مفكرون وسياسيون مصريون يستنكرون استضافة القاهرة مؤتمرا عن انفصال جنوب اليمن

الخميس 09 فبراير-شباط 2012 الساعة 04 مساءً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 8694
 
 

أثار استضافة نقابة الصحفيين المصريين الثلاثاء الماضى، مؤتمرا حول حق تقرير المصير لمناطق جنوب اليمن وسبل انفصالها عن الشمال، حالة من الغضب فى الوسط السياسى والشعبى المصري الرافض لترسيخ فكرة الانقسام بين الشعوب العربية. حسب صحيفة "المصريون".

وقال على عبد العزيز، رئيس "حكومة ظل شباب الثورة المصرية": "هناك مساعٍ حقيقية لتفتيت وحدة الشعوب العربية وهو مخطط أمريكى نرفضه"، معتبرًا استقبال مصر لتلك النوعية من المؤتمرات جريمة لابد أن يعاقب من ساهم فيها.

ووجه رسالة للحكومة ومجلس الشعب بتحمل المسئولية قائلا: "إنه ليس معنى الحريات وحرية التعبير أن يترك الباب مفتوحًا لإقامة مؤتمرات تهدف لتفتيت الشعوب العربية فهل يعقل مثلا أن يقام مؤتمر يناقش انفصال سيناء عن مصر بحجة الحريات".

ومن جهته، نفى ممدوح الولى، نقيب الصحفيين المصريين صلة النقابة بمحور ومضمون المؤتمر قائلا: "هناك اختلاف كبير بين مؤتمرات وندوات تعقدها لجان النقابة وتحت رعايتها وبين قاعات يتم تأجيرها من النقابة لعقد المؤتمرات"، مبينا أنه تلقى دعوة للمؤتمر ولم يحضره.

بينما حذر طارق فهمى، مفكر سياسى مصري، من خطورة تلك المؤتمرات الهادفة للقضاء على الوحدة، داعيا إلى النظر إلى المحاولات التى بدأت فى بعض الدول العربية سواء الصومال أو السودان وكانت مرتبطة بأهداف صهيونية إقليمية وفق مخطط الوجود الصهيونى منذ الستينيات وقيامه بانشاء منظمات، مثل منظمة إيباك وعدد من المنظمات اليهودية فى الجنوب، تمهيدًا لفصل الشمال عن الجنوب.

وأضاف: "كما شمل المخطط العراق حيث كان هناك مخططات أدرجت فى الدستور العراقى يقسم الدولة إلى ثلاث دويلات للأكراد والشيعة والسنة، والذى سينقسم بالفعل بسبب التواجد الأمريكى الداخل بقوة".

من جهته، نفى حلمى سالم، رئيس حزب الأحرار المصري، أن يكون لمصر دور مساند للانفصال، حتى إذا كانت استضافت مؤتمرًا خاصًا بقيادات جنوبية يمنية، قائلا: "مجرد أن يقام المؤتمر بمقر نقابة الصحفيين المصرية بحكم أنها مكان للحريات أمر لا شىء فيه، وأن أى صاحب رؤية يريد أن يعبر عما بداخله يأتى إليها ولم تكن النقابة من مؤيدى المؤتمر وإنما مجرد مكان للاستضافة".

وأكد اللواء سعد الجمال، الباحث فى الشئون العربية، أن عملية استهداف الدول العربية وتفتيتها مخطط استعمارى سلفا، وقال إن كل من يسعى لتقسيم اليمن مدان عربيا وقوميا، ومن المفروض أن نحافظ على الوحدة، وألا نسعى لتقسيمها لمساعدة إسرائيل فى ذلك، والتى عندما تركت غزة كانت تستهدف تقسيم فلسطين ولا نستبعد أن وراء تلك المخططات هى إسرائيل نفسها، ولابد أن نتذكر مخططاتها على المستوى العربى سواء كما حدث من قبل فى العراق أو السودان.

من جانب آخر، اعتبر السفير محمد شاكر، رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية، أن ما تقرره الشعوب لا دخل لمصر فيه، وأن مصر تأمل أن تظل اليمن موحدة لأنها قوة للعرب ككل.

وقال: "إنه إذا وصل اليمنيون فى النهاية إلى قرار الانفصال فهذا يرجع لهم، فالجميع يعلم إن كان فى الماضى، كانت اليمن منفصلة شمالا وجنوبا وكانوا يختلفون، كل فى اتجاهاته، ورأوا أن الوحدة هى أفضل لهم".

وأكد شكرى أن هناك مخططا كذلك لتفكيك ليبيا، إلا أنه كان مجرد تهديد ولم يحدث.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن