طالب اليوم مسئول الشرق الأوسط ودول الجوار في الاتحاد الأوروبي هوج مينجريلي اليوم " بسرعة إجراء الإصلاحات الأمنية داخل المؤسسة العسكرية والأمنيه مشترطا "أن تكون سلطة الجيش تحت سيطرة المدنيين , مؤكدا " لو وجد عدد من المقربين من النظام يسعون إلى عرقلة المساعي الجديدة حول هذه الإصلاحات فيجب عزلهم من مناصبهم.

وحول قانون الحصانة قال المسئول الأوربي " أن قانون الحصانة كان ثمنا يجب دفعه لفتح الانسداد السياسي في اليمن , وقال" أن الإتحاد الأوربي يعتقد أن كل مسئول يثبت ضلوعه في الجرائم الجسيمة كجرائم الحرب والإبادة يجب أن يمثلوا إمام محكمة الجنايات الدولية , وأما المسئولين عن أي قضايا أخرى فيجب أن يمثلوا أمام المحاكم في بلدانهم .

وأضاف أن نطاق قانون الحصانة هو محدود , وشدد في ذات الوقت على تفعيل قانون العدالة الانتقالية , وقال ان العديد ممن ارتكبوا جرائم لم يشملهم القانون وعليهم أن يحالوا إلى القضاء .

كما جدد مسئول الشرق الأوسط ودول الجوار في الاتحاد الأوروبي على دعم الإتحاد الأوربي في إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد , وقال في مؤتمر صحفي عقد اليوم في مقر بعثة الإتحاد الأوروبي بالعاصمة صنعاء " أن الإتحاد الأوروبي وقف إلى جانب السلطات اليمنية خاصة في الأشهر الماضية لحل الأزمة اليمنية , وأعتبر الخطوات التي تمت في المرحلة الماضية من تعيين حكومة جديدة ورئيس جديد تعد نجاحا في مسار المبادرة الخليجية .

وأضاف " نعي جيدا أن هناك جهات تسعى لإفساد الانتخابات الرئاسية, وشدد قائلا " أخبرنا جميع السلطات أنه لا يمكن السماح لهولاء بتأخير الانتخابات عن موعدها .

ومضى قائلا " نحن نرى العراقيل ويجب القيام بكل شيئ لإجرائها في موعدها ويجب حشد كل الجهود لنجاح الانتخابات .

وأضاف أنه من المهم التواصل مع بقية الشرائح في اليمن خاصة ممن لم يوقعوا على المبادرة الخليجية وتحديدا من مع فئة " الشباب والحراك والحوثيين , وقال أن العملية يجب أن تكون شاملة , وعلى الحكومة اليمنية سرعة تشكيل لجنة التواصل التي قال أن الإتحاد الأوربي سيقوم بدور فعال في عمل هذه اللجنة .

وأضاف: "أن الحوار الوطني سيعزز المصالحة الوطنية ووضع الدستور الجديد سيمهد لإقرار الانتخابات التي ستجري خلال عامين من اليوم".

كما شدد المسئول الأوروبي على دعم القطاع الاقتصادي والأمني في اليمن وكشف عن تحضير واسع لمؤتمر دولي " لمؤتمر مانحي اليمن " وأضاف " هوج مينجريلي " ان الإتحاد سيدعم وبقوة عملية الحشد لهذا لمؤتمر وقال" نحن جاهزون لدعم برنامج الدعم الغذائي ونريد أن نساهم في دعم السلع الأساسية.

وحول الضالعين في جرائم ضد الشعب اليمن وشباب الثورة قال مسئول الشرق الأوسط ودول الجوار في الاتحاد الأوروبي " من المهم على المسئولين عن ارتكاب الجرائم أن تتم على محاسبهم.

وردا على سؤال "مأرب برس" عن حول متى توقع الإتحاد الأوروبي قيام الحكومة اليمنية بتخفيض ألأسعار في " السلع الأساسية " والمشتقات النفطية " قال مسئول الشرق الأوسط ودول الجوار في الاتحاد الأوروبي.

قال"أن الوضع الاقتصادي لليمن متعب ومزر منذ عدة سنوات من الحكم غير الرشيد , وقال أن الإتحاد الأوروبي مع الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية سيجرون مسحا للاحتياجات الاقتصادية, وبناء على هذه الاحتياجات سيقعد مؤتمر المانحين وسنحاول حشد المانحين لليمن وأضاف على الشعب اليمني أن يلعب دورا بارزا في محاربة الفساد لأن التمويل الخارجي لن يجدي نفعا إذا ظل الفساد كما هو عليه.