحلفائه - بالحكمة اليمانية التي قال أنها :"تجلت بهذا المخرج من الأزمة التي عصفت بالوطن" ، داعياً الجميع لترشيح عبد ربه منصور هادي لمصلحة الوطن ، مشيدا ايضا بالتجربة التي عمل خلالها الأحزاب بروح الفريق الواحد وانسجام كامل مع السلطة المحلية لإنجاح 21 فبراير 2012م . 

ومن جانبه أكد صالح عبد الحبيب حيابك في كلمة أحزاب اللقاء المشترك وشركائه بحضرموت أن اليمنييون لم يصلوا إلى هذا اليوم إلا بتضحيات قدمها الشعب اليمني، بمختلف شرائحه الاجتماعية.

وقال حيابك- رئيس اللجنة التنفيذية للمشترك بحضرموت :"لم نصل إلى هذا اليوم من الاتفاق والعمل المشترك إلاّ بعد التضحيات التي قدمت من قبل الشباب والشابات وكل شرائح المجتمع ، وبعد معاناة عاناها الجميع في هذا المجتمع رجالاً ونساءً أطفالاً وشيوخاً طوال عام كامل".

وأضاف:" خرجنا بهذا الاتفاق الذي أجمع عليه كافة القوى الحية المحلية وساندته القوى الإقليمية والدولية وشهدت عليه ورعته ، فلنمضي لمايريد شعبنا ، لحياة كريمة آمنة مزدهرة لدولة مدنية تسودها قيم العدل والحرية والمساواة والمواطنة المتساوية والتوزيع العادل للثروة والسلطة ويكون الشعب هو مصدر السلطة ومالكها". .

واكد :"إننا نمضي في هذه الانتخابات ونحشد لها بروح الفريق الواحد كما أمنّا محافظتنا خلال الفترة الماضية بروح الفريق الواحد ". مطالبا، وداعيا في ذات الوقت:"كل من بلغ السند القانوني للإنتخابات أن يشارك المشاركة الفاعلة والجادة في هذه العملية والمشاركة في هذه العملية" التي قال انها :":تعني المشاركة في وضع اللبنات الأولى للدولة المدنية الحديثة دولة النظام والقانون دولة الحكم الرشيد دولة المؤسسات"، في حين قلل من أهمية مقاطعة الانتخابات، قائلا:" ولا يغرينا أن يقاطع البعض مقاطعة سلمية".متمنيا بأن يشارك الكل :" في وضع الأسس للدولة القادمة ليكونوا شركاء أيضاً في سلطاتها الثلاث مستقبلاً"- وفق تعبيره.