السفير تكشف عن عريضة تضامن عربية مع المقطري ضد حملة تكفيرها

الثلاثاء 07 فبراير-شباط 2012 الساعة 01 مساءً / مأرب برس - متابعات خاصة:
عدد القراءات 6758
 
كشفت صحيفة السفير اللبنانية عن توقيع عدد كبير من الشخصيات العربية عريضة استنكار لحملة تدوم منذ ثلاثة أسابيع على الروائية والمناضلة اليمنية بشرى المقطري، أطلقتها فتوى من علماء دين معــروفين بقربهم من الاتجاهات الأصولية والسلفية تضمنت تكفيرها والدعوة إلى إقامة الحد عليها. 

وقالت الصحيفة في تقرير لها نشرته اليوم تحت عنوان:" عريضة تضامن مع بشرى المقطري ضد حملة تكفيرها وتهديدها في اليمن" أن الحملة انتقلت إلى بعض المساجد والمعاهد الدينية ونظمت مسيرة تهديديه إلى منزل بشرى في تعز وفتحت صفحات على الـ«فيسبوك» تحرّض عليها وتهدد حياتها وتدعو الى سحب جنسيتها اليمنية.

وأكدت الصحيفة أن راء الحملة نص كتبته بشرى المقطري بعنوان «سنة اولى ثورة» تعارض فيه محاولات التيارات السلفية والتكفيرية مصادرة الثورة باسم الدين. ليست الحملة بمنأى عن تصفية الحسابات السياسية لأن بشرى وجه شبابي نسـائي بارز في الثورة اليمنية، وتلعب دوراً مبادراً في مدينتها تعز وكانت من منظمي «مسيرة الحياة» من تعز إلى صنعاء التي أطلقت عليها القوات الموالية لعلي عبد الله صالح النار فقتلت وجرحت العشرات من المتظاهرين السلميين. جدير بالذكر أن سلاح التكفير هذا قد استخدم سابقاً بحق مثقفين يمنيين بارزين بينهم الدكتور عبد العزيز المقالح، رئيس جامعة صنعاء السابق، والدكتور ابو بكر السقاف، والدكتور حمود العودي وغيرهم.

واستنكر الموقعون على العريضة المؤيدة للمقطري - وفقا للصحيفة اللبنانية - «الحملة الهستيرية المستمرة والمتصاعدة ضد الروائية والمناضلة بشرى المقطري»، ودعوا «هيئات الدفاع عن حقوق الإنسان والحريات والمؤسسات الثقافية والنسائية العربية والدولية إلى التعــبير عن غضبتها تجاه هذه الحمـلة والمسـاهمة في ردع ســوابق خطـيرة لما ينتـظر المنـطقة كلهـا لو قيـّض لتــلك القوى أن تواصل ادعاءها واحتكارها تأويل الديـن وممارسة التحليل والتحــريم وزج المقدّس في الخلافات والاجتهادات السياسـية والعـمل على كبت الحريات العامة والعـداء لحقـوق المرأة».