نظمت قوى ومكونات الحراك السلمي الجنوبي مهرجاناً حاشدة ومسيرة شارك فيها الآلاف في مدينة طور الباحة منطقة الصبيحة محافظة لحج للتعبير عن رفض الجنوبيين للانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في 21 فبراير الجاري .

ورفع المشاركون لافتات كتب عليها شعب الجنوب يرفض انتخابات الاحتلال, كما أشارت بعض اليافطات إلى أن المشاركة في الأنتخابات خيانة لدماء الشهداء والجرحى ومعانات معتقلي الجنوب باعتبارها دفن للقضية الجنوبية.

وأحرق عدد من المتظاهرين بطائقهم الانتخابية في المهرجان تعبيرا عن رفضهم للانتخابات القادمة 

وفي المهرجان الذي حضره عدد من أنصار الحراك الجنوبي ألقى الدكتور ناصر الخبجي دعا فيها كافة الجنوبيين إلى رفض الانتخابات على أرض الجنوب أو المشاركة في اللجان الانتخابية .. مضيفاً : ((لا ديمقراطية بلا حرة وسنرفض الانتخابات لأن شعبنا يعيش تحت الاحتلال – حد تعبيره.

واعتبر الخبجي في كلمته هذه الفعالية الجماهيرية الحاشدة بأنها لمناهضة " الاحتلال اليمني المتخلف ومؤامراته الدنيئة وفي مقدمتها الانتخابات الرئاسية المزمع إقامتها في 21فبرايرالحالي والتي نرفضها رفضا قاطعا ونقاومها بكل الوسائل والطرق الممكنة ولا نقبل بإجرائها على ارض الجنوب مهما كان الثمن " – حد قوله .

وأضاف الخبجي : (( ان التصدي والرفض للانتخابات الرئاسية فرصة تاريخية لا تتكرر لكي تثبتوا وتأكدوا للعالم أنكم أحرار وأصحاب حق وتملكوا الإرادة التي لا تقهر وترفضوا الانتخابات كانت رئاسية او برلمانية أو محلية قبل الخلاص من الاحتلال وانتزاع حريتكم واستعادة دولتكم المستقلة , لا ديمقراطية بدون حرية
وشعبنا تحت الاحتلال ورفضنا للانتخابات لا يعني رفضنا للديمقراطية بقدر ما هي احد أهدافنا المستقبلية بعد التحرير والاستقلال في إدارة الدولة على أسس ديمقراطية وتعددية سياسية وتداول سلمي لسلطة وحرية الرأي والقبول بالآخر والمواطنة المتساوية يسودها النظام والقانون لكل أبناء الجنوب ورفض كل أشكال العنف والإرهاب والتطرف )) .

ودعا الجنوبيين إلى عدم الانجرار إلى العنف لان الأيام القادمة ستحمل أخبار ونجاحات سارة للقضية الجنوبية ..

داعياً أبناء المحافظات الجنوبية أن يجعلوا من يوم الانتخابات يوم غضب شعبي بالخروج إلى الساحات لكي نؤكد للعالم إن الحرية وطرد المحتل من أرضنا قبل الديمقراطية .